فرنسا: نسبة مشاركة "مرتفعة" في الانتخابات حتى الظهر
٢٣ أبريل ٢٠١٧وتمت تعبئة أكثر من 50 ألفا من رجال الشرطة ووحدات الأمن الخاصة في أنحاء البلاد لتأمين الانتخابات التي تجري بعد ثلاثة أيام من الاعتداء الإرهابي بجادة شانزليزيه في باريس. فيما أفادت وزارة الداخلية الفرنسية إخلاء مركز اقتراع في بلدة بيزانسون بشرق فرنسا بعد اكتشاف سيارة مسروقة ومحركها دائر دون وجود سائق بداخلها أثناء إدلاء الناخبين بأصواتهم.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالوزارة لم تكشف عن هويته، أن السيارة المريبة مسروقة وتحمل لوحة أرقام مزيفة مضيفا أن القرار اتخذ بإخلاء مركز الاقتراع في الوقت الذي جرى فيه استدعاء خبراء مفرقعات لفحص السيارة.
ويخشى المسؤولون الأمنيون حدوث اعتداء إرهابي أثناء الانتخابات على غرار الهجمات التي أودت بحياة أكثر من 230 شخصا خلال العامين الأخيرين في فرنسا.
نسبة مشاركة مرتفعة
على صعيد متصل، صرحت الداخلية الفرنسية بأن نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية، بلغت إلى غاية منتصف اليوم الأحد 28,54 بالمائة، محققة ارتفاعا طفيفا عن مستواها في انتخابات 2012 (28,29%)، بحسب ما أفادت وزارة الداخلية الفرنسية.
ويبقى مستوى تعبئة الناخبين أحد العوامل المجهولة في هذا الاستحقاق غير محسوم النتائج، مع اشتداد المنافسة بين المرشحين الأربعة الأوائل. ومن بين هؤلاء مارين لوبن زعيمة "الجبهة الوطنية" اليمينية المتطرفة. وقد أدلت الأخيرة وهي ترتدي حلة زرقاء داكنة اللون وتعلو ابتسامة عريضة وجهها، بصوتها في بلدة هينان بومونت التي كانت تشتهر بالمناجم بشمال فرنسا، وهي الآن معقل لحزب"الجبهة الوطنية" الذي تتزعمه لوبن. وكانت لوبن قد تعهدت في حال فوزها، بانسحاب فرنسا من منطقة العملة الأوروبية الموحدة (يورو) وإجراء استفتاء حول الخروج من الاتحاد الأوروبي ووقف جميع أشكال الهجرة.
كما التقطت عدسات المصورين صورة لمرشح تيار الوسط إيمانويل ماكرون وعقيلته بريغيت وهما يدليان بصوتيهما في قاعة بلدية لو توكيه، الساحلية السياحية بشمال باريس، في نفس المبنى الذي كان قد شهد حفل زفافهما قبل نحو عشر سنوات.
وانطلق التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية صباح اليوم على الساعة الثامنة حسب التوقيت المحلي.
و.ب/ح.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)