فوز مستحق للبرتغال على "غزلان أنغولا السود"

كما كان متوقعا، انتهت المباراة الثالثة لهذا اليوم بفوز مستحق للمنتخب البرتغالي أمام نظيرة الأنغولي بنتيجة واحد مقابل صفر. وفي حين لم ينتظر المراقبون أداء متميزا للفريق الإفريقي، يمكن القول إننا توقعنا أن يقدم البرتغاليون عرضا أفضل وأن يستطيع النجم فيغو ورفاقه هز شباك الأنغوليين بهدف إضافي أو هدفين، ولكن مهما كانت النتيجة، يمكن القول إن الفريق البرتغالي سجل انطلاقة موفقة وحصل على ثلاث نقاط قد تؤهله للوصول إلى الدور الثاني. بدأ المنتخب البرتغالي بالهجوم من اليمين إلى اليسار وكاد يسجل الهدف الأول في الدقيقة الأولى. وفي الدقيقة الرابعة مرر فيغو الكرة إلى فاليتا الذي استطاع بدوره تسجيل والهدف الأول. بالطبع سبب هذا الهدف المبكر صدمة لغزلان أنغولا السود، ولكن هذا لم يمنعهم من مواصلة اللعب بحماس. وبعد مرور عشرين دقيقة على المباراة يمكن القول إن البرتغال لا تسيطر فقط على المباراة بل تحكمت أيضا بمجرياتها، في حين كان الأداء الأنغولي ينقصه الحماس وخاصة إذا تذكرنا إنهم وصفوا هذه المباراة بمباراة القرن، في إشارة إلى أهميتها. وفي الشوط الثاني، بدت المباراة هادئة وكأن البرتغاليين اكتفوا بهذه النتيجة. وبينما بقي أداء المنتخب الأنغولي في الشوط الأول كما هو، استطاع الفريق البرتغالي المحافظة على هذه النتيجة والاحتفال ببداية موفقة في مونديال 2006.

مهمة صعبة

ولكن إذا ألقينا نظرة على مجموعة المنتخب الأنغولي التي تضم فرق عريقة مثل البرتغال والمكسيك ولكن أيضا إيران، فإنه يمكن القول إن حلمه وهو تخطي الدور الأول لن يكن سهل التحقيق. صحيح أن "الغزلان السود" استطاعوا بجدارة ضمان صدارة المجموعة الرابعة في تصفيات القارة الإفريقية، حارمين المنتخب النيجيري أعرق الفرق الإفريقية من الالتحاق بالمنتخبات الـ 32 المشاركة في المونديال، إلا أننا لا نستطيع أن ننسى أن هذا المنتخب يشارك لأول مرة في نهائيات كأس العالم وأنه خرج من الدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية التي نظمت في مطلع العام الجاري في مصر.

كونسالفيش إلى الأبد

ويلعب في صفوف المنتخب الأنغولي عدد من المواهب من أبرزهم المهاجم فابريسيو مايكو الملقب بـ أكو ولعب في فريق بنفيكا ليشبونة قبل انتقاله إلى نادي الوكرة القطري. ويكسب اللاعبون الأنغوليون رزقهم في دوريات بعض الدول مثل البرتغال ودول الخليج العربي، ولكن أيضا في كبريات الأندية الأنغولية وخاصة بترو لوندا وبترو وامبو. ويقود المنتخب الأنغولي المدرب القدير لويس أوليفيرا كونسالفيش الذي يعود إليه الفضل في تأهل "الغزلان السود" لأول مرة إلى نهائيات المونديال. وجاء هذا الإنجاز ليزيد ثقة اللاعبين بمدربهم، حتى أنهم طالبوا بمنحه حق تدريب الفريق إلى الأبد. وعلى الرغم من الصدمة التي أصيبت بها أنغولا إثر خروج منتخبها من بطولة كأس الأمم الإفريقية، إلى أن تأهلها لنهائيات مونديال 2006 بعث الحماس والشغف في نفوس مشجعي كرة القدم في البلد الواقع في جنوب غرب إفريقيا.

وماذا عن سكولاري وفريقه؟

أما المنتخب البرتغالي فقد تمكن من إحراز الفوز في تسع مباريات من مجموع إحدى عشر مباراة في التصفيات. ومن الجدير بالذكر أن الفريق البرتغالي هو صاحب أكبر عدد أهداف في التصفيات، إذ تمكن لاعبوه من تسجيل 35 هدفاً. ومن أبرز نجوم المنتخب البرتغالي وأكثرهم قدرة على الأداء هم ريكاردو كارفلهو وفيرناندو كوتو لاعبا خط الدفاع وديكو ولويس فيغو صانعا ألعاب خط الوسط، بالإضافة إلى المهاجمين كريستيانو رونالدو ونونو جوميس. أما المدرب فهو البرازيلي لويس فيليب سكولاري الذي تسلم مهمة تدريب المنتخب البرتغالي عام 2002. وكانت جهود سكولاري خلال فترة عمله كمدرب لفريق البرازيل قد توجت بالنجاح بعد أن تمكن هذا الفريق من الفوز بلقب بطل العالم في البطولة، التي أقيمت عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. ويسعى المدرب المخضرم سكولاري إلى تحسين أداء الفريق البرتغالي، الذي خرج بعد مباريات الدور الأول من البطولة السابقة.