أمام الكونغرس.. نتنياهو يدعو لاستسلام حماس لإنهاء الحرب
٢٤ يوليو ٢٠٢٤قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي إنه واثق في أن جهود تأمين إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة ستنجح، في الوقت الذي انتشر فيه المحتجون المؤيدون للفلسطينيين في الشوارع القريبة من المكان.
وأضاف نتنياهو في خطابه إن الحرب قد تنتهي غدا إذا استسلمت حماس وأعادت الرهائن. وتابع "يجب أن تكون هناك إدارة مدنية فلسطينية في غزة لا تسعى إلى تدمير إسرائيل".
وشرح ما وصفها برؤيته بالقول: "بعد انتصارنا، بمساعدة شركائنا الإقليميين، فإن غزة منزوعة السلاح وخالية من المتطرفين يمكن أيضا أن تفضي إلى مستقبل من الأمن والازدهار والسلام. تلك هي رؤيتي حيال غزة".
وذكر نتنياهو أن الولايات المتحدة لا بد أن تبقى متحدة مع إسرائيل في حربها ضد حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
وقال رئيس الحكومة الإسرائيلي: "كي تنتصر قوى الحضارة، يجب أن تقف أمريكا وإسرائيل معا. عندما نقف معا سيحدث أمر بسيط للغاية: سنفوز وينهزمون". وشدد على أن إسرائيل ستفعل ما بوسعها لإعادة الأشخاص إلى منازلهم في الشمال، حيث تشهد الحدود مع لبنان تبادلا لإطلاق النار مع حزب الله منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضاف نتنياهو أن الحرب التي تخوضها إسرائيل هي حرب إيران مع أمريكا وأن اتهام محكمة العدل الدولية لإسرائيل بتجويع سكان غزة أمر شائن.
وبينما قوبل خطاب نتنياهو داخل مبنى الكونغرس بالتصفيق وقوفا، قاطعه العديد من المشرعين الديمقراطيين البارزين (نواب وشيوخ)، كما واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ضد المحتجين خارج الكابيتول، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء، الأربعاء (24 يوليو/تموز 2024).
ردود الفعل الفلسطينية
وجاء الرد الفلسطيني على خطاب نتنياهو سريعا إذ قال المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني لرويترز: "الشعب الفلسطيني وممثله الشرعي والوحيد منظمة التحرير الفلسطينية هو فقط من يقرر من يحكمه".
كما قال سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس لرويترز إن خطاب نتنياهو يظهر أنه "لا يريد" التوصل إلى "صفقة وقف إطلاق نار".
وألقى نتنياهو بخطابه في إحدى اللحظات المشحونة في التاريخ السياسي الأمريكي الحديث. وكان من الطبيعي أن ترأس كامالا هاريس مثل هذه الفعاليات لكنها لم تحضر بسبب حملة انتخابية محددة سلفا في مدينة إنديانابوليس.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس جو بايدن وهاريس مع نتنياهو كل على حدة غدا الخميس. وكان من بين الحضور الملياردير إيلون ماسك، الذي أعلن تأييده لترامب ومرشحه لمنصب نائب الرئيس جيه دي فانس، وجاء بناء على دعوة نتنياهو.
وشكر نتنياهو بايدن في خطابه باعتباره "صهيونيا فخورا" لكن لم يخف تفضيله الرئيس السابق والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد لترامب، ومن المقرر أن يقابله في منتجع مار-آ-لاجو في فلوريدا يوم الجمعة.
ف.ي/أ.ح/ خ.س (د ب ا، رويترز، ا ف ب)