في ذكرى فرار بن علي: تونسيون يتظاهرون للمطالبة بالكرامة والحرية
١٤ يناير ٢٠١٢تجمع مئات التونسيين صباح اليوم السبت وسط العاصمة تونس للمطالبة "بالحرية والكرامة" في الذكرى الأولى للثورة التي أدت إلى فرار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير 2011.
ورفع المتظاهرون أمام المسرح البلدي في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي شهد قبل عام أكبر الاحتجاجات لافتات كتب عليها "شغل حرية كرامة وطنية" و"أوفياء لدماء الشهداء" و"ثورة الأحرار من اجل استكمال مهام الثورة" و"التشغيل استحقاق يا عصابة النفاق".
وردد المتظاهرون الذين ارتدوا لباسا أحمر وابيض، لون العلم التونسي، شعارات تطالب "بالاعتراف بالشهداء". كما رفع المتظاهرون لافتة كبيرة تتوسطها خريطة تونس محاطة بأسماء شهداء الثورة التونسية وعلى رأس القائمة محمد البوعزيزي البائع المتجول الذي أقدم في 17 كانون الأول/ديسمبر على إحراق نفسه أمام مقر الولاية في سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، احتجاجا على مصادرة بضاعته وإهانته ومنعه من إيصال شكواه إلى المسؤولين في المنطقة. لكنه توفي في 4 كانون الثاني/يناير 2011 متأثرا بجروحه.
وأشعلت حركته اليائسة ثورة شعبية لا سابق لها أطاحت في 14 كانون الثاني/يناير الماضي بنظام بن علي وأشعلت فتيل الربيع العربي الذي أطاح بأربعة من القادة العرب حتى الآن.
الإفراج عن آلاف المعتقلين
وأكد الرئيس التونسي منصف المرزوقي مساء الجمعة خلال لقائه بأهالي الشهداء في قصر قرطاج في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس أن "جرحى وشهداء الثورة لم ينالوا الاعتراف اللائقة بهم". وقرر المرزوقي تسمية ساحة 14 كانون الثاني/يناير الواقعة قرب مقر وزارة الداخلية ب"ساحة الشهداء" وتشييد نصب تذكاري يحمل أسمائهم. وسقط أكثر من 300 تونسي في الثورة خلال شهري كانون الاول/ديسمبر 2010 وكانون الثاني/يناير 2011.
كما من المتوقع أن يتم اليوم الإفراج عن 9000 سجين بمناسبة الذكرى الأولى للثورة التونسية.
وقد توافد على تونس قادة الجزائر وليبيا وقطر وممثلون للعديد من الدول الأخرى لمشاركة تونس مهد الربيع العربي في احتفالها بهذه المناسبة.
(ع.ع./ ا ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين