فيرنيغيروده- من بلدة القصر الملكي الأسطوري إلى مركز متحف الفضاء والتكنولوجيا
٧ يونيو ٢٠٠٧تتميز فيرنيغيروده بالمزاوجة بين الأصالة والمعاصرة، حيث تشكل البيوت القديمة المبنية من الخشب واللبن وفق الطراز المعماري الذي يعود إلى العصور الوسطى أحد أهم معالمها التاريخية. ويعد القصر الملكي الأسطوري الذي يمثل القلب التاريخي لها من أروع المعالم التاريخية في ألمانيا وأشهرها. كما تمتلك هذه البلدة الكثير من المواقع السياحية الطبيعية الخلابة والحدائق الغناء وأماكن الترفيه الممتعة للكبار والصغار.
وتعد المتاحف التي يصل عددها إلى أحد عشر متحفا قبلة للزائرين والمقيمين في فيرنيغيروده لما تحتويه من كنوز أثرية وتاريخية نادرة، إذ تنفرد بمتحف "الفضاء والتكنولوجيا" الذي يتيح لزائره الاستمتاع بمشاهدة الكواكب والنجوم والنظام الشمسي من خلال أجهزة عرض مخصصة لهذا الغرض تنقل المتابع إلى آفاق الفضاء الخارجي وهو جالس في مكانه. هذا علاوة على الفعاليات الثقافية والموسيقية التي تشهدها فيرنيغيروده على مدار العام.
شواهد على التنوع الثقافي والحضاري
وتقع فيرنيغيروده في ولاية ساكسونيا ـ انهالت وتبلغ مساحتها حوالي 225 كيلو مترا مربعا، كما يقطنها أكثر من 34 ألف نسمة وهي بذلك لم تصل إلى مرتبة المدينة وفقا للتصنيف الألماني للمدن. لكنها سوف تحصل على لقب "مركز ناحية"، اعتبارا من شهر يوليو القادم وفقا لقانون سيدخل حيز التنفيذ في هذا التاريخ، كما سيضاف لها صفة "مدينة التنوع". وليس من المعروف على وجه الدقة متى كانت بداية استيطان الإنسان في هذه المنطقة وبالتالي متى نشأت فيرنيغيروده. لكن الشواهد الأثرية المتمثلة في بقايا المنازل والقصور ترجع إلى القرن الثامن الميلادي. ويسجل التاريخ أن المنطقة كانت مسرحا للحروب في العصور الوسطى وأن عائلات ملكية عدة تداولت على حكمها.
إلى جانب السياحة كمورد حيوي للمنطقة، شهدت فيرنيغيروده في النصف الثاني من القرن التاسع عشر نهضة صناعية تمثلت في صناعة المحركات والآلات والمولدات الكهربائية والمنتجات الدوائية والأدوات المكتبية وأدوات البناء، الأمر الذي ساهم بدوره في إحداث نهضة تنموية شاملة. الجدير بالذكر أنه توجد في فيرنيغيروده فروع للكثير من الشركات والمصانع والمؤسسات التجارية.