'Fußball findet Stadt': die EM-Metropole Wien

تستعد العاصمة النمساوية فيينا، إلى جانب أنسبروك وكلاغنفورت وزالتسبورغ، إضافة إلى بازل وبيرن وجنيف وزيورخ السويسرية لاستضافة مباريات كأس الأمم الأوروبية هذا العام. وتشتهر هذه الحاضرة، التي يبلغ عدد سكانها قرابة المليونين، في كونها حاضنة تاريخية للثقافة والموسيقى. واستعدت المدينة المستريحة على ضفاف الدانوب لإمتاع لاعبي الفرق المشاركة في البطولة، إضافة إلى الزائرين والمشجعين، بما أعدته لهم من برامج خلال شهر حزيران/ يونيو. ويأمل القائمون على هذه التظاهرة الرياضية أن يبلغ عدد القادمين أكثر من المليون وتقديم كل ما يغني تطلعاتهم السياحية، فالمدينة تتمتع بحصة كبيرة من كنوز التاريخ، التي تستحق المشاهدة والتأمل.

وقد أعد المنظمون منطقة تمتد من الشارع التاريخي "فينر رينغ وحتى المجلس البلدي، لتستوعب احتفالات ما يصل إلى العشرة آلاف مشجع طوال شهر يونيو/حزيران، أمام شاشة عرض كبيرة لنقل المباريات مباشرة.

فيينا مدينة طعمها مميز

ويهم فيينا أن تعرض نفسها في هذا المشهد الكروي بصفتها مدينة متطورة وحديثة، يتعايش فيها القديم والجديد مثل متحف كوارتير في الجزء القديم من المدينة، الذي يعد واحدا من أكبر عشرة مراكز ثقافية في العالم. ويجمع هذا المتحف بين الطراز الباروكي والطراز المعماري الحديث. وإلى جانب الوجه الحديث والمتطور للمدينة، فإن فيينا ترغب كذلك في تقديم وجه تراثي عريق، وقد مشى في طرقاتها يوما أشهر الموسيقيين مثل هايدن وموزارت وبيتهوفن وشوبرت وشونبيرغ، الذين تركوا آثارهم قطعاً موسيقية، زادت من شهرة المدينة عالمياً.

ثقافة المقاهي و جزيرة الدانوب

وتشتهر فيينا كذلك بمقاهيها التراثية، ومن أشهر المقاهي هناك مقهى فيينا، الذي يعتبر المكان المفضل لالتقاء المواطنين والفنانين والأدباء. ويمكنك أن تأتي لهذا المقهى الشهير لتقرأ صحيفتك أو أن تشترك في حوار أثناء احتساء قهوتك المفضلة. ومن المعالم السياحية الشهيرة في فيينا، جزيرة الدانوب وهي منطقة استجمام تمتد على مساحة طولها 21 كيلومترا أما عرضها فلا يتجاوز 250 مترا فقط. وسوف تشهد هذه الجزيرة البديعة احتفالات موسيقية و غنائية في الهواء الطلق.