قتلى في أول احتجاجات مناهضة لطالبان في أفغانستان
١٨ أغسطس ٢٠٢١قال شهود إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة اليوم الأربعاء (18 أغسطس/ آب 2021) بعد أن فتح مسلحون من حركة طالبان النار على محتجين ضد الحركة في مدينة جلال أباد الأفغانية الواقعة بشرقي البلاد.
وأظهرت لقطات مصورة لوكالة باجوك المحلية للأنباء محتجين في المدينة يحملون العلم الأفغاني ويفرون، بينما يتردد في الخلفية دوي إطلاق النار.
وقال الشهود إن إطلاق النار حدث عندما حاول سكان رفع العلم الوطني الأفغاني في ميدان في جلال أباد التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن العاصمة كابول وتقع على الطريق الرئيسي المؤدي إلى باكستان.
وقال مسؤول سابق بالشرطة لرويترز إن أربعة قتلوا وأصيب 13 في الاحتجاجات. ولم يذكر تفاصيل. ولم يتسن التحقق من كيفية سقوط القتلى.
فيما قال عضو في طالبان كان موجودا في جلال أباد أثناء الحادث لرويترز "كان هناك بعض مثيري الشغب الذين أرادوا إثارة مشكلات لنا". وأضاف "هؤلاء يستغلون سياساتنا اللينة".
ويضر سقوط هؤلاء القتلى بجهود طالبان لترسيخ حكم الإسلاميين ووعودهم بإرساء السلام بعد اجتياحهم كابول. وقالت حركة طالبان إنها لن تنتقم من خصومها وسوف تحترم حقوق المرأة التي تكفلها الشريعة الإسلامية.
لم يتسن الوصول إلى متحدث باسم طالبان للتعليق.
تدمير جزئي لتمثال زعيم سياسي سابق
في غضون ذلك دُمر رأس تمثال عبد العلي مزاري وهو زعيم سياسي لأقلية الهزارة الشيعية، قُتل عندما كان سجينا لدى طالبان في تسعينات القرن الماضي، في مدينة باميان في وسط أفغانستان، وفق ما أفاد أحد السكان.
وقال المصدر بدون كشف اسمه لوكالة فرانس برس، "التمثال دُمّر الليلة الماضية. لقد استخدموا متفجرات"، بدون التمكن من القول من الجهة التي تقف وراء ذلك. وأطاحت المتفجرات رأس التمثال لكن القسم المتبقي ما زال سليما.
وأضاف "لا نعرف تحديدا من فجر التمثال لكن هناك مجموعات مختلفة من طالبان موجودة هنا، بعضها معروف بوحشيته". وتابع "لا نعرف من وراء هذا الأمر، لكن بعض المسنين التقوا حاكم طالبان (...) واشتكوا له وقال إنه سيحقق" في الحادث.
أما زارا، وهي إحدى السكان طلبت أيضاً عدم كشف هويتها، فألقت باللوم على طالبان بشكل مباشر قائلة إن مجموعة من مقاتليها استخدمت قاذفة صواريخ من أجل تدمير التمثال.
وقتل مزاري عام 1995 بعدما أسرته طالبان التي زعمت أنه حاول الاستيلاء على سلاح أحد حراسه أثناء نقله بهليكوبتر وأنه أصيب بطلق ناري بعد مواجهة مع الأخير.
ص.ش/أ.ح (رويترز، أ ف ب)