قتلى في اشتباكات بمصر وواشنطن تدعو بشكل غير مباشر للإفراج عن مرسي
٢٢ يوليو ٢٠١٣أعلن مصدر أمني مصري أن قوات الأمن ألقت القبض على أكثر من عشرين من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذين حاولوا اقتحام ميدان التحرير في وقت سابق اليوم الاثنين. وأضاف المصدر الأمني أن مطاردات واسعة جرت بين قوات الأمن ومؤيدي مرسي في محيط الميدان.
من جانبه، أعلن الدكتور خالد الخطيب رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة عن وفاة شخص وإصابة 23 آخرين في الاشتباكات التى وقعت اليوم بالتحريربين المعتصمين بالميدان وأتباع مرسي. وأشار الخطيب إلى خروج 8 مصابين منهم من المستشفيات بعد تحسن حالتهم، فيما يتلقى 15 مصابا آخرون العلاج مستشفيات المنيرة والهلال والعجوزة وقصر العيني.
وكانت اشتباكات عنيفة شهدها كوبري قصر النيل وسط العاصمة المصرية القاهرة عصراليوم عندما حاولت مسيرة لأنصار الرئيس المعزول اقتحام ميدان التحرير أثناء توجهها إلى السفارة الأمريكية.
من جهة أخرى لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم في قليوب شمال القاهرة وذلك في مواجهات عنيفة أعقبت قطع أنصار مرسي طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية ان "أجهزة الامن بمحافظة القليوبية نجحت بالتعاون مع القوات المسلحة والاهالى مساء اليوم في اعادة فتح طريق الاسكندرية الزراعى السريع وإجبار أنصار الإخوان على فض تجمهرهم عند مدينة قليوب وعودة الحركة المرورية إلى طبيعتها بعد أن توقفت 7 ساعات متواصلة".
وقد دعا الرئيس المصري الموقت عدلي منصور مساء الاثنين لمناسبة احياء بلاده الثلاثاء الذكرى 61 لثورة 23 تموز/يوليو 1952, إلى المصالحة الوطنية و"فتح صفحة جديدة في دفتر الوطن". وقال منصور في كلمة وجهها إلى الشعب عبر التلفزيون "حان الوقت لبناء وطن متصالح مع الماضي لاجل المستقبل متصالحا مع الذات لاجل الآخر. حان الوقت لنقيم الصلح في عقولنا ونفوسنا حتى يتحول سلوكا في مناحي حياتنا".
واشنطن تدعو بشكل غير مباشر إلى الإفراج عن مرسي
ودوليا، دعت الولايات المتحدة بشكل غير مباشر إلى الإفراج عن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني اليوم الاثنين إن واشنطن تطالب بإنهاء جميع الاعتقالات ذات الدوافع السياسية في مصر، مضيفا أمام عدد من الصحفيين في واشنطن:"وعندما أقول ذلك فإن ذلك يشمل الرئيس مرسي أيضا".
ورأى كارني ضرورة أن تعطى جميع الأحزاب الحرية في المشاركة في صياغة مستقبل البلاد. وكانت أسرة مرسي قد وجهت في وقت سابق اليوم اتهامات شديدة للجيش المصري باحتجاز الرئيس المعزول منذ أسابيع في مكان غير معلوم ، حيث قال أسامة نجل مرسي،إن أسرته تتهم "(الفريق عبد الفتاح) السيسي وغيره من قادة الانقلاب باختطاف المواطن والرئيس محمد مرسي". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته أسرة مرسي اليوم في نقابة المهندسين.
,على صعيد آخر، نفت سفارة الاتحاد الأوروبي في القاهرة اليوم الاثنين ما نشر على لسان السفير جيمس موران رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في مصر عن أن "قروض الاتحاد الأوروبي والمنح لمصر بقيمة 5 مليارات يورو تم إلغاؤها". وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان له أن هذا "الخبر غير صحيح تماما ويعد خطأ في الاقتباس".
م. أ. م/ م. س (د ب أ، أ ف ب)