قتلى في ليبيا ودول الجوار تدعو للحوار
١٤ يوليو ٢٠١٤أكدت مصادر ليبية أن الاشتباكات التي تتواصل في محيط مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وذكرت المصادر لـ "وكالة أنباء التضامن" أن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى ، مضيفة أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط المستشفى بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تزامنا مع تحليق للطائرات. بينما ذكرت وكالة رويترز أن خمسة قتلى سقطوا في المواجهات وجرح تسعة آخرون.
وأوضحت "بوابة الوسط" الليبية أن الاشتباكات التي بدأت بين قوات مما يعرف باسم "الجيش الوطني" وقوات تنظيم أنصار الشريعة التي تتمركز بالمستشفى منذ فترة انتقلت إلى شوارع مهمة في مدينة بنغازي منها شوارع بيروت والجلاء ورأس عبيدة. ويقع المستشفى في منطقة مزدحمة سكانيًا.
ومن جهته، عبر رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني عن أسفه الشديد للأحداث التي شهدتها منطقة مطار طرابلس الدولي ومواقع أخرى في ضواحي المدينة نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأوضحت وكالة الأنباء الليبية (وال) اليوم الاثنين أن هذا جاء خلال استقبال الثني رفقة عدد من وزراء الحكومة لمندوبي الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي وسفراء كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا ، بالإضافة إلى القائم بالأعمال بالسفارة البريطانية.
وأكد الثني أن "الحكومة تعمل جاهدة للوصول إلى تهدئة بين أطراف النزاع، وتغليب صوت العقل والحكمة والحوار خاصة وأن المجتمع الليبي خرج من سنوات عجاف ودكتاتورية وحكم الفرد وبدأ في تأسيس دولة القانون والمؤسسات".
ومن جانبهم عبر المندوبون والسفراء عن قلقهم لتطور الأحداث في البلاد، وشددوا على استعداد منظماتهم وحكوماتهم لتقديم يد العون والمساعدة لضبط الأمن والاستقرار في ليبيا. وحذر السفراء والمندوبون من تداعيات إغلاق مطار طرابلس الدولي وانقطاع الاتصال بدول العالم، مؤكدين أنهم لن يدخروا جهدا في مساعدة ليبيا لاسترجاع الأمن والسلم في البلاد.
دول جوار ليبيا تدعو إلى حوار وطني
وفي ختام اجتماعات وزراء خارجيتها دعت دول جوار ليبيا الاثنين إلى الحوار الوطني في ليبيا وأعلنت تشكيل لجنتين أمنية وسياسية، في محاولة لمساعدة هذا البلد على الخروج من الفوضى.
وحث ممثلو تونس والجزائر والسودان ومصر وتشاد والنيجر المجتمعين في الحمامات (جنوب العاصمة التونسية) بحضور سفير ليبيا "كل الأطراف (...) في ليبيا على تسوية نزاعاتهم بالحوار". كذلك أعلنت دول الجوار في بيان أنها اتفقت على تشكيل لجنتين، واحدة ترأسها الجزائر تكلف "بمتابعة القضايا الأمنية والعسكرية بما في ذلك مراقبة الحدود".
وستوكل إلى الثانية التي كلفت بها مصر، مهمة "الاتصال بالطبقة السياسية ومكونات المجتمع المدني في ليبيا بهدف تسهيل الحوار الوطني. ودعيت اللجنتان الى رفع تقاريرهما خلال آخر أسبوع من تموز/يوليو لوزير الخارجية التونسي الذي سيعرضها بدوره على نظرائه خلال الاجتماع المقبل لدول جوار ليبيا.
وجاء في البيان ان مصر اقترحت استضافة ذلك الاجتماع خلال الأسبوعين الأولين من آب/أغسطس. وشدد المشاركون في الاجتماع أيضا على "ضرورة معالجة بؤر الإرهاب في ليبيا باعتبارها مصدر قلق لليبيا ودول الجوار المباشر وتجفيف منابعه". وشارك ممثلو الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي أيضا في الاجتماع لكن في دلالة على الفوضى السائدة في ليبيا لم يأت وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز إلى الحمامات وحل محله سفير ليبيا في تونس.
م.س/ ي ب ( د ب أ ، رويترز، أ ف ب)