قتلى في قصف للمدفعية السورية شمال لبنان وقصف عنيف لريف حلب
٧ يوليو ٢٠١٢قال سكان إن نيران مدفعية سورية أصابت قرى في شمال لبنان السبت (7 تموز/ يوليو 2012)، مما أسفر عن مقتل ثلاث نساء وإصابة عدد آخر، بعد أن عبر معارضون الحدود إلى لبنان. وذكر سكان منطقة وادي خالد أن عدداً من قذائف الهاون بدأت تسقط على مبان في مزرعة على بعد ما بين خمسة و20 كيلومتراً من الحدود صباح السبت، وبحلول ظهر اليوم تحدث قرويون عن مزيد من الانفجارات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله أن "قذائف صاروخية عدة مصدرها الجانب السوري سقطت فجراً على منطقة وادي خالد، ما تسبب بمقتل فتاة في التاسعة عشر من العمر وإصابة خمسة أشخاص آخرين بجروح". وبعد بضع ساعات سقطت قذيفة أخرى مصدرها الأراضي السورية على تجمع خيام للبدو في قرية الهيشة الحدودية بمنطقة وادي خالد، ما أدى الى مقتل امرأتين وإصابة أربعة آخرين بجروح. وتوجد الخيام على بعد حوالي 500 متر من مجرى النهر. ويسود التوتر المنطقة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن بين الجرحى ثلاثة أطفال، مشيرة إلى تضرر منازل عدة. وأشارت إلى أن سقوط القذائف التي تجاوزت العشرين فجراً تسبب بـ"حالة من الهلع والخوف عند الأهالي ونزوح" من بعض القرى في وادي خالد.
قصف عنيف لريف حلب
ميدانياً تواصلت العمليات العسكرية في ريف حلب شمال سوريا، حيث تعرضت بعض القرى والبلدات صباح السبت لقصف هو الأعنف منذ أشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك غداة يوم دام في سوريا قتل فيه 93 شخصاً. وأضاف المرصد السوري أن "بلدات حيان وحريتان وبيانون وعندان ودارة عزة وقبتان الجبل وعينجارة تعرضت لقصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في ريف حلب" قبل بضعة أشهر. كما أدى القصف إلى مقتل مواطن وجرح العشرات في بلدتي قبتان الجبل ودارة عزة "ونزوح عدد كبير من الأسر والمواطنين من المنطقة"، التي تعاني أيضاً من "انقطاع الماء والكهرباء ومن ظروف معيشية وطبية سيئة"، بحسب بيان المرصد.
من جانبها، أشارت الهيئة العامة للثورة في بريد إلكتروني فجر السبت إلى "تجدد القصف العشوائي المدفعي والصاروخي على بلدة اعزاز في حلب من مطار منغ العسكري والحواجز المتمركزة على أطراف البلدة". يشار إلى عدم إمكانية التأكد من المعلومات الواردة من سوريا، وذلك لاستمرار السلطات في منع دخول الصحافة الأجنبية إلى مناطق الصراع.
من جانبه أوصى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بتحويل تركيز بعثة المراقبة في سوريا من مراقبة وقف إطلاق النار إلى العمل على التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
(ع. ج / رويترز، أ ف ب)
مراجعة: ياسر أبو معيلق