قتيل و 5 جرحى في صنعاء ومواجهات في القاهرة بسبب "براءة المسلمين"
١٣ سبتمبر ٢٠١٢مع استمرار المواجهات والاحتجاجات في محيط السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، أفاد اليوم الخميس (13 سبتمبر/ أيلول) مصدر أمني لوكالة فرانس بريس سقوط قتيل وخمسة جرحى عندما فتحت قوات الأمن اليمنية النار على محتجين غاضبين حاولوا للمرة الثانية اقتحام السفارة الأميركية احتجاجا على فيلم اعتبر مسيئا للإسلام الذي أنتج في الولايات المتحدة. وذكر المصدر الأمني وشهود عيان أن المتظاهرين حاولوا اقتحام السفارة مجددا من الجهة الشمالية بعد أن تم إجلاؤهم من حرم السفارة في وقت سابق، ففتحت الشرطة النار عليهم ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة خمسة آخرين. وأفاد احد الشهود أن "المئات من المحتجين لم يغادروا محيط السفارة منذ الاقتحام الأول" و"حاول محتجون مجددا اقتحام السفارة فردت الشرطة التي تحرس السفارة بإطلاق النار".
واقتحم متظاهرون غاضبون في وقت سابق اليوم الخميس مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء واحرقوا عددا من السيارات في فناء المبنى، إلا أن قوات الأمن اليمنية نجحت في إخلاء المكان. ودان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشدة "الاعتداء الغاشم" على السفارة مؤكدا أن وراءه "جماعات غوغائية"، كما قدم اعتذاره للرئيس الأميركي باراك اوباما وأمر بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الهجوم.
المواجهات في محيط السفارة الأمريكية في القاهرة
وفي مصر، قال الرئيس المصري محمد مرسي اليوم الخميس (13 سبتمبر/ أيلول) إنه يؤيد التظاهر السلمي لكنه يرفض مهاجمة الناس أو السفارات. جاء هذا خلال كلمة بثها التلفزيون وذلك بعد أن تسلق محتجون غاضبون، من فيلم أعتبر مسيئا للنبي الإسلام، محمد أسوار السفارة الأمريكية بالقاهرة وأنزلوا علم الولايات المتحدة وأحرقوه الثلاثاء. وقال مرسي "التعبير عن الرأي وحرية التظاهر والإعلان عن المواقف مكفول ولكن بغير تعد على الممتلكات الخاصة والعامة أو على البعثات الدبلوماسية أو على السفارات". وتعهد الرئيس المصري بحماية الأجانب وأدان قتل السفير الأمريكي في ليبيا.
وتدور مواجهات الخميس أمام السفارة الأميركية في القاهرة بين متظاهرين يحتجون على الفيلم الذي أنتج في الولايات المتحدة والشرطة التي تستخدم الغاز المسيل للدموع، وقد تم نشر مدرعات في محيط السفارة. وأعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن عدد المصابين في أحداث الاشتباكات التي وقعت في محيط السفارة الأمريكية بالقاهرة ارتفع ليبلغ 13 مصابا في مواجهات متقطعة التي بدأت ليلا. وكانت الحكومة المصرية دعت الأربعاء المواطنين إلى "ضبط النفس" في التعبير عن "الغضب".
وما زال الغموض سائدا بخصوص من يقف خلف الفيلم الذي أثار احتجاجات دامية في الشرق الأوسط وسط معلومات متضاربة عن ضلوع أقباط أو يهود. فمخرج الفيلم الذي عرف عن نفسه الثلاثاء باسم سام باسيل وبأنه أمريكي إسرائيلي تلقى دعما ماليا من يهود، توارى عن الأنظار بعد انطلاق موجة احتجاجات ضد الفيلم. لكن الشكوك في هويته تضاعفت لاسيما مع تقارير إعلامية أمريكية أشارت إلى قبطي من كاليفورنيا محكوم عليه بجرائم مالية ويقيم خارج لوس انجليس. وما زاد من الغموض تصاعد أصوات استهجان طاقم العمل وفريق الممثلين الذي أكدوا التعرض للغش، حيث أفاد واحد على الأقل أن مقاطع مسيئة أضيفت إلى الحوار بتسجيلها فوق أقوالهم، حسب وكالة فرانس برس.
ط.أ/ع.ج.م ( د ب أ، رويترز، أ ف ب)