قصف إسرائيلي جديد لمواقع سورية وأنباء عن مقتل موالين لإيران
٢٥ نوفمبر ٢٠٢٠أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" نقلاً عن مصدر عسكري، أنّ إسرائيل نفّذت "عدوانين" استهدفا ليل الثلاثاء محافظتي ريف دمشق والقنيطرة في جنوب البلاد. وفي نبأين عاجلين، أوردت الوكالة وقوع "عدوان إسرائيلي قرب قرية رويحينة جنوب القنيطرة" و"عدوان إسرائيلي على محيط جبل المانع بريف دمشق". وغالبا ما يستخدم الإعلام السوري مصطلح "العدوان" للإشارة إلى غارات جوية.
ووفق بيان الجيش النظامي السوري، نفذ الجيش الإسرائيلي القصف من هضبة الجولان المحتلة و"اقتصرت الخسائر على الماديات".
بيد أن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" ذكر أن الضربات الجوية الجديدة أدت إلى مقتل ثمانية مقاتلين موالين لإيران. ونقلت وكالة فرانس برس عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد المقرب من المعارضة المناوئة للرئيس السوري بشار الأسد، قوله، بأن القتلى غير سوريين، لكن من دون تحديد جنسياتهم. وتابع: "سقط هؤلاء جراء القصف الذي استهدف مركزاً ومخزن أسلحة تابعا للقوات الإيرانية وحزب الله اللبناني في منطقة جبل المانع في ريف دمشق الجنوبي. كذلك، استهدف القصف موقعاً لمجموعة موالية لإيران في ريف القنيطرة".
واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بالقول إنّ بلاده "لا تعلق على تقارير في وسائل اعلام أجنبية". ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ هذه الضربات، إلا أنها تكرّر أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ويعدّ هذا الهجوم الثاني من نوعه في خضم أسبوع، بعد غارات جوية قال عنها الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت الأربعاء الماضي مجموعةأهداف سوريةوإيرانية.
وإلى غاية اللحظة لم يعترف النظام السوري علنا بوجود قوات إيرانية تشارك في الحرب الأهلية السورية، قائلة إن لدى طهران مستشارون عسكريون على الأرض فقط.
وتقول مصادر مخابرات غربية إن الضربات الإسرائيلية المتصاعدة على سوريا في الأشهر القليلة الماضية هي جزء من حرب الظل التي وافقت عليها واشنطن وجزء من سياسة مناهضة لإيران قوضت في العامين الماضيين القوة العسكرية الواسعة لطهران. وفق الرصد السوري لحقوق الانسان تحمل الضربة الجديدة الرقم 36 في مجموع الضربات الجوية الإسرائيلية في الداخل السوري.
و.ب/ (أ ف ب، رويترز)