قضية الرئيس فولف: محطات تنتهي بالرحيل
١٧ فبراير ٢٠١٢25 أكتوبر 2008
حصل كريستيان فولف عندما كان يشغل منصب رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى على قرض مالي بحوالي نصف مليون يورو من Edith Geerkens زوجة رجل الأعمال Egon Geerkens بفوائد منخفضة وبشروط تفضيلية لشراء بيت بضواحي مدينة هانوفر، حيث كان فولف ينوي فتح صفحة جديدة من حياته بعد زواجه الثاني من Bettina.
مارس 2009
لعب كريستيان فولف دورا كبيرا في إنقاذ شركة بورشه (Porsche) للسيارات من الإفلاس الذي كان يهددها، وكان وراء عملية شراء شركة فولكسفاغن لأسهم بورشه بحكم المنصب الذي كان فولف يشغله باعتباره رئيس مجلس الرقابة في فولكسفاغن. وحسب معلومات نشرتها مجلة دير شبيغل الألمانية، قام فولف مع رئيس فولكسفاغن Ferdinand Piech بوضع الخطوط العريضة لدخول لمساهمة شركة فولكسفاغن في بورشه، وهو ما استفاد منه كثيرا مصرف BW المتواجد في ولاية بادن فورتمبيرغ، الذي يعتبر أحد المقرضين الأساسيين لبورشه.
خريف 2009
قام صديق فولف ورجل الأعمال Egon Geerkens بالاتصال بمصرف بادن فورتمبيرغ، ورتب لقاء لفولف مع أحد موظفي البنك.
ديسمبر 2009
بإيعاز من Egon Geerkens قام كريستيان فولف في ديسمبر 2009 بالاتصال بمصرف BW للتفاوض معه من أجل الحصول على قرض يمكن فولف من سداد دينه الخاص، الذي كان قد حصل عليه من Edith Geerkens .
18 فبراير 2010
فولف يتعرض لمسائلة أمام برلمان ولاية سكسونيا السفلى حول العلاقة التي تجمعه بشركة Egon Geerkens. فولف نفى وجود أي علاقة تجارية مع هذه الشركة، كما أنه تكتم عن القرض الخاص الذي حصل عليه من زوجة صاحب الشركة Edith Geerkens
21 مارس 2010
كريستيان فولف وقع على عقد قرض بشروط استثنائية وبفوائد منخفضة تترواح بين 0,9 في المائة و2,1 في المائة. وهي نسبة تقل بخمسين في المائة عن الفوائد الجاري بها العمل في القروض المخصصة لتمويل العقارات.
30 يونيو 2010
تم انتخاب كريستيان فولف رئيسا لألمانيا بعد الاستقالة المفاجئة لخلفه هورست كولير، ليكون فولف بذلك الرئيس العاشر في جمهورية ألمانيا الاتحادية.
بين خريف 2010 وخريف 2011
الكثير من وسائل الإعلام تبحث في قضية القرض الخاص الذي حصل عليه فولف.
25 نوفمبر 2011
محام فولف يعلن عن اتفاق فولف مع مصرف BW للحصول على قرض جديد. وهو ما أكده المصرف في وقت لاحق.
12 ديسمبر 2011
خلال زيارته للخليج، وصل إلى علم كريستيان فولف بأن صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار تخطط لنشر تقرير حول قضية تمويل البيت الذي اشتراه فولف، وهو ما دفع الأخير للاتصال هاتفيا برئيس تحرير الصحيفة Kai Diekmann ، وعندما تعذر عليه مخاطبته، ترك له رسالة صوتية تتضمن عبارات الشتم والتهديد متوعدا فيها أيضا كاتب التقرير بالمتابعة القضائية.
13 ديسمبر 2011
نشرت الصحيفة المقال المتعلق بتمويل بيت فولف الذي اشتراه في ضواحي مدينة هانوفر.
15 ديسمبر 2011
أعلن كريستيان فولف في تصريح مكتوب بأنه حوَل القرض الذي حصل عليه بفوائد منخفضة من مصرف BW إلى قرض طويل المدة. كما اعتذر عن عدم تطرقه للحديث عن القرض الخاص الذي حصل عليه من زوجة Geerkens عند جلسة المسائلة أمام برلمان ولاية سكسونيا السفلى في 18 فبراير 2010.
19 ديسمبر 2011
صحيفة بيلد تسايتونغ تنشر تقريرا حول قيام شركة Carsten Maschmeyer بتمويل الإعلانات في الصحف التي تروج لكتاب فولف " من الأفضل قول الحقيقة"، وتزامن ذلك مع الحملة الانتخابية لبرلمان ولاية سكسونيا السفلى نهاية عام 2007.
21 ديسمبر 2011
في هذا اليوم وقَع فولف على القرض الجديد، لكنه لم يسلمه مباشرة للمصرف وإنما انتظر إلى 27 من ديسمبر 2011 وذلك على الرغم من الاتفاق حول العقد كان قد تم في 25 من نوفمبر 2011. علما أن سريان هذا القرض يبدأ من 16 يناير 2012.
22 ديسمبر 2011
لأول مرة يعبر فولف شخصيا عن اعتذاره، لكنه يؤكد على أنه لم يتردد في الإدلاء بالمعلومات التي كانت بحوزته.
31 ديسمبر 2011
مجلة دير شبيغل تنشر مقالا حول شراء شركة فولكسفاغن لأسهم بورشه في مارس 2009 وكريستيان فولف ينفي أي مصلحة خاصة له وراء عملية الشراء التي ساهم في الإعداد لها. ويفسر سكوته عن التطرق لذلك بواجب السرية التي تفرضه مثل هذه المعاملات.
2 يناير 2012
وسائل الإعلام تتناول قضية المكالمة الهاتفية التي أجراها فولف مع رئيس تحرير صحيفة بيلد ومدير شركة شبرينغر التي تقوم بنشر الصحيفة، وسط غياب أي رد فعل من السياسيين المقربين من فولف.
3 يناير 2012
صحفة " فيلت" ومجلة " شبيغل" تنشران تقارير تفيد أن كريستيان فولف قام في صيف 2011 باستدعاء صحفي بمجلة " فيلت أم سونتاغ" إلى القصر الرئاسي، ووجه إليه تهديدات شديدة اللهجة وإلى مسئولين كبار في دار النشر في حال تجرؤ الصحيفة على نشر مقال حول أخت فولف غير الشقيقة.
4 يناير 2012
فولف يعترف في حوار مع القنوات التلفزيونية العمومية ARD و ZDF بأنه ارتكب أخطاء، لكنه عبر عن رفضه تقديم استقالته. كما وعد بتقديم إجابة كتابية على 400 سؤال من أسئلة الصحفيين.
6 يناير 2012
مصرف BW يفند تصريحات فولف بخصوص تاريخ الحصول على القرض المخصص لتمويل شراء البيت. المصرف نفى أن يكون العقد المخصص للقرض قد تم التوقيع عليه وتسليمه بشكل مباشر في شهر نوفمبر، وأكد بأن النسخة الموقعة من العقد لم تصل للمصرف إلا في تاريخ 27 ديسمبر.
10 يناير 2012
باستقباله للوفود الدبلوماسية بداية العام الجديد، أراد كريستيان فولف العودة لممارسة مهامه الرئاسية المعتادة، كما أعلن محاميه في هذا اليوم عن تراجع فولف عن الإجابة على 400 سؤال التي كان قد وعد بتقديمها للصحفيين، مبررا ذلك بالسرية التي تطبع عمل المحامين.
12 يناير 2012
منظمة الشفافية الدولية و الرابطة الألمانية للصحفيين تقاطعان الاستقبال الرئاسي السنوي بمناسبة العام الجديد.
13 يناير 2012
فولف يوافق على نشر الإجابات على أسئلة الصحفيين.
18 يناير 2012
محامو كريستيان فولف نشروا أسئلة الصحفيين مرفوقة بالإجابة على الإنترنت، غير أن الكثيرين انتقدوا الإجابات ووصفوها بأنها مقتضبة وسطحية.
19 يناير 2012
النيابة العامة في مدينة هانوفر تقوم بتفتيش منزل وأماكن عمل المتحدث الرسمي السابق باسم الرئيس الألماني بعد توجيه تهمة الارتشاء إليه.
29 يناير 2012
حملة مداهمة في القصر الرئاسي حيث قامت النيابة العامة بالتفتيش في المكتب السابق ل Olaf Glaeseker ( المتحدث الرسمي السابق باسم الرئيس الألماني) من أجل العثور على أدلة تثبت تورطه في فساد. وقد تم خلال هذه العملية حجز مستندات والحواسيب المتواجدة هناك.
8 فبراير 2012
صحيفة بيلد تنشر تقريرا حول قيام شركة David Groenewold المتخصصة في إنتاج الأفلام بدفع ثمن عطلة قصيرة لفولف في جزيرة Sylt. وفي رد فعله عن هذا الإدعاء صرح محام فولف بأن الأخير قام في وقت لاحق بدفع ثمن الرحلة نقدا لشركة David Groenewold.
16 فبراير 2012
الادعاء العام يطلب رفع الحصانة عن الرئيس الألماني كريستيان فولف.
17 فبراير 2012
كريستيان فولف يعلن استقالته من منصب رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية.
ماتياس فون هيلفيلد/ هشام الدريوش
مراجعة: محمد المزياني