قطر تكشف عن وضع مكتب حماس في الدوحة
١٩ نوفمبر ٢٠٢٤قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الثلاثاء (19 تشرين الثاني/نوفمبر 2024)، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة إن "قياديي حماس الذين هم ضمن فريق المفاوضات، ليسوا الآن في الدوحة، وكما تعلمون يتنقلون بين عواصم عدة".
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير أفادت بأن قطر حذرت حماس من أن مكتبها السياسي الذي تستضيفه الدولة الخليجية منذ العام 2012 بمباركة من الولايات المتحدة، لم يعد موضع ترحيب.
وأوضح الأنصاري أن "مكتب حماس في الدوحة تأسس من أجل عملية الوساطة. ومن الواضح أنه عندما لا تكون هناك عملية وساطة فإن المكتب نفسه لا يكون له أي وظيفة"، مؤكداً أن "مكتب حماس اذا اتخذ قرار بأن يغلق بشكل نهائي، فستسمعونه من هذا المنبر أو في تصريح من وزارة الخارجية"، رافضاً التعليق على ما إذا طلبت قطر من مسؤولي حماس مغادرة أراضيها.
وقال قيادي في حركة حماس لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن "أعضاء الوفد القيادي التفاوضي (مع إسرائيل) في حماس برئاسة خليل الحية لم يعودوا الى قطر وهم في مهمة خارجية".
القيادي الذي طلب عدم كشف هويته نفى صحة تقارير أفادت بأنه طُلب من الحركة المغادرة، قائلاً: "لم تطلب أي جهة من حماس مغادرة اي بلد يتواجد فيه قادة حماس بما في ذلك قطر".
ورجّح مصدر آخر قريب من حماس، أن يكون الحية وبعض أعضاء الوفد في تركيا. وقال المصدر "في الأيام والأسابيع الماضية تلقت حماس دعوة من تركيا لمناقشة اقتراحات وأفكار تتعلق بوقف الحرب وتبادل الأسرى، لكن نتانياهو أفشل هذه الجهود، كما أفشل جهود الوسطاء في مصر وقطر لتبادل الأسرى ووقف الحرب".
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وقادت قطر مع الولايات المتحدة ومصر وساطة بين الدولة العبرية وحماس منذ التوصل إلى هدنة وحيدة في الحرب في غزة في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، استمرت أسبوعاً وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل. لكن الدولة الخليجية أعلنت في وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي أنها علّقت وساطتها إلى حين "توافر الجدّية اللازمة" في المفاوضات.
وقال الأنصاري الثلاثاء إنه "في اللحظة التي يكون هناك فيه جدية (...) لن تتوانى قطر وستكون سباقة ليكون لها دور محوري في الوصول إلى اتفاق".
والإثنين اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أنه لا ينبغي لأي دولة أن تستقبل مسؤولي حركة حماس، بعد تقارير صحافية تفيد بأن جزءاً من قيادة الحركة الإسلامية الفلسطينية غادر الدوحة إلى تركيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر رداً على سؤال: "لقد بلغتنا في الأيام الأخيرة هذه المعلومات التي تقول أنهم انتقلوا إلى تركيا. ونود أن نقول للحكومة التركية بوضوح، كما فعلنا مع جميع دول العالم، إنه لم يعد من الممكن التصرف مع حماس وكأن شيئاً لم يكن".
خ.س/ف.ي (أ ف ب)