Nato-Gipfel - Vorbericht
٣١ مارس ٢٠٠٨
توصف قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) الوشيكة بأنها اكبر قمم تلك الكتلة على الإطلاق. ومن المرجح أيضا أن تكون من أكثرها صعوبة في السنوات الاخيرة. واعتبارا من يوم بعد غد الاربعاء(2 أبريل/نيسان) وحتى يوم الجمعة يجتمع قادة من دول الحلف الـ 26 في بوخارست لاجراء محادثات بشان عمليات الحلف الحالية في أفغانستان وكوسوفو وعملية توسيعه المعتزمة شرقا واستراتيجياته الارحب بالنسبة للمستقبل.
وسيحاط هؤلاء القادة بعشرات من قادة عدد من دول العالم بعضهم من بلدان تتحرق شوقا للانضمام إلى الحلف وبعضهم من بلدان مثل روسيا تنظر إليه بعين الارتياب العميق. وستكون تلك القمة الاخيرة بالنسبة للرئيس الامريكي جورج بوش والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وستتاح للاثنين فرصة نادرة للالتقاء وجها لوجه أثناء اجتماع مجلس ناتو روسيا المقرر عقده يوم الجمعة القادم.
تطلعات إلى تحسين العلاقات مع روسيا
وصرح جاب دي هوب شيفر الامين العام للحلف في مقابلة نشرت في صحيفة فايننشيال تايمز الاسبوع الماضي بأنه يأمل في أن يمتنع بوتين عن الإدلاء بأية " تصريحات غير مساعدة " ضد الغرب. وقال دبلوماسي في بروكسل إن " السيناريو الكابوس" سيتمثل في تكرار بوتين لنوع العرض الذي قدمه قبل عام عندما راح خلال مؤتمر امني في ميونيخ يتهم الولايات المتحدة غاضبا بقيادة "عالم أحادي القطب" أدى لمزيد من الحروب والصراعات في أنحاء شتى من المعمورة.
وقمة بوخارست هي أيضا أول قمة للحلف يحضرها الرئيس الفرنسي الجديد نيكولا ساركوزي الذي يريد أن يزيد من ثقل بلاده داخل الناتو. تناقش القمة عددا من القضايا الحساسة ربما من أهمها الخطط الخاصة بتوسيع الحلف. فكل من البانيا وكرواتيا ومقدونيا تتوقع جميعا أن تدعي للانضمام إلى الحلف لكن اليونان تهدد باستخدام حق النقض ضد محاولة مقدونيا لأنها تعارض اسمها. فمقدونيا هو اسم أيضا لمنطقة يونانية ولد فيها الاسكندر الاكبر وتخشى أثينا من أن استخدام الاسم من قبل جارتها في منطقة البلقان ربما يتضمن دعاوى بالسيادة على أجزاء من أراض في اليونان.
موسكو تعارض انضمام جورجيا وأوكرانيا
وثمة ما هو أكثر إثارة للجدل ألا وهو طلب أوكرانيا وجورجيا الانضمام إلى الحلف وكلاهما كان جزءا من الاتحاد السوفييتي. ويتوق عدد كبير من الحلفاء في الناتو، ولاسيما الاعضاء الجدد من وسط وشرق أوروبا، لعرض خطة العمل الخاصة بالعضوية على جورجيا وأوكرانيا وهي خطوة أساسية للانضمام إلى الحلف.
لكن ثمة دول أخرى بقيادة المانيا تتوخي قدرا اكبر من الحذر وتدفع بان الدولتين غير جاهزتين بعد لخطة عمل العضوية. ويأتي هذا الحذر على خلفية الاستياء الشديد من جانب روسيا حيث أعلن الرئيس المنتخب ديمتري ديميديف أن فكرة وضع حلف الناتو على أبواب بلاده "مثيرة للقلق تماما". وفي ظل وصول العلاقات بين الناتو وروسيا إلى ادني مستوى لها بعد انتهاء الحرب الباردة فان فرص منح أوكرانيا وجورجيا خطة عمل العضوية تبدو ضئيلة.
تعهدات بارسال المزيد من القوات إلى افغانستان
أما بالنسبة لافغانستان فان القادة سيتحاورون بشان بيان بمهمة جديدة يستهدف جسر الهوة داخل الحلف وتوضيح دوره في المنطقة. وقد تعهدت كل من فرنسا وبولندا وجمهورية التشيك جميعا بإرسال المزيد من القوات بيد أن المانيا الكارهة لا نية لديها للاذعان للمطالب الأمريكية بتعزيز القوات.
كما أن القمة قد توفر لقادة الناتو الفرصة لمحاولة اذابة الجليد في العلاقات مع روسيا في عهد ميدفيديف عقب سلسلة من المشاحنات شملت كوسوفو والخطط الامريكية الخاصة بإقامة الدرع الصاروخي في وسط أوروبا. ومن المتوقع أيضا أن يدعوهم دي هوب شيفر للبحث في تطوير استراتيجية طويلة الاجل لحلف شمال الاطلسي تستهدف التصدي لمخاوف الالفية الثالثة مثل هجمات الفضاء الالكتروني وارتفاع درجة حرارة الأرض وامن الطاقة والتهديدات النووية.