الريال يحرز كأس السوبر الأوروبية للمرة الثانية
١٢ أغسطس ٢٠١٤أحرز ريال مدريد، بطل دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، كأس السوبر الأوروبية بفوزه على مواطنه اشبيلية بطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) 2-صفر الثلاثاء (12 أغسطس/آب) على ملعب كارديف. ويدين النادي الملكي بالفضل في هذا الفوز لقائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي سجل هدفا في كل شوط، في الدقيقتين 30 و48.
وفي التفاصيل سيطر النادي الملكي على مجريات اللعب في أغلب فترات المباراة بفضل تحركات رونالدو وجاريث بيل والكولومبي جيمس رودريجيز، بينما لم يشكل اشبيلية خطورة حقيقية على مرمى إيكر كاسياس، ولكنه لم يكن لقمة سائغة بالنسبة لريال مدريد. وبدأ ريال مدريد المباراة بتشكيلته المعتادة لكن يضاف إليها الوافدان الجديدان الألماني توني كروس والكولومبي جيمس رودريجيز.
كما اعتمد اشبيلية على قوامه المعهود بجانب الدفع بالوافدين ألييكس فيدال ودينيس سواريز فيما جلس إياجو أسباس المنضم حديثا للفريق على مقاعد البدلاء. وانطلقت المباراة بفترة جس نبض سيطرت على الفريقين، حيث لم تشهد الدقائق العشر الأولى أي فرص حقيقية على المرميين. وبمرور الوقت فرض النادي الملكي هيمنته على المباراة وكاد النجم الويلزي جاريث بيل أن يسجل هدف السبق عبر تسديدة صاروخية ولكن الكرة اصطدمت بجسد أحد المدافعين وخرجت إلى ضربة ركنية.
وكاد النجم البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو أن يحرز هدفا رائعا في الدقيقة 13 عبر ضربة حرة مباشرة من على حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة ارتطمت بالحائط البشري وخرجت لركنية أيضا. وأهدر جاريث بيل هدفا لا يضيع في الدقيقة 18 بعدما تلقى عرضية متميزة من الناحية اليسرى عن طريق جيمس رودريجيز هداف كأس العالم، أمام المرمى مباشرة ليسدد الكرة من الوضع طائرا، ولكن الكرة اصطدمت بجسد فرناندو نافارو وخرجت لركنية.
ورد اشبيلية بهجمة سريعة انتهت بتصويبة من أمام المرمى مباشرة عن طريق اليكس فيدال ولكن إيكر كاسياس أبعد الخطر بصعوبة شديدة. وأضاع رونالدو فرصة ذهبية لوضع النادي الملكي في المقدمة في الدقيقة 26 بعد أن تلقى تمريرة أرضية من المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة ثم شق طريقه بالكرة داخل منطقة الجزاء ولكنه سدد بغرابة في جسد حارس اشبيلية انطونيو البرتو باستوس.
وجاءت الدقيقة 30 لتشهد هدف السبق لريال مدريد عن طريق رونالدو الذي تلقى تمريرة سحرية من بيل لم يجد معها صعوبة في هز الشباك وهو على بعد ست ياردات من المرمى. وكاد دينيس سواريز أن يدرك التعادل سريعا لاشبيلية لولا براعة كاسياس الذي أنقذ مرماه من هدف مؤكد. ووقف سوء الحظ في طريق بيل وحرمه من تسجيل الهدف الثاني للفريق الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا، بعد أن اصطدمت تسديدته القوية بجسد فيدريكو فازيو لتغيير الكرة اتجاهها وتخرج إلى ركنية.
وبعد مرور ثلاث دقائق فقط من بداية الشوط الثاني أحرز رونالدو الهدف الثاني له ولفريقه بعدما تلقى تمريرة متقنة من بنزيمة وتوغل داخل منطقة الجزاء ثم سدد كرة صاروخية ارتطمت بأيدي باستوس واحتضنت الشباك. وحاول اشبيلية أن يستعيد توازنه ومباغتة ريال مدريد بهدف تقليص الفارق، لكن الفريق الأندلسي افتقد إلى وجود المهاجم القادر على قنص الشباك.
وتدخل باستوس في الوقت المناسب ليحرم بنزيمة من تسجيل الهدف الثالث لريال مدريد ثم تصدى مجددا لمحاولة فابيو كوينتراو ورونالدو لاستخلاص الكرة من أمام المرمى. وتفوق باستوس على نفسه في الدقيقة 67 ومنع جيمس رودريجيز من تسجيل هدف محقق عبر تسديدة بعيدة المدى.
وكاد رونالدو أن يسجل الهدف الثالث له ولفريقه قبل ثمان دقائق من نهاية المباراة ولكن كريشوياك تدخل في الوقت المناسب وأبعد الخطورة عن مرمى فريقه. وكاد كريشوياك أن يسجل هدفا شرفيا لاشبيلية قبل دقيقتين من نهاية المباراة عبر تصويبة قوية من على حدود منطقة الجزاء ولكن كاسياس أنقذ مرماه بمهارة يحسد عليها. ولم يحدث أي جديد خلال اللحظات الأخيرة من المباراة ليخرج ريال مدريد فائزا بهدفي رونالدو.
يذكر أن ريال مدريد كان قد توج بلقب كأس السوبر الأوروبية عام 2001 بعد فوزه على فينورد الهولندي 3/1، بينما فاز اشبيلية باللقب في عام 2006 بعد فوزه على برشلونة بثلاثة أهداف نظيفة.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ، أ ف ب ، رويترز)