كريستيانو رونالدو..محارب اليوفي "المنفرد"!
٢٥ مايو ٢٠٢١موسم صاخب ذلك الذي عاشه فريق يوفينتوس تورين الإيطالي لكرة القدم، بين طموحات بقيت متواضعة مقارنة بالألقاب السبعة التي حصل عليها في الموسم قبل الحالي، وبين نجاحات الدقائق الأخيرة بفوزه بلقب كأس إيطاليا على حساب أتلانتا، ثم ضمان بطاقة التأهل في الترتيب العام بفوزه على فريق بولونيا (4-1) صاحب المركز 12 والذي لم يكن لديه أي حافز يلعب من أجله.
ولاكتفاء فريقا نابولي وفيرونا بالتعادل (1-1) في ذات الوقت، عاد المركز الرابع لليوفي ومن تمّ بات ضمن المؤهلين المباشرين لخوض غمار منافسات دوري الأبطال للموسم القادم، منهيا بذلك موسم 2020-2021 الذي أسدل الستار عليه الأحد (23 مايو/ أيار).
مباراة بولونيا الحاسمة وللمفاجأة لم يشارك فيها نجم الفريق كريستيانو رونالدو (36). بل إنه تابع مجريات المباراة من على مقاعد البدلاء. ومع ذلك بدأ يوفنتوس بقوة معتمدا وتقدم بتوقيع فيدريكو كييزا بعد خمس دقائق.
قرار "اتخذ سويّاً" مع المدرب أندريا بيرلو، كما قال الأخير لوسائل الإعلام موضحا أن النجم البرتغالي كان "مرهقا" عقب مباراة نهائي الكأس، لكن هذا التصريح أثار حفيظة وغضب مشجعي "السيدة العجوز" الذين اعتبروا أن مشاركة متصدر قائمة التهديف في (فئة أ) للكالتشيو "لا بد له" من المشاركة في مباراة من هذا الحجم.
رونالدو وروح الفريق
ورغم أنه لم يشارك في تلك المباراة، وجب التذكير، بأن "دّون" ريال مدريد السابق، بات أول لاعب يتوّج هدافا في ثلاث بطولات أوروبية كبرى بعد انتزاعه الآن لقب هدّاف الدوري الإيطالي برصيد 29 هدفا. وسبق للنجم البرتغالي أن توّج هدافا في الدوري الإنجليزي في صفوف مانشستر يونايتد عام 2008، ثم ثلاث مرات في صفوف ريال مدريد الإسباني أعوام 2011 و2014 و2015.
وكانت المرة الاولى التي يُتوج فيها رونالدو هدّافاً للدوري الايطالي في ثلاثة مواسم في صفوف "السيدة العجوز" بعد 21 هدفا في موسمه الأول، و31 في الموسم الموالي عندما حلّ ثانيا وراء هداف لاتسيو تشيرو ايموبيلي مع 36 هدفا. وعموما رفع رونالدو رصيده في صفوف يوفنتوس الى 101 هدفا في مختلف المسابقات.
ومع ذلك يقول البعض إن رونالدو لا يتألق إلا بشكل فردي، فرغم الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليه كـ"راقص" على الملعب، إلا أن النجم البرتغالي يواجه دائما انتقادات بـ "عدم توفره" على روح الفريق أو على الأقل بالقدر الكافي. رأي شديد القسوة بكل تأكيد، يقالبله رأي آخر يعتبر مشكلة رونالدو تكمن "في عدم قدرته على دعم فريقه ومساعدته على تطوير ذاته" كما كتب وقع سبورت بيلد الألماني، معتبرا أنه وللمقارنة زميله السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، نجح في ميلان "على إظهار إمكانية عالية فيما يتعلق بروح الفريق".
علاقته بباقي الزملاء
على العموم تشير التقارير الإعلامية من صحف مقربة من معقل اليوفي أنلكريستيانو رونالدوعلاقات جيدة مع الجميع، لكنه لا يتوفر سوى على صديق مقرب وحيد داخل الفريق. ويتعلق الأمر بكارلو بينسولجيو الذي صرح بدوره بأن علاقته مع "المعسكر البرتغالي" داخل الفريق باتت مصدر دعابة لدى باقي زملاءه الذين يقولون له إنك ستشارك مع منتخب البرتغال في منافسات اليورو.
تصريحات كهذه تغذي الشائعات حول انتقال وشيك للمهاجم البرتغالي قبل انتهاء صيف 2022، مع اعتبار مانشستر يونايتد أقوى المرشحين. إلى غاية اللحظة كل شيء محتمل الرحيل والبقاء. فكما قال المدرب السابق للسيدة العجوز، فابيو كابيلو، حول النقاش الدائر بخصوص مباراة بولونيا، إن "اليوفي متمسك بكريستيانو رونالدو. لكن في ذات الوقت الأمر مرتبط بأداء اللاعب داخل الفريق، وما قام به في بولونيا كافٍ جدا".
و.ب/ ع.أ.ج