منافس أردوغان يتهم الروس بالتدخل في الانتخابات التركية

ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء اليوم الجمعة (12 أيار/مايو 2023) أن كمال كليجدار أوغلو، مرشح تحالف المعارضة التركية الرئيسي، قال متهماً جهة روسية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية: "الأصدقاء الروس، إنكم وراء المؤامرات، والمحتوى الذي تم استخدام تقنية التزييف العميق فيه والشرائط التي تم الكشف عنها أمس في هذه البلاد".

وغرد كليجدار أوغلو في رسالة بالروسية والتركية عبر موقع تويتر، أمس الخميس: "إذا أردتم أن تستمر صداقتنا إلى ما بعد 15 أيار/ مايو، فكفوا أيديكم".

في حين نفى الكرملين "بشدة" اتهامه بالتدخل في الانتخابات التركية، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "نرفض هذه الاتهامات بشدة"، مضيفا "نعلن الأمر رسميا: ليس هناك أي تدخل" روسي في تركيا، مشددا على أن موسكو "تقدر الى حد بعيد" علاقاتها مع تركيا، البلد "الشريك".
وأطلق كليجدار أوغلو الاتهام بعد ساعات من انسحاب المرشح الرئاسي محرم إنجه من الانتخابات بعدما نفى صحة شريط جنسي ومزاعم بأنه تلقى رشاوي من أجل تفتيت أصوات المعارضة.

وفي ظل حكم الرئيس أردوغان، أقامت تركيا علاقات وثيقة مع الكرملين. وتقيم روسيا أول محطة طاقة نووية في تركيا، كما زودت الجيش التركي بمنظومة الدفاع الصاروخي إس- 400، وهي خطوة عارضتها بقوة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) .

عهد جديد للعلاقة بين تركيا واليونان بعد الانتخابات!

وفي سياق متصل بالانتخابات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بدء عهد جديد من العلاقات بين أنقرة وأثينا قد يكون وشيكا بعد إجراء الانتخابات في الدولتين. ونقلت صحيفة "كاثيميريني" في عددها اليوم الجمعة عن أردوغان قوله "يمكننا أن ننحي العداوات والخصومات جانباً. الأمر تجاوز الحد بالنسبة للدولتين".

وأضاف أردوغان الذي يتولى السلطة منذ نحو عقدين: "آمل أن تكون الانتخابات في اليونان وتركيا بداية عهد جديد". وأعرب أردوغان عن ثقته في فوزه وحزبه الإسلامي المحافظ "العدالة والتنمية" في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية المقررة بعد غد الأحد.

ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في اليونان يوم 21 أيار/ مايو. ويتصدر رئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس استطلاعات الرأي حتى الآن.

وتعمل الدولتان العضوتان في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بجد من أجل تخفيف حدة التوتر منذ ضرب تركيا زلزالان مدمران في شباط/ فبراير الماضي. وتلقت هذه الجهود دعماً عبر المساعدات التي قدمتها أثينا لأنقرة لمواجهة تداعيات الزلزالين. ووفقاً لهيئة الأركان اليونانية العامة، لم تحلق أي طائرات عسكرية تركية فوق الجزر اليونانية منذ وقوع الزلزالين. وتوترت العلاقات بين الدولتين بسبب نزاعات إقليمية واحتياطي الغاز الطبيعي شرقي البحر الأبيض المتوسط. 

خ.س/ع.ج (د ب أ)