كييف تحتجز الملحق العسكري الروسي وتطالبه بالرحيل

نقلت وكالة انترفاكس للأنباء اليوم الخميس (01 أيار/ مايو) عن وزارة الخارجية الأوكرانية قولها إن الملحق العسكري الروسي في كييف اُحتجز للاشتباه في قيامه بأعمال تجسس وأمرته السلطات بمغادرة البلاد. ونقلت الوكالة عن الوزارة قولها "الملحق العسكري البحري بسفارة روسيا الاتحادية في أوكرانيا شخص غير مرغوب فيه بسبب تصرفاته التي لا تتفق مع وضعه الدبلوماسي." وأضافت أن الدبلوماسي، الذي لم تكشف عن اسمه، اُحتجز أمس الأربعاء خلال قيامه "بأنشطة تجسسية" وعليه أن يرحل عن أوكرانيا. ولم يعلق الجانب الروسي حتى الآن عن الخبر.

على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي يزور البيرو، مساء الأربعاء أن بلاده تؤيد حوارا في أوكرانيا برعاية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بهدف إيجاد مخرج للأزمة في هذا البلد. وصرح لافروف للصحافيين – في مقر القنصلية في ليما بعد جولة شملت كوبا ونيكاراغوا وتشيلي ويختتمها في البيرو أن "روسيا تؤيد إجراء حوار في أوكرانيا بين السلطات في كييف وبقية المناطق". وشدد على أن "الحكومة الروسية تؤمن بأن هذا الحوار ينبغي أن يتم في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا". وأضاف لافروف "نأمل في أن يدع شركاؤنا وزملاؤنا الغربيين الأوكرانيين يجرون هذا الحوار من دون عوائق كثيرة".

من جهته، وافق صندوق النقد الدولي أمس الأربعاء على تقديم حزمة قروض لأوكرانيا بقيمة 17 مليار دولار يتم صرفها على مدى عامين لمواجهة الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها على خلفية تدهور علاقتها مع شريكها الاقتصادي الأول روسيا. وقد وافق المجلس التنفيذي للصندوق على تقديم القرض بصورة نهائية. وتشمل حزمة القروض 12 مليار دولار أموالا جديدة في حين يتم إعادة تمويل قروض مستحقة بالفعل للصندوق بقيمة 5 مليارات دولار. وفي الوقت نفسه، حذر الصندوق من ركود اقتصادي في روسيا. وخفض الصندوق توقعاته الاقتصادية لروسيا بسبب الأزمة في أوكرانيا. وانكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 0.5% في الربع الأول من عام 2014، بعد نمو بنسبة 0.6% في الربع الأخير من 2013، طبقا للبيانات الحكومية.

ش.ع/ (د.ب.أ، أ.ف.ب، رويترز)